الأمير هاري يكشف الكثير من أسرار باكينجهام في كتابه “البديل”
كتبت: نهال مجدي
كشف دوق ساسكس، الأمير هاري، في سيرته الذاتية المرتقب نشرها عن العديد تحت عنوان “البديل”، أو “الاحتياطي “الكثير من القصص المثيرة المتعلقة بالعائلة الملكية البريطانية.
وروى هاري في كتابه كيف قال والده تشارلز لوالدته يوم ولادته: “رائع! لقد أعطيتني الآن وريثا وقطعة غيار، لقد انتهى عملي”.
واستياء هاري من كونه “احتياطيا أو بديلا” هو الموضوع الموحد لكتابه، من خلال فصول عن طفولته، وتعليمه المدرسي، ومسيرته كملك في الجيش البريطاني، وعلاقته بوالديه وشقيقه الأكبر ويليام، وحياته مع ميغان والزواج وتجربة الأبوة.
كشف الأمير هاري أنه وشقيقه ويليام توسلا والدهما تشارلز ألا يتزوج كاميلا باركر بولز، وهي ما تجاهله الأمير حينها، لكن يبدو أن زواج الملك كاد ينتهي بالطلاق بعد سنوات من الزفاف.
وأضاف هاري في مذكراته كيف طلب من تشارلز عدم الزواج من كاميلا قائلا إنه يخشى أن تكون زوجة أب “شريرة”، كما قرأ عنها في القصص الخيالية.
وأضاف: “أتذكر أنني تساءلت.. إذا كانت ستكون قاسية معي، إذا كانت ستصبح مثل كل زوجات الأب الشريرات في القصص”.
واتهم هاري كاميلا بالمملة خلال لقائهما الأول. وهو يعتقد أن ذلك هو السبب في أنه لم يكن وريثا للعرش. وكشف هاري أيضا أن ويليام لم يكن يحب كاميلا، حيث كان يعتقد أن طلاق والده من والدته ديانا كان بسببها.
وزعمت مصادر أن تشارلز تلقى طلب طلاق من كاميلا في عام 2018، بعد الذكرى الثالثة عشرة لزواجهما. وقال أحد المطلعين على بواطن الأمور، إن كاميلا طلبت طلاقا سريعا.
وتركت المسألة آنذاك القصر يترنح، حيث قال مصدر: “كاميلا تعرف ما يكفي من الأسرار القذرة لإسقاط النظام الملكي، وهي غاضبة بما يكفي للقيام بذلك”.
وقال المصدر إن كاميلا طلبت ما يصل إلى 400 مليون دولار للاحتفاظ بالأسرار، وانتهت القصة قبل احتفالات عيد ميلاد تشارلز السبعين وجرت خلف أبواب مغلقة في قصر باكنجهام، في محاولة للتفاوض بشأن نوع من التسوية لحفظ ماء الوجه.
كما أوضح أحد المطلعين أن كاميلا كانت تدفع الجميع إلى الجنون بأسلوبها الجدلي، كما كانت لديها خلافاتها مع ميجان ماركل زوجة الأمير هاري، وكيت ميدلتون، وويليام.
وأضاف المصدر ان كاميلا إنها غيورة جدا من كيت وميجان الأصغر سنا، وشنت حملة ضدهم، واصفة إياهم بعامة الناس وغير مؤهلين للانضمام إلى العائلة المالكة.
كما أورد هاري في كتابه تفاصيل المواجهة التي حدثت في منزله بلندن عام 2019، قائلا إن ويليام وصف ميجان بأنها “صعبة” و”وقحة”، بحسب صحيفة “الغارديان” التي حصلت على نسخة من السيرة الذاتية قبل إطلاقها.
وتصاعدت المواجهة بين الشقيقين لدرجة أن ويليام أمسك بياقة هاري، ومزق قلادته، وطرحه على الأرض. مما ادي لإصابة واضحة في ظهر هاري.
وتعتبر هذه الحادثة واحدة من عدة حوادث عاشها الأمير الصغير، ستنشر في جميع أنحاء العالم الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تثير ضجة كبيرة للعائلة الملكية البريطانية.
كتب هاري أن ويليام أراد التحدث معه عن علاقته بميغان وصراعهما مع الصحافة. لكن عندما وصل أمير ويلز(ويليام) إلى نوتنغهام كوتيدج، حيث كان يعيش هاري آنذاك، كان في حالة هيجان شديد. ويقول هاري إن ويليام لم يكن عقلانيا، مما دفع الرجلين للصراخ على بعضهما البعض.
واتهم هاري شقيقه بالتصرف مثل الوريث، غير قادر على فهم سبب عدم رضى شقيقه الأصغر بأن يكون احتياطيا. وتم تبادل الإهانات، قبل أن يدعي ويليام أنه كان يحاول المساعدة.
وقال هاري: “هل أنت جاد؟ ساعدني؟ آسف هل هذا ما تسميه مساعدة؟ هل تساعدني؟”، وأسهم هذا التعليق في إثارة غضب ويليام أكثر. وذهب الشقيقان إلى المطبخ وأعطى هاري لأخيه كوبا من الماء وقال: “ويلي، لا أستطيع التحدث إليك إلا عندما تكون هكذا”.
وأضاف هاري: “وضع (ويليام) الماء جانبا، ودعا لي اسما آخر، ثم جاء إلي. حدث كل ذلك بسرعة. أمسك بي من الياقة ومزق قلادتي، وطرحني على الأرض. سقطت على وعاء الكلب، الذي تصدع تحت ظهري. استلقيت هناك للحظة، في حالة ذهول، ثم نهضت على قدمي وطلبت منه أن يغادر”.
كتب هاري أن ويليام حثه على الرد، مشيرا إلى المشاجرات التي خاضوها عندما كانوا أطفالا. يقول هاري إنه رفض القيام بذلك. فغادر ويليام، ثم عاد واعتذر وقد بدا عليه الحزن.
ولاحقا اتصل ويليام بهاري وطلب منه عدم إخبار ميغان بالشجار، لكن عندما لاحظت ميغان في وقت لاحق “خدوش وكدمات” على ظهره، أخبرها هاري بما حصل، قال إنها “لم تفاجأ ولم تكن غاضبة، لكنها كانت حزينة للغاية”.
ومن المتوقع أن يطرح كتاب “البديل” (Spare) في المكتبات في العاشر من يناير الجاري،
وعنوان الكتاب مستوحي من قول مأثور قديم في الأوساط الملكية والأرستقراطية يقول إن “الابن الأول وريث للألقاب والسلطة والثروة، والثاني احتياطي، في حالة حدوث أي شيء للبكر”.
هذا ورفض قصر باكنجهام التعليق على نشر الكتاب او ما جاء فيه، وهو عبارة عن مذكرات يحكي فيها الأمير هاري الملابسات والظروف التي جعلته يتخذ قرار التخلي عن واجباته الملكية والتوجه للولايات المتحدة.
وجدير بالذكر ان الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميجان، المعروفان رسميا باسم دوق ودوقة ساسكس، تخلى عن واجباتهما الملكية في مارس 2020، وقالا إنهما يريدان بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة بعيدا عن المضايقات الإعلامية.