fbpx
أخبار العالم

دعوات “التيار الصدري” والإطار التنسيقي للتظاهر ببغداد اليوم

كتبت: نهال مجدي

تشهد العاصمة بغداد، اليوم ، وعدد من المحافظات العراقية الأخرى تظاهرات ينظمها أنصار كل من التيار الصدري من جهة والإطار التنسيقي من جهة أخرى.
وأغلقت أجهزة الأمن العراقي بغلق بعض مداخل المنطقة الخضراء، خاصة الجسر المعلق من جهة منطقة الكرادة تحسبًا لتلك التظاهرات.

ودعا التيار الصدري أنصاره إلى الاستعداد لتجمعات حاشدة في المحافظات، ودعاهم إلى ملء استمارات قانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان.

كما سبقت ذلك دعوة مماثلة من الإطار التنسيقي الموالي لإيران للتظاهر عند أسوار المنطقة الرئاسية ببغداد لـ”دعم الحقوق الدستورية وحماية مؤسسات الدولة والإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”.

يأتي ذلك فيما يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم أمام مبنى البرلمان للأسبوع الثاني على التوالي حتى تحقيق مطالبهم، المتمثلة بحل البرلمان وإجراءِ انتخابات مبكرة، وذلك بعد مطالبة الصدر أنصاره باعتصام مفتوح في بغداد وعدد من المحافظات.

ومنذ انسحاب الكتلة الصدرية (73 مقعداً) من البرلمان، منتصف يونيو الماضي، يضغط مقتدى الصدر، على خصومه الإطاريين، من خلال تحريك الشارع، وحث أتباعه على احتلال مبنى البرلمان، ومطالبته بحل مجلس النواب، لإحداث تغيير جذري في النظام السياسي، في مقابل دفاع القوى الإطارية عن النظام القائم، وإصرارها على ضرورة إجراء تلك التغييرات طبقاً للسياقات الدستورية، ومن بينها تشكيل حكومة جديدة يمكنها تنفيذ خطوات التغيير التي يطالب بها الصدر الذي لا يثق بوعودهم.

وليس من الواضح النتيجة التي ستصل إليها عمليات استعراض القوة عبر الشارع بين الصدريين والإطاريين، لكن الثابت أن كل طرف يتمسك بشعاراته ومطالبه، في ظل غضب واستياء مكبوت من غالبية السكان غير المتعاطفين مع هذا الطرف أو ذاك، الذين يراقبون بصمت بلادهم وهي تتدهور، يوماً بعد آخر، على يد أقطاب السلطة والحكم الممتد منذ ما يقرب من 20 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى