fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

إيران تلغي “شرطة الأخلاق” ورئيسي يشير لإمكانية إعادة النظر ببعض مواد الدستور

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

أعلن المدعي العام الإيراني، في بيان اليوم، التخلي عن “شرطة الأخلاق” وإلغاء دورية الإرشاد، أي شرطة الآداب، وفك ارتباطها بالقضاء.

كما تابع أنه تم إلغاؤها من قبل نفس الجهة التي أسستها في الماضي، وفقًا لما ذكرت وكالة أنباء “إيلنا” العمالية.

وفي المقابل قالت الناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد، أن النظام الإيراني فعل ذلك كتكتيك لوقف الانتفاضة التي تجتاح البلاد.

وأضافت في تغريدة، اليوم الأحد، أن الإيرانيين لم يواجهوا الرصاص لإسقاط شرطة الأخلاق وإنما لإسقاط النظام.

وفي خطوة إضافية لمحاولة احتواء الأزمة أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنه من الممكن إعادة النظر في مواد بالدستور، الذي تمت كتابته عام 1979.

كما قال في خطاب له بثه التلفزيون الرسمي بمناسبة يوم الدستور الإيراني، أمس السبت، إن “دستور إيران ليس فيه أي طريق مسدود، وأن تنظيمه، وصياغته، ووضع اللمسات الأخيرة عليه، تمت بطريقة لن تواجه أي مأزق في تنفيذ الدستور، وإدارة شؤون البلاد”.

وجدير بالذكر أن الدوريات المشابهة لدوريات التوجيه كانت تعمل بأشكال مختلفة منذ ثمانينيات القرن الماضي في إيران، فإن نشاط هذه الدوريات تحت هذا الاسم بدأ في عام 2005 تحت حكم الرئيس الأسبق أحمدي نجاد
وبعد “ثورة 1979” تم تشكيل دوريات مختلفة للتعامل مع القضايا الاجتماعية التي كانت تعتبر خطاً أحمر للحكومة، مثل ملابس النساء أو العلاقة بين الفتيان والفتيات، بينها دوريات لجان الثورة الإسلامية، ودوريات “جند الله” التابعة لقوات الدرك، في الستينيات، قبل اندماج القوتين في قوات الشرطة، ودوريات “ثار الله” التابعة للحرس الثوري بالتعاون مع قوات الباسيج.

وأثناء رئاسة السياسي الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني 1996، ومع اندماج اللجان الثورية مع الشرطة والدرك، استمرت هذه الدوريات على شكل قوة شرطة، وفي يونيو من العام نفسه نفذت وزارة الداخلية خطة “مكافحة عدم ارتداء الحجاب” في طهران.

أما في عام 1996 فنفذت وزارة الداخلية الإيرانية مشروع “محاربة الحجاب السيئ” في العاصمة طهران في البداية، واستمرت هذه الدوريات في السنوات التالية مع تغييرات في الشكل والاسم، إلا أنه في آخر أيام الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي تمت الموافقة على قوات شرطة الآداب والأخلاق.

إلى أن وافق المجلس الأعلى للثورة الثقافية الذي يتبع للمرشد علي خامنئي على “إستراتيجيات تنمية ثقافة العفة والحجاب” في جلسته 566 في 4 أغسطس 2004.

ويذكر أن الإصلاحيين عندما يتولون رئاسة الجمهورية في إيران، عملوا على الحد من ظاهرة انتشار قوات شرطة الآداب والأخلاق، لكن في عهد التيار المتشدد يتم تفعيلها بقوة، حيث تقوم النساء بملاحقة الفتيات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب واعتقالهن، فيما تلاحق قوات شرطة من الرجال الشبان الذين يرتدون ملابس تعتبرها السلطات “غير لائقة وجزءًا من الغزو الثقافي الغربي للمجتمع الإيراني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى