وزارة الهجرة: تزايد الطلب من دول غربية وعربية على العمالة المصرية
متابعة: بسنت عماد
أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وجود رغبات متزايدة من عدة دول غربية وعربية لجذب الشباب للعمل في أسواقها.
ندوة المركز المصري للدراسات الاقتصادية
جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة سها جندي، في ندوة المركز المصري للدراسات الاقتصادية، لمناقشة نتائج تحليل الطلب على سوق العمل المصري بالربع الأول من العام الثالث (2024) والتي أدارتها الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية.
تأهيل وتدريب الشباب
وذكرت وزيرة الهجرة، أن وزارتها قطعت شوطًا كبيرًا في تأهيل الشباب للعمل في السوق الوطنية، وتأهيلهم للتنافس في أسواق العمل الدولية، وهو ما وضع ملف «التدريب من أجل التوظيف» ضمن الأولويات المتقدمة للوزارة، حيث يسهم في قطع الطريق على «الهجرة غير الشرعية»، وربط سوق العمل في مصر وخارجها بمهارات الشباب.
فرص عمل تلائم الشباب
وأوضحت جندي، خلال الندوة، أن الشباب المصري من أكثر الجنسيات تفوقًا والتزامًا ما يجعله مطمعًا في كثير من الأحيان للعمل في الدول ذات الاحتياج، لقدرته علي الاندماج في المجتمعات العربية والأوروبية وغيرها، مُؤكدة حرص وزارة الهجرة على التعاون مع كل الشركاء الدوليين في الخارج و مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية في الداخل لتوفير التدريب اللازم في مختلف المجالات وفرص العمل التي تلائم هذا التدريب، سواء في مشروعات التدريب المشترك، كما هو الحال مع وزارة الإسكان وعدد من المؤسسات الوطنية الأخرى، أو مع الشركاء الأوروبيين، ومن بينها الجانب الألماني والتعاون في إطار المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج وفرص التدريب التأهيل، وهو المركز الذي تم تفعيله بدء من 2020، ونجح خلال العامين الماضيين فقط في تدريب وتشغيل نسبة تتخطى 28.950 ألف من الشباب المصري سواء في السوق المصرية أو السوق الألمانية.
المركز المصري الألماني
واستعرضت وزيرة الهجرة نشاط المركز المصري الألماني وجهود العمل على إنشاء «المركز المصري للهجرة» ليصبح مظلة فاعلة تضم مختلف الأطراف المعنية بملفات التدريب من أجل التوظيف، بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية والعربية التي أعلنت عن رغبتها في تكرار نموذج المركز المصري الألماني، ومن بينها إيطاليا وهولندا وأيضا الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية، فضلًا عن الجهات المعنية بتدريب وتأهيل الشباب داخل مصر، مشيرة إلى أهمية المواءمة بين العرض والطلب، لتلبية احتياجات الأسواق الخارجية، والأسواق المحلية، وعدم التركيز فقط علي توظيف المؤهلات العليا (الياقات البيضاء) أو التعليم المهني (الياقات الزرقاء)، بل علينا أن ندرك أيضًا أهمية تدريب وتوظيف ذوي (الياقات الرمادية) ممن ليس لديهم أي مهارات وهم النسبة الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية.