تقرير بريطاني: البريطانيون لا يشترون الصابون ومزيل العرق لأنهم يكافحون لدفع فواتير أخرى
نقلا عن سكاي نيوز- نشر تقرير لبنك النظافة “The Hygiene Bank” بالتعاون مع YouGov أن بعض البريطانيين لا يستطيعون شراء الصابون ومزيل العرق لأنهم يكافحون جديًا لدفع فواتير أخرى.
وقالت مؤسسة خيرية إن آلاف الأشخاص لا يرغبون في الذهاب إلى العمل لأنهم غير قادرين على شراء منتجات النظافة الشخصية الأساسية.
واشار التقرير أن 3.2 مليون شخص من البالغين في بريطانيا يعانون من قلة النظافة الشخصية، ويخجل الكثير منهم من الذهاب إلى العمل لأنهم لا يستطيعون شراء مستحضرات النظافة الشخصية مثل الصابون ومزيل العرق.
واضاف التقرير إن 12٪ من الأشخاص الذين اجرى عليهم البحث تجنبوا مواجهة زملائهم في العمل نتيجة لهذه “الأزمة الخفية”.
وقالت روث بروك الرئيسة التنفيذية للبنك: “إن الأمرأكثر انتشارًا مما كنا نظن، و يتزايد، ويؤثر بشكل غير مسبوق على الفئات الأكثر فقرا، ولا يحدث للناس بنفس الطريقة التي يحدث بها نقص الوقود والغذاء.
لكن الحقيقة أنه مع حلول الوقت الذي لا نستطيع فيه دفع فواتير الطاقة أو الذهاب إلى السوق للحصول على الأطعمة الضروية ، نكون قد توقفنا عن شراء منتجات النظافة الأساسية قبل ذلك بأسابيع.
ووفقًا للتقرير، الأشخاص الذين يعانون من فقر النظافة، هم الأشخاص الذين لا يستطيعون شراء مستحضرات الحلاقة ومزيلات العرق ومسحوق الغسيل ومنتجات التنظيف الأخرى.
عند سؤال ربع الأشخاص البالغ عددهم 2200 شخص، أفادوا إنهم ذهبوا للعمل دون استخدام مناديل الحمام أو الصابون ، وأن 30٪ من النساء لم يستطعن شراء منتجات فترة الحيض.
إنشئ” Hygiene Bank” في عام 2018 بعد مشاهدة أم عزباء تسرق مناديل ورقية ومزيل للعرق من احد الاماكن العامة.
تقوم فكرة البنك على أن يتبرع الناس بمنتجات النظافة الشخصية للجمعيات الخيرية ، يتم بعد ذلك توزيعها على المنظمات والجمعيات الخيرية والمدارس التي توصلها للأشخاص الذين يحتاجون إليها.
بين رمي معجون الأسنان ودفع فواتير التدفئة
قالت سيدة إن الأمر كان لابد من الاختيار في منزلها بين شراء معجون أسنان أو التدفئة لبضع دقائق.
وقال نصف الأشخاص الذين يعانون من فقر النظافة إن غلاء منتجات النظافة الشخصية جعلهم يشعرون بالقلق أو الاكتئاب، وقال عدد مماثل إنهم يشعرون بالخجل والإحراج.
وأضافت أخرى: “كنت أخرج مع أصدقائي حتى وقت قريب، لكنني شعرت بالقلق من الطريقة التي نظروا الى بها والرائحة التي ظهرت على، لذلك أصبحت منعزلة ، واصبحت حزينة للغاية لأن حياتي قد تغيرت”.
أدى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء إلى تفاقم مشكلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتظهر الأرقام الجديدة أن ما يقرب من نصف البالغين في المملكة المتحدة يكافحون لتغطية نفقاتهم.
كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء الماضي، أن 45٪ من البالغين الذين يدفعون فواتير الطاقة يجدون صعوبة كبيرة في تحمل تكاليفها، والتي زادت بمقدار 40٪ في يونيو.
كما أظهرت بيانات منفصلة ارتفاع أسعار سلع السوبر ماركت الأقل سعراً بنسبة 17٪.