نتنياهو يتحالف مع اليمين المتشدد لتشكيل حكومته الجديدة
كتبت: نهال مجدي
توصل زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو اليوم إلى أول اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومته ، مع حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف الذي يقوده إيتمار بن غفير المعروف بسياسته المناهضة للعرب، وأعطاه نتنياهو حقيبة وزارة الشرطة ومقعدا في مجلس الوزراء الأمني.
وبجانب وزارة الشرطة، سيحصل الحزب على منصب وزير الأمن القومي (وزير الأمن الداخلي الموسع)، ووزير تطوير الجليل، ووزير التراث، ونائب وزير الدولة. – رئيس لجنة الأمن الداخلي ورئيس لجنة صندوق إسرائيل بالتناوب.
وكان تمسك “بن غفير”، بوزارة الأمن الداخلي، إحدى أبرز العقبات أمام اتفاق الائتلاف الحكومي وسيره نحو تقديم التشكيلة الوزارية.
ويطالب نواب “الصهيونية الدينية” بأن يتولى زعيم الحزب بتسائيل سموتريتش منصب وزير الدفاع حتى يتسنى للحزب التأثير على السياسة الإسرائيلية بالضفة ، التي يخضع أكثر من نصفها للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة ويطالب الفلسطينيون بأن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية. في حين يطالب حزب الليكود في الوقت نفسه بالاحتفاظ بهذه الوزارة الحيوية.
وبغض النظر عن الحقائب التي سيشغلها حزب “الصهيونية الدينية”، فإن الحكومة المقبلة ستكون على ما يبدو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، الأمر الذي سيضع نتانياهو تحت ضغط لحفظ التوازن الدبلوماسي بين ائتلافه وحلفائه الغربيين.
ولكن الانقسامات ظهرت بين حزب الليكود بزعامة نتانياهو، وحزب “الصهيونية الدينية” القوي الذي يعارض قادته المتشددون قيام دولة فلسطينية ويدعون لضم الضفة الغربية المحتلة، وهي وجهات نظر تتعارض بشكل مباشر مع توجهات الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وتعارض واشنطن إسناد وزارة الدفاع للمتشدد سموتريتش، وحذر مسؤولون أمريكيون نتنياهو من الإقدام على مثل هذه الخطوة.
وأدى فوز اليمين بأغلبية واضحة في الانتخابات الأخيرة، وأنهت ما يقرب من أربع سنوات من الجمود السياسي، إلى ارتفاع سقف التوقعات داخل حزب الليكود المحافظ بإبرام تحالفات سريعة مع الأحزاب الدينية-القومية التي تشارك الحزب أفكاره وتوجهاته.
ويرتقب أن يثير منصب المالية أيضا مشاكل لنتانياهو، الذي سبق أن صرح قبل الانتخابات بأن حزبه سيحتفظ بالحقائب الثلاث الكبرى وهي الدفاع والمالية والخارجية.
وجدير بالذكر أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تمتلك عددا من نواب الكنيست، منها 7 مقاعد لـ”الصهيونية المتطرفة”، و6 مقاعد لـ”القوة اليهودية”، فضلا عن مقعد واحد لحزب “نوعام” اليميني المتشدد.