fbpx
أخبار العالم

مظاهرات في أوروبا ضد قيود”كورونا”.. ورئيسة وزراء نيوزيلاندا تؤجل زفافها بسبب الفيروس

كتبت-نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

شهدت عدة مدن أوروبية،منذ أمس، مظاهرات رافضة التلقيح الإجباري ضد فيروس كورونا، والجواز الصحي والقيود المفروضة للحد من انتشاره، كما أدي انتشار االمتحور أوميكون لتأجيل زفاف رئيسة وزراء نيوزلندا.

تظاهر آلاف البلجيكيين، اليوم، بالعاصمة بروكسل ضد القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا والمتحور الجديد أوميكرون، والجواز الصحي، مما دعى الشرطة البلجيكية لإطلاق خراطيم المياه والغازات المُسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وشارك الآلاف في التظاهرة، الأكثر حشدًا مقارنة بسابقاتها، رافعين لافتات حملت انتقادات لرئيس الوزراء “ألكسندر دي كرو” وللجواز الصحي.

وقامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين بالقوة، بعدما تجاهلوا التعليمات التي بثت عبر مكبرات الصوت بانتهاء الوقت المخصص للمظاهرة.

ومنذ أسابيع عِدَّة تشهد العاصمة البلجيكية بانتظام تظاهرات ضد الجواز الصحي الإلزامي خصوصًا لارتياد المطاعم وحضور الأحداث الثقافية، وتخلَّلت بعض التظاهرات السابقة صدامات مع قوات الأمن.

ودعت الجهات المُنظِّمة للتحرُّك ومِن بينها حركتا “وورلد وايد ديمونستريشن فور فريدم” و”يوروبيانز يونايتد فور فريدم”، رعايا دول أخرى للمشاركة في تظاهرة اليوم، والتي شارك فيها بالفعل متظاهرين مِن هولندا وبولندا ورومانيا.

وتأتي تلك التظاهرات في الوقت الذي تتجه فيه حكومات أوروبية عدة، مثل بريطانيا، لتخفيف القيود الصحية المفروضة لاحتواء الجائحة، رغم استمرار تفشي المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

وفي فرنسا، أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي رفع غالبية القيود المفروضة لاحتواء الفيروس اعتبارًا مِن فبراير، بما يشمل إلغاء إلزامية وضع الكمامات في الأماكن غير المُغلقة والعمل عن بُعد، وإعادة فتح النوادي الليلية واستئناف الحفلات الموسيقية.

وشهدت بلجيكا طفرة في الإصابات اليومية تخطَّت 60 ألفًا في الأسبوع الماضي، في تطورٍ شبَّهته السلطات بـ”تسونامي”.

لكن الأعراض الأقل حدة للمتحوِّرة أوميكرون ونسبة التلقيح المرتفعة جنّبت النظام الصحي ضغوطًا كبيرةً كانت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ترزح تحت وطأتها في موجات التفشي السابقة.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي أنَّ بإمكان المطاعم والحانات تمديد ساعات عملها، فيما ستبقىٰ النوادي الليلية مغلقة.

وأمس، تظاهر آلاف الأشخاص في السويد، وفرنسا احتجاجًا على شهادة التلقيح ضد فيروس كورونا.

وأفادت تقارير إعلامية بأنَّ العاصمة السويدية ستوكهولم شهدت تظاهر ما يقرب من تسعة آلاف شخص، “لا لشهادة التلقيح، نعم للحرية”، تلبية لدعوة مجموعة “الحركة مِن أجل الحرية”، وفي جوتبورج السويدية شارك في تظاهرة أخرى نحو 1500 شخص.

وحمل بعض المتظاهرين شعارات مجموعات متطرفة وغطوا وجوههم لتجنُّب التعرُّف عليهم.

وفي فرنسا شارك نحو 38 ألف شخص في تظاهرات نظمت في أنحاء فرنسا قبل يومين مِن تطبيق قيود أكثر صرامة تستهدف مَن يرفضون تلقِّي اللقاحات المضادة لكورونا، بحسب بيان لوزارة الداخلية.

ولم يرتدي أغلب المتظاهرين المناهضين لتعزيز القيود التي تستهدف غير الملقّحين، كمامات فيما لوَّحوا بأعلام فرنسية، وحملوا لافتات كُتِبَ عليها “حرية” و”حقيقة” و”لا للفصل العنصري”، بينما ردد بعضهم “شهادة اللقاح.. مقاومة تامة”.

وعلى جانب آخر قررت رئيسة الوزراء النيوزيلندية “جاسيندا أرديرن” تأجيل زفافها بعد الإعلان عن قيود جديدة لكورونا اليوم بعد اكتشاف تسع حالات لمتحور أوميكرون في عائلة واحدة طارت إلى أوكلاند لحضور حفل زفاف.

وسيدخل ما يسمىٰ بـ “الإعداد الأحمر”، وهي التدابير المشددة لمكافحة الوباء، مثل ارتداء الأقنعة المطلوبة،والقيود على التجمعات، وستدخل القيود حيز التنفيذ غدًا الإثنين.

وشددت “أرديرن” على أنَّ “الإعداد الأحمر” ليس إغلاقًا، حيث أنَّ الشركات يمكن أنْ تظل مفتوحة، ولا يزال مِن الممكن القيام بزيارة للعائلة والأصدقاء والتنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى