fbpx
تقارير

عودة الروح لبحيرة البردويل بشمال سيناء

كتبت: نسرين طارق
اتجهت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة إلى الاهتمام بعودة الروح للبحيرات المصرية المختلفة وكانت البداية بحيرة المنزلة التي شهدت تطوراً كبيرا من حيث عودة المساحة الأصلية للبحيرة، وتكريك البحيرة، و تطوير البواغيز.
ثم واصل قطار التطوير الوصول إلى بحيرات أخرى مثل مريوط والبرلس، وكذلك انشاء البحيرات السمكية مثل بركة غليون في شمال غرب سيناء وحاليا بحيرة البردويل.
حيث يزخر الساحل الشمالي من العريش إلى الإسكندرية بـ 5 بحيرات كبرى (البردويل – المنزلة – البرلس – إدكو – مريوط)
وتبلغ مساحة البحيرات الكبرى في مصر أكثر من نصف مليون فدان، وتنتج البحيرات 75% من الثروة السمكية في مصر.
عانت هذه البحيرات كثيراً خلال العقود الماضية من التلوث مما أدى إلى تدهورها وفقدها جزء كبير من مساحتها وإنتاجها السمكي وكذلك معاناة الصيادين الذين يعيشون على خيراتها.
بحيرة البردويل
ثاني أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة، حيث تبلغ مساحتها ‏165‏ ألف فدان، وتقع في محافظة شمال سيناء
ويبلغ طول بحيرة البردويل نحو 130 كيلو متر وتتصل بالبحر عن طريق بوغاز اتساعه نحو 100 متر وفى الشتاء تؤلف البحيرة بكاملها مسطحاً مائياً واحدا، ثم تنحسر عن قطاعها الشرقي صيفا لتتضح الزرانيق عن البردويل مؤقتا.
تمثل بحيرة البردويل أحد الملامح الهامة في الساحل الشمالي لسيناء، وتشغل نسبة كبيرة من طوله؛ ومياهها عالية الملوحة، ويفصلها عن البحر حاجز رملي قليل الارتفاع، أقصى اتساع له كيلومتر واحد، وأقل اتساع مائة متر؛ وفي أغلب الأحيان، يطغي عليه البحر فتغطيه مياهه.
معظم الأسماك بالبحيرة يعاد تصديرها لجودتها العالية اقتصاديا مثل أسماك العائلة المرجانية والبوريات والدنيس والقاروص والوقار والجمبري وموسى.
يوجد في البحيرة أعداد ضخمة من طائري الخطاف الصغير، أو دغبز و القطقاط أبو الرؤوس وتجمعاتهما كبيرة، مقارنةً بالمتواجد منهما بالعالم.
يعمل في البحيرة نحو 5 آلاف صياد ونحو 2000 مركب صيد .
مشروع تطوير بحيره البردويل:
  يتضمن المشروع حفر قناة شعاعية رئيسية بطول 90 كيلو مترا تمتد من منطقه  الزرانيق حتى منطقة 6 أكتوبر غرب بئر العبد، و القناة بعرض متر وبعمق 4 أمتار من مستوى سطح البحر.
  • رفع كفاءة وتطوير عدد ٤ مراسي صيد.
  •  إزالة العوائق الموجودة بها بإجمالي ٣٥٠٠ طن عوائق.
  • تطهير البواغيز في المرحلة الأولى.
  • الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين.
  • الالتزام بتنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة في المواعيد المخططة، بتكلفة ١٢٠ مليون جنيه.
  • منع صيد الزريعة وإهدار الثروة السمكية.
  • الاهتمام بالصيادين وأحوالهم المعيشية.
  • تطوير صناعة الأسماك و الاستعانة بالخبرات الأجنبية من شركة إيفر جرين الصينية.
  •  إنشاء صالة للفرز والتصدير في مرسى إغزوان ببحيرة البردويل والحصول على رخصة التصدير للاتحاد الأوروبي.
  •  إنشاء مركز للأبحاث والتطوير يحتوي على معامل متخصصة تعمل على مراقبة جودة المياه والغذاء الحي للأسماك وصحة أمراض الأسماك وتركيب وجودة الأعلاف.
مميزات بحيرة البردويل
  • أنقى بحيرة حيث لا تستقبل مصادر تلوث من المصارف الزراعية أو غيرها.
  • قلة عدد السكان حولها .
  • جودة مياهها من حيث الخصائص الطبيعية والكيميائية لأنها تتصل بالبحر بعدة بواغيز.
  • ملوحة المياه فيها حوالى 40 ألف جزء في المليون (أعلى من البحر المتوسط لأنها شبه مغلقة) مما يؤهلها لإنتاج أسماك بحرية ذات جودة عالية.
  • تحتوي على أملاح معدنية ذات نقاوة عالية هي الأفضل في مصر لصناعة ملح الطعام النقي.
  • مياهها ذات درجات حرارة دافئة 25 درجة مئوية مناسبة للأسماك وتكوين طحالب ومواد غذائية للأسماك والطيور، مما جعلها معبر لهجرة الطيور من شرق أوروبا هرباً من برد الشتاء إلى دفئ شرق وجنوب أفريقيا، عبوراً  بالبحيرة لتتلقى الغذاء ثم مواصلة الرحلة.
  • توجد بها محمية الزرانيق الطبيعية للطيور.
  • وجود نظام بيئي متزن ، ساعد على وجود تنوع في الإنتاج السمكي.
  • أحد أهم مصادر الثروة السمكية في مصر ويبلغ متوسط الإنتاج ‏2600‏ طن في العام.
الهدف من تطوير بحيرة البردويل:
  • زيادة إنتاجها من الأسماك خلال المرحلة الأولى من 4000 طن لـ 11 ألف طن سنويا، نظرا لان أسماك البردويل مشهورة عالميا.
  • زيادة انتاج البحيرة من الأسماك لـ 50 ألف طن سنويا على المدى المتوسط.
  • توفير مليون فرصة عمل تقريبا.
هدف التنمية في سيناء
تعمل الدولة المصرية على التنمية في كل مناطق الجمهورية وخاصة سيناء، عن طريق خلق مجتمعات عمرانية جديدة واضافة أنشطة مختلفة لجذب السكان مثل الزراعة ، و انتاج الأسماك، والسياحة والخدمات المختلفة.. من انشاء جامعات متخصصة ومتميزة وكذلك الاهتمام بصناعة المنتجات الزراعية والأسماك والأسمنت والسراميك وغيرها.
كما تواصل شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى، التابعة لهيئة قناة السويس أعمال تطهير البواغيز الرئيسية للسماح بدخول وخروج أكبر عدد ممكن من الأسماك، وعمل قنوات شعاعية لزيادة المساحة المستغلة للصيد من المسطح المائي للبحيرة.
كما تشمل خطة التطوير تطهير البواغيز الرئيسية التي تربط مسطح البحيرة بمياه البحر، وكذلك أطراف البحيرة التي تعرضت لعمليات تصحر بفعل حركة الكثبان الرملية أثناء هبوب الرياح والتي غطت أجزاء من الجانب الغربي للبحيرة بهدف زيادة حجم الأسماك، ومنع صيد الزريعة، وزيادة المخزون السمكي ،وحظر الصيد في مرحلة التكاثر (الراحة البيولوجية).
زادت حركة تصدير الأسماك للخارج بصورة كبيرة بعد التزام الشركات بالمواصفات والمعايير التصديرية ، والتي تخضع لإجراءات الهيئة العامة  للخدمات البيطرية ، إلى جانب وجود ضوابط بشأن  عمليات الصيد بالبحيرة ، وأهمها منع استخدام غزولات الجر المسماة ” الكلسة” بجميع أنواعها، داخل المسطح المائي للبحيرة والسماح بالصيد للرسو في المراسي المصرح بها. كما تم تحديد 5 حرف رئيسية للصيد داخل البحيرة.
وكذلك توصيل مياه النيل النقية الى سيناء عبر النفقين المخصصين  تحت قناة السويس للاستخدام المنزلي والسياحة والأنشطة الصناعية الأخرى نظراً للتكلفة الكبيرة في الإنتاج الزراعي للمحاصيل التقليدية.
بالإضافة الى تخصيص مياه محطة بحر البقر المعالجة (حوالى 2 مليار م3 سنوياً) لتكون كافية لزراعة حوالى 250 ألف فدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى