إسرائيل تنفجر
كتب: اسلام كمال
التصعيدات في المشهد الإسرائيلي لم تعد يومية، بل لحظية، ففى الوقت الذي كنت أتابع فيه خطاب نتنياهو الذي كان يحاول لملمة أشلاء المشهد الذي تحول لفوضى، ومن مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين على خلفية قانون مذبحة القضاء، إلى مواجهات بين الشرطة والجيش، بعدما تم اعتقال جندي احتياط بالسلاح الجوي شارك في الاحتجاج بسلاحه، وسط هذا كله، وبينما كان يسب ويلعن نتنياهو في المعارضة بل ودول أجنبية تمول الفوضى في إسرائيل وفق تعبيراته، كان المشهد يتصاعد بشكل درامي متسارع، مع تنامى أنباء عن حصار كوافير ذهبت زوجة نتنياهو “سارة” له لتصفف شعرها، وهتفوا ضدها “الدولة تحترق وسارة تصفف شعرها”.
ومعروف لغير المتابعين للشأن الإسرائيلي أن سارة تتحكم في نتنياهو بشدة منذ ظهوره على الساحة السياسية الإسرائيلية، وخلال السنوات الأخيرة اصبح لابنيه دور في هذه السيطرة، وبالذات الأكبر يائير، حيث كان إخوان إسرائيل المتحالفين مع نتنياهو فيما، يلقبونه بأبو يائير.
فواضح أن كل رئيس له سيدات وأبناء في إسرائيل يكونون سبب نهايته، أو يشوهون تاريخه مهما طال أو قصر، إما بالفسادات السياسية او الاقتصادية أو غيرها، هذا بخلاف الشلة التي تزيد الطين بلة، ونتنياهو لديه الكثير من هذه النوعية، رغم احتماءه بقوى التطرف والمال وأحيانا الجيش والشرطة، والذين فقدهم مع القضاء بشكل كبير هذه الولاية، لذلك ستكون قصيرة بلا شك، بل ومن الممكن أن تنتهى للسجن.
وعودة لمشهد حصار سارة في الكوافير، والذي امتد لثلاث ساعات، كل قيادات المعارضة دعت المتظاهرين لفك حصارها ، دون فائدة ، مما يعنى أنهم ليسوا مسيطرين على المتظاهرين الذي يزيد عددهم مع الوقت، وتتصاعد انفعالاتهم بعد إقرار قانون مذبحة القضاء الإسرائيلي، وأنزل نتنياهو عليهم جم غضبه، وتدخلت الشرطة بقوة بسلاح الخيالة والمروحيات لإنقاذ زوجة رئيس الوزراء ، وفي النهاية أخرجوها، وسط علامات استفهام كثيرة حول المربع القادم الذي ستصل له إسرائيل، وأتصوره سيكون دمويا قريبا .. وليس بعيدا عن المشهد اغتيال سياسي ما، أو يدفع الفلسطينيون الثمن بجريمة جنونية لتحويل الأنظار عن القنبلة الداخلية التي تنفجر في الجميع.
وإليكم أخر عناوين المواقع والقنوات الإسرائيلية:
منظمو المظاهرات الاحتجاجية ضد الإصلاح القضائي: “الشرطة الإسرائيلية اعتقلت جندي احتياط في سلاح الجو”.
اعتقال جندي إسرائيلي من النقب توجه بمركبته الخاصة للمشاركة في التظاهرات ضد الإصلاح القضائي حاملاً سلاحه.
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج: “قد تنحدر إسرائيل إلى هاوية كبيرة، بينما يمكننا التوصل إلى اتفاق وحل واسع”.
المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية: “سيتم تقديم لائحة اتهام تخضع لجلسة استماع ضد عضو الكنيست عوفر كاسيف بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة جنوب الخليل”.
رئيس الأركان الإسرائيلي: أعمال الشغب والعنف ضد جنود الجيش يجب إدانتها. . فهي تصرف انتباه قوات الجيش الإسرائيلي عن الحرب ضد الأعداء. لقد حان الوقت للإدلاء بتصريحات واضحة، وحان الوقت لرسم حدود لأولئك الذين يعتقدون أن الصراع الداخلي الجامح سيحسن أمننا”.
خلال خطاب نتنياهو بدأت اشتباكات عنيفة في مظاهرة في القدس المحتلة بين الشرطة والمتظاهرين.
نتنياهو: الحفنة ( يقصد المعارضة ) تمول من قبل أطراف معنية بالفوضى بما في ذلك أطراف أجنبية.
نتنياهو: حرية التظاهر ليست رخصة لتدهور البلاد والفوضى التي نراها.
تم إنقاذ سارة نتنياهو من المتظاهرين في تل أبيب حيث كانت زوجة رئيس الوزراء في صالون لتصفيف الشعر في المدينة وقد قام المتظاهرون بالوقوف أمام الصالون.
مجموعة من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي يعلنون عن عدم نيتهم الالتحاق في خدمة الاحتياط بسبب قانون الإصلاحات القضائية المقدم من حكومة نتنياهو.
الشرطة الإسرائيلية: لا يمكن إخلاء المتظاهرين المتجمهرين أمام صالون الحلاقة الذي تصفف فيه سارة نتنياهو شعرها. يجب الانتظار حتى يغادر المتظاهرون طواعية.
حصار سارة نتنياهو في تل أبيب لا يقل خطورة عن الهجوم على سيارة فؤاد بن اليعازر، قبل أيام قليلة من اغتيال رابين.
بيني جانتس: أناشد المتظاهرين في تل أبيب بأن يدعوا زوجة رئيس الوزراء تعود إلى منزلها .
بن جفير ونتنياهو : لبيد استيقظ!!
الحادثة الخطيرة التي قام فيها مئات الفوضويين بعرقلة زوجة رئيس الوزراء هي تجاوز آخر عنيف وخطير وحقير للخطوط الحمراء.
أناشد رئيس المعارضة لبيد إذا بقي فيك ذرة مسؤولية فلتأمر بإنهاء هذا الحادث الخطير.
نتنياهو : مجموعة من الفوضويين الذين لا يستطيعون تحمل خسارة لاذعة في الانتخابات وفقدانهم السلطة ، يحاصرون زوجة رئيس الوزراء ويقيدون حركتها.
أدعو الشرطة لتتصرف بسرعة وحسب الضرورة لحماية حياتها.
الآن وبعد أكثر من 3 ساعات: مئات من رجال الشرطة ينقذون سارة نتنياهو من صالون الحلاقة المحاصر في تل أبيب.
دراما في تل أبيب: حيث حلقت مروحية تابعة للشرطة فوق ساحة المدينة للمساعدة في تخليص سارة نتنياهو.
بعد عملية للشرطة قام بها العشرات من رجال الشرطة بالإضافة إلى وحدة خاصة: إنقاذ زوجة رئيس الوزراء نتنياهو من صالون تصفيف الشعر في تل أبيب.
الوزير عميحاي شيكلي يشن هجومًا شديدًا على إيهود باراك: “هو شخص حقير، تافه، مجرم وبلطجي وهو أحد مهندسي الاحتجاج ومن أخطر الأشخاص في دولة إسرائيل”.
