الوفد المصري يشارك في احتفالية بدء الملء الأول لخزان مياه “جوليوس نيريرى” بتنزانيا
الوفد الحكومي المصري يشارك الدولة التنزانية قيادة وحكومة وشعباً في احتفالها بهذا الحدث الهام جداً لأشقائنا في جمهورية تنزانيا المتحدة
التحالف المصري المُنفذ للمشروع: اعتباراً من اليوم.. تودع دلتا نهر روفيچي الفيضانات التي تسببت في وفاة وفقد الآلاف أغلبهم من الأطفال.. وتودع المستنقعات الموسمية التي تعد السبب الرئيسي لانتشار الأمراض الخطيرة
شارك سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم الخميس، في الاحتفالية التي تنظمها دولة تنزانيا، بتشريف سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، بمناسبة بدء الملء الأول لخزان مياه مشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، على نهر روفيجى، بتنزانيا.
وذلك على رأس وفد مصري رفيع المستوى، يضم عدداً من المسئولين الحكوميين، ومسئولي التحالف المصري لشركتي “المقاولون العرب” و”السويدى إلكتريك” المُنفذ للمشروع، وذلك بحضور مسئولي الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانيسكو TANESCO- )المالكة للمشروع، و وزير الطاقة التنزاني، والدكتورة ستيرجومينا لورانس تاكس، وزيرة الشئون الخارجية والتعاون مع شرق أفريقيا.
مصر تشارك تنزانيا في احتفالها بهذا الحدث الهام، لما يمثله مشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، على نهر روفيجى، من أهمية كبيرة جداً للشعب التنزاني.
ونظراً للدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجمهورية تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة، كما أن تنفيذ التحالف المصري لشركتي “المقاولون العرب” و”السويدى إليكتريك” لمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، يجسد قدرة وإمكانيات الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى، وخاصة لأشقائنا في قارة أفريقيا.
أعطت رئيسة تنزانيا، إشارة إغلاق نفق تحويل مجرى نهر روفيچي، إيذاناً بإعادة مياه النهر إلى مجراها الطبيعي، من خلال البوابات السفلية في السد الرئيسي للمشروع، بعد احتجاز فائض التدفقات المائية السنوية للنهر، والبالغة حوالي 27.9 مليار م3 خلف السد، مكونة خزاناً مستحدثاً بسعة قصوى تصل إلى 34 مليار م3، على مساحة تصل إلى 158 ألف كم2 غير شاملة العديد من المنابع والروافد، مؤكدين أن دلتا نهر روفيچي، تودع اعتباراً من اليوم، الفيضانات التي تسببت في وفاة وفقد الآلاف أغلبهم من الأطفال في تنزانيا في السنوات الماضية.
كما تودع المستنقعات الموسمية التي تعد السبب الرئيسي لانتشار أمراض خطيرة مثل الملاريا، ومن اليوم تتحقق استدامة التصرفات المائية اللازمة للزراعة، وأنشطة الصيد النهري أسفل السد، كما تودع غابة سيلوس الجفاف الذي يحدث كل عام ويتسبب في نفوق عدد كبير من الحيوانات والكائنات النادرة التي تعيش فيها.
كما أكد مسئولو التحالف المصري المُنفذ للمشروع، تقدم أعمال المشروع – بمشاركة حوالي 12 ألف عامل “أغلبهم من التنزانيين”، على الرغم من العديد من المعوقات الطبيعية، مستهدفين اكتمال تركيب واختبار وحدات التوليد الكهرومائية الرأسية الـ9 تباعاً اعتباراً من العام القادم، وضخ إنتاجها على جهد 400 كيلوفولت على الشبكة القومية التنزانية، ليضاعف قدراتها بما يساهم في إيصال الكهرباء لملايين الأسر التنزانية، ويحقق نهضة صناعية تعبر بالاقتصاد التنزاني نحو آفاق التنمية المستدامة.
وأشار مسئولو التحالف المصري، إلى أنه تم الانتهاء بنجاح في السادس من أكتوبر الماضي، من الأعمال الإنشائية لجسم السد الرئيسي الذي يرتفع 190 متراً فوق سطح البحر، على قاعدة مساحتها حوالي 20 ألف م2، وبطول يصل إلى 1033 متراً عند القمة، ثم بدأنا بعد ذلك في تحضيرات بدء احتجاز مياه نهر روفيچي خلف السد، بما فيها إنهاء تركيبات واختبارات البوابات العملاقة على مداخل نفق تحويل مجرى النهر، والأنفاق الـثلاثة لتوصيل المياه لتوربينات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى تركيب بوابات تصريف المياه السفلى والوسطى في جسم السد، والتي ستتحكم في توفير الحد الأدنى من التصرفات المائية للحفاظ على البيئة النهرية أسفل السد، وفي الأسبوع السابق للاحتفال قام التحالف بتفجير وإزالة السدود المؤقتة قبل وبعد السد الرئيسي، وذلك بالتوازي مع أعمال تركيب التوربينات الـ9 العملاقة المسئولة عن إنتاج ما لا يقل عن 6.3 مليار كيلووات/ساعة سنوياً من الطاقة الكهربائية منخفضة التكلفة.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري “شركة المقاولون العرب” و”شركة السويدي إلكتريك”، المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر ٢٠١٨، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية الراحل، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6.3 مليار كيلووات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.