نقدم لكم اليوم ملخص لكتاب تكنولوجيا الفراعنة للكاتب هشام كمال عبد الحميد.
يعد هذا الكتاب من أهم الكتب في مجال العلوم المصرية القديمة وقد قدم الكاتب أدلة لا تحصي تثبت تقدم الفراعنة والحضارات القديمة في شتي المجالات العلمية والتكنولوجية بعكس ما يشاع عن هذه الحضارات، إنها بدائية ولم تتوصل إلى أي شيء مما وصلت إليه الحضارة في العصر الحديث.
يبدأ الكتاب بشرح مفصل لأهم الأسباب التي أدت إلى اندثار الحضارات القديمة وفناء أو فقد آثارها ومعالمهما الحضارية قسمها الكاتب إلى:
عوامل سماوية وطبيعية كالزلازل والطوفانات والعواصف والشهب والفيضانات وعوامل التصحر.
عوامل البشرية مثل تدمير الآثار وحرق الكتب والمكتبات من قبل الغزاة والملوك والجهلة والمتطرفين بالإضافة إلى سرقة ونهب الآثار من اللصوص ومهربي الآثار.
وشرح الكاتب أهم عامل في كل هذه العوامل وهو احتفاظ الكهنة والعلماء في الماضي بسرية علومهم وكتابتها برموز ومصطلحات ملغزة حتى لا يفهمها من تقع في يديه وكانت هذه إحدى أهم الأدوات التي استخدامها كهنة الفراعنة للاحتفاظ بسرية علومهم وهو ما أدى إلى اختفاء الكثير من هذه العلوم مع زوال الإمبراطورية الفرعونية.
ويلقى الكاتب الضوء على مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي تشير بما لا يدع مجالا للشك إلى تقدم الفراعنة في مجالات الطاقة والذرة والكهرباء والإلكترونيات والأشعة والموجات وذكر من هذه الاكتشافات المولد الكهربائي.
العناصر المشعة
في عام 1986 عثر العلماء بالممر المؤدى لغرفة الملكة بالهرم الأكبر (خوفو) بمنطقة الأهرامات بالجيزة على كمية من الرمال التي أظهرت التحليلات أنها تحتوى على نسبة أشعة تصل إلى 7.7% مما يؤكد أن هذه الرمال ليست رمال طبيعية مشعة بل رمال تم معالجتها ذريا وإشعاعيا بعمليات فصل دقيقة ومعقدة قبل أن يضعها بناة الهرم في هذا الممر.
وهو ما دعا العالم الذرى لويس بلجارينى إلى القول بأن قدماء المصريين فهموا قوانين التحلل الذرى وكان اليورانيوم المخصب من العناصر المعروفة لدى كهنتهم وحكمائهم .
استخدام الليزر
كما تطرق الكاتب إلى العقد الفرعوني الذى كان يغطى صدر مومياء إحدى أميرات الدولة المصرية القديمة واكتشف الخبراء السويسريين أن حباته مصنوعة من خرز الكريستال الطبيعي وهذه الحبات تم ثقبها بأشعة الليزر لتعقد مع بعضها بأسلاك رفيعة جدا من الذهب وقد وصل قطر هذه الثقوب فى كل حبة إلى جزء من المليمتر وهو ما لا يمكن تنفيذه وتحقيقه عمليا إلا باستعمال الليزر.
ذكر الكاتب أحد الألغاز التي حيرت العلماء في قناع رأس تابوت توت عنخ أمون الذهبي الذى كان يظهر لهم وكأنه صنع من قطعة واحدة من الذهب وهذا شبه محال ثم أظهرت أجهزة الكشف الإشعاعي وجود لحامات دقيقة به تدل على أنها تمت بأشعة الليزر أيضا وهو ما يعنى أن الفراعنة كان لديهم أجهزة لحام ليزري.
وبعض الغاز الفراعنة اعتمادهم أحيانا على شحن جثث الموتى عند تحنيطها بشحنات من الأشعة الخضراء لحفظها من التحلل بقتل البكتريا التي تعمل على سرعة تحللها.
بالإضافة إلى استخدام بعض الأحجار المشعة في الجثة المحنطة كالكوبالت المشع الذى كان يتم وضعة مكان العينين بعد نزعهما، و تغطية بعض أرضيات المقابر الصخرية بطبقة من اليورانيوم المشع.
موقع الهرم الأكبر
معرفة الفراعنة للضوء وحسابهم لنسبة انحرافه داخل الغلاف الجوي
أكد الكاتب أن بناة الهرم عرفوا الضوء وحسبوا نسبة انحرافه داخل الغلاف الجوي فذكر ما لاحظه العلماء من أن الهرم الأكبر يقع عند نقطة تقاطع خط طول 30 درجة مع خط العرض 30 درجة وبانحراف بسيط قدره دقيقة واحدة و51 ثانية عن خط الطول 30 درجة.
كما أن قمة الهرم الأكبر تشير للقطب السماوي ولكنها تنحرف عنه أيضا بمقدار دقيقة واحدة و51 ثانية وهذا ما حير العلماء وجعلهم يعتقدون أن نسبة هذا الانحراف كانت بسبب خطا في حسابات علماء الفلك والكهنة بالدولة الفرعونية القديمة.
والمفاجأة أن هذا الانحراف متعمد منهم لأنه يمثل نسبة انحراف الضوء داخل الغلاف الجوي للأرض طبقا لما أثبته العلم الحديث.
واستخدم الفراعنة الهرم الأكبر كمرصد فلكي، وكانت الفكرة في منتهى العبقرية لأنهم لجأوا إلى تحريك المرصد (الهرم الأكبر) بمقدار هذه النسبة من الانحراف لتفادى كل الحسابات المعقدة عند رصد كل نجم وتحديد موقعه وفي النهاية.
وأشار هشام كمال إلي الهريم الذهبي الذى كان موضوعا فوق قمة الهرم الناقصة وكان يسمي “بن بن” وجاء ببعض البرديات انه كان علي شكل كرة وجاء بأخرى انه كان هريم صغير يستخدم في الليل لرصد نجوم وكواكب السماء وإضاءة المعبد ومنطقة منف كلها.
كان هذا الهريم مصنوعا من معدن سرى يسمي الأوريخال أو الأوريكال فيعكس بالنهار أشعة الشمس ويشع في الليل ضوءا ساطعا.
استخدامات الهريم:
مصباح كهربائي يعمل بالطاقة الشمسية.
قمر صناعي يستخدم في رصد النجوم والكواكب.
استخدم الفراعنة مجموعة من الأجهزة التي تعمل بالذبذبات الصوتية والشحنات الكهروستاتيكية التي تشحن الأحجار بشحنات كهربية معادلة لشحنة الأرض الكهربية فيحدث تنافر بين هذه الأحجار وبين الأرض فتبدأ في الارتفاع عن الأرض فيتم التحكم فيها .
هذا الجهاز الذى كانوا اطلقوا عليه صندوق أوزيريس المقدس فيستمر في رفع الحجر إلي المكان المراد وضعه فيه ثم يتم تخفيض مقدار الشحنة فيبدأ الحجر في الهبوط في الموضع المحدد له بعد ذلك.
استخدام البندول عند الفراعنة
قياس عدد ترددات ذبذبات الموجة الذاتية للأجسام ومن خلالها يتم تشخيص الأمراض وعلاجها .
الكشف عن المعادن في باطن الأرض وهو موضوع طويل ننصح الأصدقاء بقراءة تفاصيله العلمية الشيقة والممتعة.
استخدم الفراعنة المسلات كساعات شمسية وأداة لقياس محيط الكرة الأرضية وتحديد مواعيد الفصول الأربعة.
شرح الكاتب كيف كان يضع الفراعنة هذه المسلات في أماكن محددة من الأرض كمسلتي معبد اون “عين شمس” الشمالية والجنوبية التي كانت تشير أحداهما إلي النقطة أو الموقع الذى تكون الشمس فيه في السماء عند حلول أول لحظة من لحظات فصل الشتاء فتسقط أشعة الشمس عموديا علي المسلة الجنوبية في هذه اللحظة.
والأخرى الشمالية تشير إلي موقع الشمس عند بداية فصل الصيف .
هذا بالإضافة إلي استخدام المسلات كأعمدة لمصابيح الإضاءة حيث كانوا يضعون على قمتها مثلث صغير مصنوع من معدن سرى، هذا الهريم يعمل كمصباح ضوئي في الليل.
كما استخدموا ظلال بعض المسلات التي وضعوها في أماكن محددة من أرض مصر في قياس محيط الكرة الأرضية وهي الطريقة التي أتبعها العالم “السكندر ياير اتوستين” في قياس محيط الكرة الأرضية بعد قراءته لما جاء بإحدى البرديات الفرعونية وحسب علي أساسها محيط الكرة الأرضية بمقدار 39690 كم ، وهو رقم يقل بمقدار 430 كم عن الرقم المقدر حاليا لمحيط الكرة الأرضية بالوسائل التكنولوجية الحديثة والبالغ 40120 كم.
أسرار الهرم الأكبر
رصد الفراعنة الكسوف والخسوف والتنبؤ بهما مستقبلا ورصدهم للكثير من المذنبات التي كنا نعتقد أنها لم تكتشف إلا في العصر الحديث.
واستخدم الفراعنة أيضا الخرائط الفلكية والتي كانت تظهر مجموعات نجميه لم يستطيع العلماء اكتشفاها وتحديد مواقعها حتى الآن لأنها مجموعات مختفية وراء نجوم ظاهرة في قبة السماء ولا يمكن رصدها على الأرض إلا عند ظهورها كل دورة فلكية محددة تصل إلى آلاف السنين.
وهو ما يظهر قدرة القدماء وتقدمهم في مجالات الفلك والتقويم وكشفهم الكثير من أسرار النجوم والكواكب والقبة السماوية بأجهزة رصد تفوق الأجهزة الحديثة.
الطب عند الفراعنة
وفى مجال الطب شرح الكاتب بعض أسرار الموجات الذاتية والألوان والإبر الفرعونية التي عرفت بعد ذلك بالإبر الصينية والتي كانت تعتمد على تعديل مجالات الطاقة في الجسم واستخدامها في العلاج وإعادة الخلايا المصابة إلى حالتها الطبيعية.
وللتدليل على تقدم القدماء في مجالات التعدين والتصنيع ذكر الكاتب الأدوات والسبائك التي عثر عليها العلماء واكتشفوا أن بعضها مصنوعا من الألمونيوم والبلاستيك وسبائك أخرى مختلفة عجز العلم الحديث عن إنتاج مثيل لها.
كما تطرق بالشرح إلي المرايا الإشعاعية التي اختراعها ارشميدس وأستخدمها القدماء في حرق الأعداد, والآلات البخارية والبوابات التي تفتح أوتوماتيكيا والتي اخترعها العالم هيرون السكندري.
كما شرح التقنية التي كان يستخدمها الفراعنة في إحالة المعادن البخسة إلى ذهب والتي كانت تعتمد على تغير التركيب الذرى والإلكتروني للمعادن البخسة وفق الجدول الدوري للعناصر باستخدام الإكسير الذي اخفى القدماء تركيبة حتى الان ولم نجد له أثرا في أي من الكتب القديمة بتقنية أطلق عليها “الاستنساخ المعدني”.
تكنولوجيا الفراعنة
ألقى الكاتب الضوء على تكنولوجيا الفراعنة وأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفراعنة صنعوا
قنابل نووية.
أمطارا صناعية.
وتحكموا في سرعات الريح وقوى الجاذبية الأرضية.
شيدوا البرابى على أسس علمية وفلكية وبتكنولوجيات عجيبة ومحكمة وكان أشهر هذه البرابى فى مدينة منف وكانت هذه البرابى تمثل منظومة عسكرية دفاعية تضم أجهزة تدمير إشعاعي عن بعد وأجهزة إنذار مبكر ورادارات وشاشات عرض تظهر فيها صور الأعداء الغازين من كل جهة من جهات مصر عند الحدود.
ومنها أيضا منارة الإسكندرية التي كان مثبتا في قمتها قمر صناعي وجهاز تدمير إشعاعي وجهاز إنذار مبكر ورادار وساعة شمسية وكانت هذه الأجهزة وسائر أجهزة القدماء التكنولوجية تصنع في صورة تماثيل لحيوانات وطيور وآدميين وغيرهم حيث كانت هذه هي الصفة السائدة للقدماء في تصوير أجهزتهم العلمية والتكنولوجية.
وختاما ما ذكره الكتاب يعد قطرة في بحر المعلومات والأسرار والألغاز عن ” تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة ” والتي كانت مثار جدل وحيرة بين العلماء في العصور الماضية والعصر الحديث وكانت تمثل بالنسبة لهم لغزا من الألغاز يصعب حله وفك رموزه.