الكنيسيت يوافق على زيادة الميزانية العسكرية لتوجيه ضربةٍ عسكرية لإيران
كتب: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
وافق الكنيست الإسرائيلي على زيادة ميزانية الدفاع بحوالي 2،9 مليار دولار وسط التوتر بخصوص الملف النووي الإيراني وخطط الطوارئ التي تعدها إسرائيل تمهيدًا لعملية عسكرية ضد طهران، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وأفادت الصحيفة بأنَّ “البنود المُدرجة في التمويل الجديد سرية، لكن الخطوة تأتي وسط تقارير تفيد بأنَّ إسرائيل تعد خطط طوارئ للعمل عسكريًا ضد إيران كملاذ أخيرٍ إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تقليص برنامجها النووي”.
وقد تمت الموافقة على الميزانية التكميلية بعد اجتماعٍ استمر ثماني ساعات في الكنيست كجزء مِن العملية الجارية لتخصيص الأموال لعام 2021.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم أنَّ “قرار تقديم الميزانية التكميلية لَم يُتَّخَذ إلا قبل عدة أسابيع، لذلك لَم تُدرَج في الميزانية العامة”.
ويأتي القرار الإسرائيلي بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، الأسبوع الماضي، إلى تل أبيب، التقىٰ فيها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ووزير الدفاع بيني جانتس.
وبحسب ما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” فإن هناك ضغوطًا قويةً مِن القيادات العسكرية الإسرائيلية على حكومة بينيت، لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع قوله “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يشعر بالإحباط مِن حديث كِبار ضباط الجيش الإسرائيلي المُستمر عن قدرتهم على مهاجمة إيران”.
وفي وقت سابق قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال تومر بار “أنَّ إسرائيل يمكن أنْ تنجح في ضرب برنامج إيران النووي غدًا إذا لَزِم الأمر”.
وقال بار لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه يفترض أنَّ الهجوم على إيران “سيحدث في زمني، وأنا أتفهم بالفعل حجم المسئولية”، وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أنَّ إسرائيل يمكن أنْ تُدَمِّر منشآت إيران النووية بنجاح، أجاب بار نعم “لا يمكن أنْ تطير مقاتلانا 1000 كيلومتر بعيدًا عن إسرائيل ثم العودة إلى الوطن مِن دون إتمام المهمة”.
وجديرٌ بالذكر أنه في أكتوبر الماضي صدَّقت حكومة نفتالي بينيت على خطةحكومة بنيامين نتنياهو بإقرار ميزانية عسكرية إضافية بقيمة 1،5 مليار دولار لإعداد توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حال نفاذ الخيارات الدبلوماسية.
ومِن المُقرر أنْ تبدأ بحسب منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران “إنريكي مورا” الجولة الثامنة مِن مفاوضات فيينا ستبدأ الإثنين المقبل.
واعتبر مورا عبر حسابه على تويتر، أنه مِن المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية المُعلَّقة، والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أكَّد مسئول رفيع في الخارجية الأمريكية أنَّ مفاوضات فيينا أحرزت تقدمًا في جولتها السابعة، لكنه أضاف أنَّ الوتيرة الحالية للتفاوض بشأن القضايا الخلافية “غير كافية” للأمل بإحياء اتفاق إيران النووي.