“إسلام العشيري” سفير لشهامة المصريين في أوكرانيا
كتب: عبدالمنعم إبراهيم
تدقيق: ياسر فتحي
في أوكرانيا وفي ظل الظروف القاسية هناك، لاصوت يعلو فوق صوت الرصاص، فبينما يهرب الجميع من ويلات الحرب، وكلٌ يبحث عن ملجأ لنفسه، كان للمصري هناكَ رأيٌ آخر.
إسلام العشيري كان له رأي آخر عندما تحدثت إنسانيته وقرر انقاذ أكثر من أسرة من ويلات الحرب الأوكرانية الروسية.
إسلام العشيري البالغ من العمر سبعة وعشرون عامًا، ابن محافظة الفيوم، يعمل مرشدًا سياحيًا في أوكرانيا واستجاب لاستغاثةٍ أطلقها والد الطفلين اليمنيين اللذين كانا عالقين وسط إطلاق النار في بلدة ريفية بالقرب من مدينة كييف، حيث قطع العشيري أكثر من 500 كيلومتر برًا من مدينة لفيف (غرب) حتى العاصمة كييف الواقعة تحت رقابة جوية روسية، وحظر تجوال أوكراني من أجل إنقاذ الطفلين.
ولَم تكن هذه المرة، هي الأولى لإسلام، ليستجيب لمثل هذه الاستغاثات، ويواصل بطولاته على أرض أوكرانيا.
ففي وقتٍ سابقٍ أنقذ أُمًا عراقية بأولادها الأربعة في مدينة بيلا تشيركاس، بجوار العاصمة الاوكرانية كييف.
وأيضًا أنقذ العشيري مواطنًا سعوديًا مع زوجته الأوكرانية الحامل في شهرها الثامن.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم بالشاب المصري، وكتبت على صفحتها الشخصية بفيسبوك “فخورون بشجاعتك.. وهذا ما تفرضه علينا الإنسانية في كل مكان”
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم، خلال اتصال هاتفي أجرته بالشاب المصري، عن فخرها واعتزازها بشجاعته وإقدامه، والذي يؤكد أنَّ هذه هي صفات المصريين الحقيقية، إذْ أنهم يتحلون بالمروءة والنُّبل مع الجميع دون تمييز.
ومن جانبه تقدم العشيري بخالص الشكر والامتنان لوزيرة الهجرة على تواصلها معه، مؤكدًا أنه أقدم على ذلك من منطلق مصريته ووطنيته وشعوره بالمسئولية، فهذا هو المعدن الحقيقي للمصريين.
وفي وقت سابقٍ أشاد رئيس الوزراء اليمني ببطولة العشيري عبر اتصال هاتفي به واصفًا إياهُ بالبطل.