fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

انتهاء مهلة وقف اطلاق النار في أوكرانيا.. وجدل في برلين حول تزويد كييف بدبابات

كتبت: نهال مجدي

انتهى عند منتصف ليل أمس وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو اعتبارًا من ظهر الجمعة. واتّهمت أوكرانيا الجيش الروسي بعدم احترامه، وفي المقابل اتّهمت روسيا في المقابل الأوكرانيّين بمنع تطبيقه، مستنكرةً استمرار القصف المدفعي الأوكراني على مواقعها.
وقالت القوّات الروسيّة إنّها صدّت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عددًا من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا، وإنّها قتلت العشرات من الجنود الجمعة.
كما أعلن مسؤولون محليون أوكرانيون، اليوم ، إن قصف روسيا مناطق بشرق أوكرانيا خلال الليل أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وذلك بعد أن انتهاء مهلة وقفاً إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينهوبوف، إن رجلاً عمره 50 عاماً لقي حتفه في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية نتيجة القصف الروسي. وجاءت هذه الأنباء بعد دقائق من منتصف الليل في موسكو.
واعتبرت أوكرانيا الهدنة الروسيّة مجرد حملة جعائية لكسب الوقت وإعادة تموضع لقواتها، كما نددت كلا من واشنطن وباريس ولندن وبرلين والاتحاد الأوروبي بإعلان تلك الهدنة.
هذا وأعلن الكرملين، إن موسكو ستمضي قدماً فيما تصفه “بعملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، التي وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي.
ومن جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فشل وقف إطلاق النار المؤقت الذي أمر به نظيره الروسي قال في رسالة عبر الفيديو مساء أمس “لقد قالوا شيئا عن وقف مفترض لإطلاق النار، لكن الحقيقة هي أن القذائف الروسية ضربت مرة أخرى باخموت ومواقع أوكرانية أخرى”. وأضاف زيلينسكي “أكدنا مرة أخرى على أن طرد المحتلين الروس من الأراضي الأوكرانية والقضاء على كل الفرص المتاحة لروسيا لممارسة الضغط على أوكرانيا وكل أوروبا هو فقط ما سيعني استعادة وقف إطلاق النار والأمن والسلام”.
وفي مدينة باخموت حدث تبادل للقصف المدفعي من جانبَي الجبهة في الساعات التي تلت بدء سريان وقف إطلاق النار الأحادي. غير أنّ قوّة الضربات كانت أخفّ مقارنةً بالأيّام السابقة.
وأفادت النيابة العامّة الأوكرانيّة بأنّ شخصَين قُتِلا وأُصيب 13 آخرون الجمعة في باخموت التي أصبح جزء كبير منها مدمّرًا بسبب القتال وحيث مُنِي المعسكران بخسائر كبيرة.
وقالت السلطات الأوكرانيّة إنّ القوّات الروسيّة قصفت أيضًا منطقة خيرسون (جنوب) الجمعة، ما أسفر عن مقتل مسعف وإصابة سبعة أشخاص آخرين.
وفي منطقة زابوريجيا (جنوب شرق)، قالت الإدارة المحلية إنّ بعثة للأمم المتحدة كانت توزع مساعدات إنسانية في أوريخيف قد تعرّضت “لنيران العدو”.
وعلى جانب أخر قال سفير أوكرانيا في لندن فاديم بريستايكو، في حديث لمجلة “نيوزويك”، إن أوكرانيا تتحمل خسائر بشرية فادحة جدا، و”تفقد الناس ذات اليمين وذات اليسار، نحن لا نعلن كم عدد القتلى ومن منهم عسكري أو مدني، لكن يمكنك أن تتخيل أن هذه الأعداد ضخمة ومن الصعب فعلا استيعابها “.
كما أكد بريستاكيو على أن بعض المدن الأوكرانية، تعرضت للدمار بالكامل.
وعلى صعيد أخر، قال لارس كلينجبايل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، إنه لا يزال متشككا في مطالب تزويد كييف بدبابات ليوبارد الألمانية دون التنسيق بين الحلفاء داخل حلف الناتو. وأضاف كلينجبايل “لا توجد دولة تقدم دبابات قتال ثقيلة تماثل ليوبارد 1 أو 2″.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم بتحركات وحشية للغاية في أوكرانيا، وأنه ومنذ فترة طويلة يصف الدول الغربية مثل ألمانيا بأنها أطراف في الحرب، ولذلك من الصواب أن الأمريكيين والفرنسيين، ونحن أيضا كحكومة اتحادية لألمانيا أن نقيم مرارا وتكرارا مشاركتنا في هذه الحرب”.
واعتبر أنه بالنسبة للحكومة الألمانية كان من المهم دائما عدم القيام بذلك بمفردها عندما يتعلق الأمر بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا. وفي تحول كبير في السياسة هذا الأسبوع، قال المستشار أولاف شولتس إن برلين ستزود أوكرانيا بحوالي 40 ناقلة جند مدرعة من طراز ماردير وبطارية صواريخ باتريوت بعد أن أمضت شهورا في رفض الطلب المقدم من كييف.

جاء هذا الإعلان في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، بعد أن أجرى شولتس محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. لكن شولتس ، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لم يصل إلى حد التعهد بتقديم دبابات ليوبارد القوية، حتى مع قيام بعض أعضاء حكومته الائتلافية الثلاثية بتكثيف الضغط في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى