fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

واشنطن “منزعجة” من زيارة الأسد للإمارات.. وبكين تدعو لاحترام سيادة دمشق

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

أعربت الخارجية الأمريكية، عن شعورها بـ”خيبة أمل وانزعاج عميقين” من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة أمس.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، زيارة الأسد بأنها “محاولة لإضفاء الشرعية” على نظام مازال مسؤولاً وخاضعًا للمساءلة عن وفاة ومعاناة عدد لا يحصىٰ من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري .

وأضاف برايس كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نحن لا ندعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع الأسد، وكنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا.

وقال متحدث الخارجية أنَّ بلاده لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، وهو ما لم نشهده، ونحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أنْ تفكر بعناية في الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام تجاه السوريين خلال العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير مِن المساعدات الإنسانية والأمنية إلى سوريا.

وفي المقابل جددت الصين مطالبتها بضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، مؤكدة أنَّ الولايات المتحدة وبريطانيا تتحملان مسؤولية معاناة الشعب السوري.

وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة جيانج دوان، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، “يجب الاعتراف بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلاً عن حق الشعب السوري في طريقة العيش والنمو، وحماية جميع هذه الحقوق، كما أن الولايات المتحدة شنت أكثر من 90 ألف غارة جوية في سوريا ودول أخرى على مدى العقدين الماضيين، راح ضحيتها نحو 48 ألفًا مِن السكان المدنيين”.

وأضاف أنَّ حقيقة استمرار الأزمة في سوريا حتى الآن تثبت أنَّ التدخل الخارجي ومواصلة الضغط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى معاناة عميقة لأي بلد، بحسب وكالة شينخوا الصينية.

وزار الرئيس السوري بشار الأسد الإمارات العربية المتحدة، أمس، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ بدء الحرب السورية في عام 2011.

والتقى الأسد كلا مِن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أكد “أنَّ سوريا ركن أساسي من أركان الأمن العربي، وأن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وتتزامن زيارة الأسد مع مرور عام على إطلاق الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، مبادرته مارس الماضي، التي تدعو إلى ضرورة عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية.

وفي نوفمبر الماضي، زار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان العاصمة السورية دمشق، وهي الأولىٰ لمسؤول إماراتي بهذا المستوىٰ، منذ أكثر من 10 أعوام، وكانت الزيارة محل ترحاب وإشادة سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى