بايدن يتوجه إلى بولندا.. وموسكو تقصف مستودع وقود للجيش الأوكراني
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
يسافر الرئيس الأمريكي جو بايدن من العاصمة البلجيكية بروكسل إلى بولندا اليوم، حيث يلتقي باللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من الحرب، وتعهد بتقديم مليار دولار كمساعدات إنسانية لأولئك المحاصرين في الصراع، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وسيزور بايدن بلدة “جيشوف” البولندية على بعد ثمانين كيلومترًا من الحدود الأوكرانية مع نظيره البولندي أندريه دودا، كما سيتفقد الجنود الأميركيين المتمركزين في المنطقة من ضمن أكثر من 100 ألف عسكري أمريكي ينتشرون حاليًا في أوروبا.
وبعد ذلك يتوجه إلى العاصمة وارسو حيث يلقي خطابًا حول “جهود العالم الحر الموحدة لدعم الشعب الأوكراني” و “محاسبة روسيا على حربها الوحشية”.
واستقبلت بولندا أكثر من مليوني شخص فارين من أوكرانيا، وهو عدد أكبر بكثير مما استقبله أي بلد آخر.
وبالأمس حضر بايدن اجتماعًا بالزعماء الغربيين، بعد قمة استثنائية لحلف الناتو، حضرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي استغل المناسبة لوصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بـ”الهمجي”.
وعلى الرغم مِن أنَّ دول حلف الناتو أقرت في اجتماعها أمس مزيدًا من المساعدات لأوكرانيا، إلا أنهم رفضوا مساعدة الأوكرانيين بالدبابات والطائرات، إذْ سيجعل ذلك منه مشاركًا في الحرب مباشرة، مما سيفتح الأبواب على احتمالات أخرى.
وخلال القمة، حذر الرئيس بايدن أيضًا مِن أنَّ الناتو سيرد في حال استخدمت روسيا الأسلحة النووية أو البيولوجية في أوكرانيا، وطبيعة الرد تعتمد على طبيعة الاستخدام.
وبالأمس فرضت الولايات مزيدًا من العقوبات الاقتصادية على روسيا، استهدفت كيانين روسيين هما “آرديس جروب” و “بي إف كي بروفبودشيبنيك” ومواطنًا يدعى إيجور ألكسندروفيتش ميكورين، بحسب بيان للخارحية الأمريكية.
وفي إطار موجة العقوبات الاقتصادية أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها أمس، عن أن العقوبات الأمريكية الحالية ضد روسيا تسري على أي تعاملات بالذهب تتعلق بالبنك المركزي الروسي.
كما أعلنت الخارجية اليابانية تجميد أصول 25 مواطنًا روسيًا إضافيًا.
وردًا على إعلان الدول الغربية تجميد جزء من احتياطياتها، حيث أعلن البنك المركزي الروسي اليوم، فرضت قيودًا على حركة الأموال إلى الدول “غير الصديقة” بمبلغ مماثل للاحتياطيات المجمدة.
كما أعلن البنك المركزي الروسي اليوم أنَّ كل احتياطيات الذهب الروسية موجودة بخزائن تابعة للجهات الرقابية داخل روسيا، وأنه لا يقوم بتصدير الذهب من البلاد.
وبحسب البنك المركزي، فإن الاحتياطيات الروسية من الذهب قد ارتفعت في العام الماضي بنسبة 0.14%، وبلغت في يناير الماضي مستوى 74 مليون أوقية، أي ما يعادل 2301.657 طن.
وفي المقابل سخر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من تعويل الغرب على أن عقوباته ستدفع كبار رجال الأعمال الروس للضغط على قيادة البلاد، ووصفه بأنه “ضرب من الغباء”.
وقال مدفيديف في مقابلة تلفزيونية اليوم “دعونا نتساءل: هل بإمكان أي مِن كبار رجال الأعمال الروس أنْ يمارس أصلاً أي تأثير ولو قيد أنملة، في موقف قيادة البلاد؟ أقول لكم بصراحة: كلا، هذا مستحيل تمامًا”.
وميدانيًا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ قواتها شنت ضربات بصواريخ مجنحة من طراز “كاليبر” على قاعدة وقود كبيرة تابعة للجيش الأوكراني قُرب العاصمة كييف.
كما أعلن المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف، بمؤتمر صحفي اليوم، عن استهداف معسكر لتدريب المرتزقة الأجانب ومخزنًا لأسلحتهم الغربية، كان يُستَخدم لإمداد القوات المسلحة الأوكرانية في وسط البلاد بصاروخ باليستي أطلقته منظومة الصواريخ “إسكندر”.
وأضاف كوناشينكوف أنَّ مجموعة القوات الروسية أحرزت خلال الليل الماضي تقدمًا لمسافة أربعة كيلومترات، وأحكمت سيطرتها على قرىٰ باتمانكا وميخايلوفكا وكراسني بارتيزان وستافكي وترويتسكوييه، وتواصل تقدمها على مواقع وحدات اللواء الـ25 للإنزال التابع للجيش الأوكراني.
وعلى جانب آخر حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بمؤتمر صحفي أمس، من أنَّ الألغام البحرية التي زرعتها القوات الأوكرانية في مياه الموانئ الأوكرانية، تحاصر أكثر مِن 60 سفينة تجارية بطواقمها وحمولتها، وأنَّ هناك مايقرب من 400 لغم بحري أوكراني من الأنواع المتقادمة تم نشرها في موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني.
وأضافت زاخاروفا أنَّ تلك الألغام تنجرف نحو مضيق البوسفور، وقد تصل إلى البحر المتوسط، مما يشكل تهديدًا للملاحة التجارية.
ومِن جهته، أفاد المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا بأن موسكو تعمل على إنشاء ممر إنساني بهدف إخراج السفن الأجنبية إلى البحر المفتوح، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
كما أعلنت وزارة حالات الطوارئ الروسية، في بيان اليوم، أنها وبالتعاون مع الحرس الوطني الروسي، قامت بتوصيل أكثر من 120 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى مقاطعة خاركوف في أوكرانيا.
وأضاف البيان أنَّ قافلةً تضم 12 شاحنة محملة بالمساعدات وصلت مقاطعة خاركوف بمرافقة الحرس الروسي، وتتضمن المساعدات، المواد الغذائية، مواد نظافة الأطفال والملابس والضروريات الأساسية والمواد الكيميائية المنزلية.
وسيحصل المحتاجون على سلات غذائية تشمل: الحبوب والمعكرونة والدقيق والمعلبات والبطاطس والبنجر.
وتشمل المساعدات الإنسانية أيضًا الأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية والمواد الكيميائية المنزلية.