اتفاق صيني- برازيلي للتخلي عن الدولار في التعاملات التجارية الثنائية

وقع البنكان المركزيان في البرازيل والصين مذكرة تفاهم تنص على إنشاء مركز مقاصة خارجي، ما يعني أن البلدين اتفقا على التخلي عن الدولار في تعاملاتهما التجارية الثنائية.

حيث أعلنت الحكومة البرازيلية الأربعاء أنها توصلت إلى اتفاق مع الصين للتخلي عن الدولار واستخدام عملتيهما المحليتين في تعاملاتهما التجارية الثنائية.

وسيتيح الاتفاق للصين -أكبر منافس للهيمنة الاقتصادية الأميركية- وللبرازيل -أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية- إجراء صفقاتهما التجارية الهائلة مباشرة، واستبدال اليوان بالريال والعكس بالعكس، بدلا من الاعتماد على الدولار.

وقالت الوكالة البرازيلية للترويج للتجارة والاستثمار “أبيكسبرازيل” في بيان إن “هناك توقعات بأن هذا سيخفض التكاليف، ويعزز التجارة الثنائية أكثر ويسهل الاستثمار”.

وكشف البنك المركزي البرازيلي أن تحويل اليوان الصيني إلى ريالات برازيلية سيصبح “أسرع وأقل تكلفة”، لكن لم يتم تحديد متى سيتم استخدام هذه الأداة.

وأشار  إلى أن البنك المركزي الصيني سيحدد مثل هذا المركز في البرازيل، وبحسب الصحيفة فإن المركزي البرازيلي أشار إلى أنه “تم تنفيذ مبادرة صينية مماثلة لأول مرة في هونج كونج في العام 2003 وتعمل هذه المبادرة حاليا في أكثر من 25 دولة”.

الصين هي أكبر شريك تجاري للبرازيل، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 150 مليار دولار العام الماضي.

وتم الإعلان عن الاتفاق خلال منتدى أعمال صيني برازيلي رفيع المستوى عُقد في بكين، وجاء في أعقاب اتفاق مبدئي في يناير الماضي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين قولهم إن “البنك الصناعي والتجاري الصيني” وبنك “بي بي إم” سينفذان التعاملات.

وتخلت الصين عن التعامل بالدولار أيضا مع روسيا وباكستان وعدة دول أخرى.