fbpx
تقاريرسلايدر

مصر تغذي العالم بالغاز الطبيعي عبر تصديره لدول أوروبية وعربية

كتبت-حياة يحيى:

 

منذ عدة سنوات تعمل الحكومة المصرية على وضع مصر فى مكانتها التى تستحقها على خارطة العالم للطاقة ، كمركز إقليمي لتصدير الغاز الطبيعى ، وتحول هذا السعى الحثيث إلىٰ واقع بعد قيام مصر بترسيم حدودها المائية مع كل من اليونان ، وقبرص والتى أتاحت لمصر الإستفادة من مخزون الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط ، مما جعلها تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز ، بالإضافة لإنشاء محطات تسييل ، وإنشاء بنية تحتية متطورة لتسييل ونقل الغاز.

 

مصر مركزاً دولياً للطاقة

وضعت الحكومة المصرية منذ عام 2016 ، إستراتيجية لتصبح مصر مركزاً إقليميا وعالميا ً للطاقة ، وذلك عبر العمل علىٰ عدة ملفات ، وحققت مصر الإكتفاء الذاتي من الغاز منذ 2018 ، ثم بدأنا العمل على التصدير للأردن فى سبتمبر من نفس العام ، بالإضافة لتوقيع إتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي ، منذ 2018 ، ومع الولايات المتحدة الأمريكية فى 2019 ، إضافة إلى إتفاقيات ثنائية بين مصر واليونان ،ومصر وقبرص ، ومصر والأردن ، ومصر وإسرائيل لتجارة الغاز ، ثم توج ذلك فى مبادرة مصرية بإطلاق منتدىٰ غاز شرق المتوسط فى 2020 ، والذى إنضم إليه دول أوروبية ، بالإضافة للأردن وفلسطين ، والإتحاد الأوروبي ، والولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعل مصر مركزاً دولياً للطاقة وليس إقليمياً فقط.

 

اتفاق مصري أوروبي لتصدير الغاز لأوروبا

أبرمت كل من مصر والإتحاد الأوروبي واسرائيل الأربعاء 15 يونيو /2022 إتفاقاً ثلاثيا في القاهرة ، حول تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس في 2019، حسبما جاء في بيان لوزارة البترول المصرية. وتأتي هذه الخطوة وسط مساع أوروبية “للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي” وفق ما قالت رئيسة المفوضية فون دير لاين في مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، متطلعة إلى دول شرق البحر المتوسط للمساعدة في سد فجوة الطاقة.

ويهدف التعاون إلى نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا بعد تسييله في المحطات المصرية المعدة لذلك. وتقوم إسرائيل منذ 2020 بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر من أجل تسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، بموجب اتفاق قيمته 15 مليار دولار،
وأشادت لاين بالاتفاق ووصفته بأنه “خطوة كبيرة للأمام من حيث إمدادات الطاقة لأوروبا، وأيضا بالنسبة لمصر لتصبح مركزاً إقليميا للطاقة”.

 

التعاون المصري الدولي في مجال الطاقة

أكد الملا فى تصريحاته أن معظم ما تنتجه مصر من الغاز يتم إستهلاكه محلياً ، ولايغطى طاقة إستهلاك محطات الإسالة ، لذلك نستغل شبكات الغاز التى تربطنا بدول الجوار مثل الأردن وإسرائيل ، الذان يملكان إستكشافات حديثة في البحر المتوسط ، وتابع أن السوق الإسرائيلى صغير لايمكنه إستغلال هذا الكم من الغاز المستخرج ، لذلك نقوم بشراء الغاز عبر شبكاتنا وتسيله وتصديره للخارج ، ونتحصل على رسوم مقابل تسيله بالإضافة لعائد البيع ، خاصة مع إرتفاع أسعار الغاز جراء الحرب الروسية الأوكرانية ، مما يعود على الدخل الإقتصادي بعائد كبير ، وكذلك قبرص التى تملك إكتشافات من الغاز فى البحر المتوسط ولاتتمكن من إخراجها فنقوم بتسييلها وتصديرها عبر شبكاتنا

الغاز المصري لبيروت عبر سوريا

وقعت مصر ولبنان وسوريا إتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتتضمن الإتفاقية نقل الغاز الطبيعي من مصر إلى لبنان عبر الأراضى السورية،
وبموجب الإتفاقية، ستضخ مصر الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار في شمال لبنان، حيث يمكن أن تضيف حوالي 450 ميغاوات إلى الشبكة، أي ما يعادل حوالي أربع ساعات إضافية من الكهرباء يوميا.

وتم ذلك بعد التحقق من صلاحية خط الغاز العربى الذى يخرج من مصر عبر سيناء إلى الأردن ثم سوريا ثم لبنان ، كما تم عمل إصلاحات للأجزاء التالفة منه فى لبنان

وسيكون التصدير عبر خط أنابيب موجودًا بالفعل لتصدير الغاز الطبيعي للبنان وهو خط الغاز العربي والذي كان يستخدم في الماضي لتوريد الغاز المصري إليها لكنه توقف منذ سنوات.

وتنتظر مصر ولبنان وسوريا خلال الفترة المقبلة الحصول على موافقة البنك الدولي لتمويل قيمة الغاز المصدر، بجانب إستثناء مصر من عقوبات قيصر المفروضة على الحكومة السورية.

 

إينى الإيطالية في مصر منذ عام 1954

تعد شركة إيني أحد أهم الشركاء منذ عام 1954 ، ويهدف برتوكول التعاون إجراء مشروعات مشتركة فى مجال البحث ، والكشف عن العناصر والثروات ذات القيمة الإقتصادية العالية ، فى المياه الإقليمية المصرية والبحيرات ، خاصة بحيرة السد العالي بأسوان .

ويمتد خط الغاز العربي من مصر إلى الأردن ثم سوريا ولبنان بطول 1200 كيلومتر، حيث تتواجد فيه 4 مراحل، تمتد المرحلة الأولى من العريش في مصر إلى العقبة بالأردن بطول 256 كيلومترا ويضم 15 كيلومترا بالقطاع البحري تحت خليج العقبة.

أما المرحلة الثانية فتمتد بطول 390 كيلومتراً من العقبة إلى منطقة الرحاب، التي تبعد عن الحدود الأردنية السورية بنحو 30 كيلومترا، أما المرحلة الثالثة فتمتد بطول 30 كيلومترا من الرحاب الأردنية إلى منطقة جابر بسوريا.

والمرحلة الرابعة يمتد من (الجانب السوري من الحدود الأردنية السورية) وينتهي في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى