fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

ظهور منطاد صيني ثاني في أمريكا اللاتينية.. وتأجيل زيارة بلينكن للصين

أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الجمعة، بأنها رصدت منطاد صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية، بعدما أعلنت في وقت سابق رصد “منطاد تجسس” صيني فوق أراضيها.

ورغم أن واشنطن لم تقرر إسقاطه حتى الآن، إلا أن القيادة الشمالية في الجيش الأميركي تنظر في الأمر.

قال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر: “نرى تقارير عن بالون يحلّق عبر أميركا اللاتينية. تقييمنا هو أنه بالون مراقبة صيني آخر”، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”.

ولم يتضح أين يحلق البالون في أميركا اللاتينية تحديداً، لكن مسؤولاً أميركياً قال لـ”CNN” إنه لا يتجه إلى الولايات المتحدة وفق البيانات الأولية.

أعلنت واشنطن الأربعاء، إنها رصدت “منطاد تجسس صيني” فوق ولاية مونتانا الأميركية، منددة بـ”انتهاك صريح” لسيادتها، وألغت زيارة مقررة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين، كانت ستكون الأولى من نوعها منذ 5 سنوات.

وفي السياق ذاته، قالت القيادة الشمالية الأميركية إنها تعمل مع “وكالة الفضاء الأميركية” (ناسا) لتحديد نطاق الحطام المحتمل داخل الولايات المتحدة، إذا قررت واشنطن إسقاط المنطاد الأول، وفقاً لما ذكره مسؤول دفاعي أميركي تحدث لـ”CNN”.

ويحلق المنطاد على ارتفاع 60 ألف قدم، وهو ارتفاع أعلى بنحو 30 ألف قدم من الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرات التجارية.

واكتشف المنطاد أوائل الأسبوع الجاري أثناء تحليقه في سماء ولاية مونتانا، التي تضم مواقع لصوامع صواريخ باليستية عابرة للقارات، وفقاً لمسؤول بوزارة الدفاع. وقال المسؤول إن المنطاد لا يشكل خطراً استخباراتياً، وإن توغلات كهذه حدثت من قبل.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية السبت، إن دخول المنطاد إلى المجال الجوي الأميركي يعتبر “حادثة بالكامل”، وتسببت فيها “قوة قاهرة”، مشددة على أن الحقائق “واضحة للغاية”.

وكانت الصين قد سعت إلى تلطيف الأجواء، الجمعة، إذ قالت وزارة خارجيتها إنها تأسف لأن “مركبة جوية مدنية” دخلت المجال الجوي الأميركي “عن غير قصد” بسبب “ظروف خارجة عن سيطرتها”، مشددة على أن المنطاد كان يجري “أبحاثاً مناخية”.

وقالت الخارجية الصينية إن رئيس مكتب الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وانج يي، تواصل مع بلينكن بشأن التعامل مع “الحادثة العرضية” بطريقة هادئة ومهنية، في المكالمة الهاتفية التي جرت الجمعة، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

تأجيل زيارة بلينكن

وأجّل وزير الخارجية الأميركي زيارته التي كانت مقررة إلى الصين الأسبوع المقبل، عقب اكتشاف المنطاد الصيني الأول، وفقاً لما ذكرته شبكة “آيه بي سي”.

ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤول قوله إن بلينكن سيؤجل زيارته إلى بكين، مشيراً إلى أن وزير الخارجية لا يريد أن يبالغ في رد الفعل عبر إلغاء الزيارة، لكنه لا يريد أيضاً أن تهيمن قضية المنطاد على اجتماعاته مع المسؤولين الصينيين.

وأبلغ بلينكن، وانج يي في مكالمة هاتفية أنّ تحليق المنطاد فوق الولايات المتّحدة “عمل غير مسؤول”، وذلك في معرض شرحه أسباب إرجائه الزيارة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنّه خلال اتصال هاتفي مع يي، قال بلينكن إنّه “أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين”، لكنّه أشار إلى أنّ “هذا عمل غير مسؤول وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتّحدة وللقانون الدولي يقوّض الغرض من الرحلة” التي كان مقرّراً القيام بها الأحد والاثنين، وفقاً لـ”فرانس برس”.

ورجح أن يظل المنطاد في الأراضي الأميركية لعدة أيام، مشيراً إلى أن البنتاجون “يراجع خياراته” بشأن المنطاد. وذكر أنه لا دليل على وجود مواد نووية أو مشعة في المنطاد الصيني.

وأثار المنطاد ردود فعل غاضبة خصوصاً من الجمهوريين، إذ طالب الرئيس السابق والمرشح الرئاسي لانتخابات 2024، دونالد ترمب، في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي “تروث” بإسقاط المنطاد “فوراً”.

واستنكر رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي الخميس “العمل المزعزع للاستقرار” الذي تقوم به الصين، و”يتجاهل بلا خجل سيادة الولايات المتحدة”.

ودعا مكارثي بايدن إلى “عدم التزام الصمت”، مطالباً الإدارة بإبلاغ أعضاء الكونجرس بتفاصيل ما يحدث.

وفي بيان مشترك قال البرلماني الجمهوري مايك غالاغر وزميله الديمقراطي وراجا كريشنامورثي اللذان يرأسان لجنة برلمانية بشأن الصين، إنّ “هذا الانتهاك للسيادة الأميركية قبل أيام فقط من زيارة وزير الخارجية بلينكن للصين، يُظهر أنّ الدلائل الأخيرة على الانفتاح” من جانب بكين “لا تعكس تغييراً حقيقياً في السياسة” الصينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى