مستوطنون يقتحمون بلدة حوارة بالضفة الغربية تحت حماية جيش الاحتلال
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، مساء اليوم، بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال فيما تصدي لهم أهالي البلدة، وسط دعوات للأهالي بمزيد من المشاركة بالتصدي للمستوطنين واندلاع العنف بالمنطقة.
ووفقا لشهود عيان وصل نحو خمسين مستوطناً بحماية الاحتلال إلى أحد أحياء البلدة وشرعوا بأداء طقوس تلموديه بمناسبة ما يسمى عيد المساخر اليهودي، حيث الرقص والغناء على أصوات موسيقى صاخبة، ومن ثم احتلوا بناية سكنية قيد الإنشاء.
وفي المقابل أطلقت مآذن المساجد في حوارة صفارات الإنذار، ودعت المواطنين للتوجه للمكان وصد الهجوم، خاصة بعد اعتداء المستوطنين على المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيسي”.
وبالفعل وصل عشرات الشبان للموقع، لكن جنود الاحتلال أطلقوا عليهم الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، لكنهم واصلوا محاولاتهم للوصول إلى أقرب نقطة يتواجد بها المستوطنون، ورشقوهم بالحجارة.
ومع تزايد حدة التوتر في حوارة، وصلت تعزيزات إضافية لقوات الاحتلال للمكان، وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل أن اتصالات وردت لغرفة عمليات الهلال، وعلى الفور تم تحريك ثلاث مركبات إسعاف نحو بلدة حوارة”.
ومساء الأحد الماضي، شهدت بلدة حوارة وبعض القرى والبلدات المجاورة هجومًا عنيفًا وداميًا نفذه مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد الشاب سامح الأقطش (37 عامًا) وإصابة مائة آخرين على الأقل، وإحراق عشرات المنازل والمنشآت والمركبات، وتكسير وتحطيم عشرات أخرى، وهو ما قوبل بردود فعل دولية غاضبة، دفعت بمسؤولين دوليين لزيارة حوارة والاطلاع على آثار ذلك الهجوم، الذي وقع بعد ساعات من تنفيذ مقاومين عملية إطلاق نار قتل فيها مستوطنان اثنان في حوارة.
كما أصيب رجل مسن بجروح غائرة في رأسه، إثر رشق المستوطنين للسيارة التي كان يقودها على شارع بلدة حوارة بالحجارة، حيث فقد السيطرة عليها وارتطمت بالرصيف.
وأصيب خمسة أشخاص من بينهم طفلة وسيدة بالاختناق بالغاز السام بعد أن أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المنازل المأهولة في بلدة حوارة.
وبالأمس اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلموديه في الجهة الشرقية من ساحات الحرم وقبالة قبة الصخرة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، إضافة إلى إبعاد العشرات عنه.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا يومي الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال.