fbpx
مقالات

أحمد صبري شلبي يكتب: هل يشهد العالم متحور كوفيد 25 بعد فوز ترامب!

يجب أن ندرك جميعًا أن الرئيس الأمريكي جمهوريا كان أو ديمقراطيا هو منفذ لسياسة دولته، راعيا لمصالحها الدولية والإقليمية، وليس صانعًا لها. قد تختلف أساليب التنفيذ من رئيس لآخر، ولكن الهدف الأساسي يبقى هو تنفيذ تلك السياسة. أي أن قرارات الرئيس لا تتجاوز حدود السياسة العامة لدولته، ولا يمكن أن تكون اجتهادًا شخصيًا مطلقًا.

استشعر العديد من المراقبين السياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي “المعارضين” لتوجهات الحزب الديمقراطي بحالة من الارتياح النسبي أو التفاؤل الحذر بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا مجددًا لما شهدته الحقبة الديمقراطية في السنوات السابقة من انحياز ودعم للحركات والجماعات الفوضوية والإرهابية التي خلقت حالة من التوتر في الشرق الأوسط، كجماعة الإخوان وفروعها الأخرى بمختلف المسميات، كما أن مؤيدي التيار المرحب بعودة ترامب “الجمهوري” لا يتناسون أن ما يسمى بالربيع العربي قد نشأ وترعرع تحت رعاية الحكم “الديمقراطي” خلال فترة الرئاسية لباراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.    

وكما نعلم جميعا أن ترامب في الأصل هو رجل أعمال، وعقلية “رجل الأعمال” تهدف دائما لجني المكاسب والأرباح في أسرع وقت، وقد يكون لتلك “العقلية” تأثيرا إيجابيا على حل بعض الملفات الشائكة في الشرق الأوسط، كالحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة ولبنان ومحاولة انهاء تلك الحرب سريعا، ليس دفاعا عن المظلومين أو المستضعفين، بل توفيرا للنفقات الباهظة من تلك الحرب، أو ربما قد يكون له دورا أكثر إيجابية في ملف سد النهضة.

بينما عبر آخرون عن قلقهم من وصول ترامب مرة أخرى لمنصب الرئيس، خوفا منهم “على حد زعمهم” على ملف حقوق الإنسان “والذي دائما ما يتم استخدامه وفقا للمصلحة”. حيث يرون فيه الشخص الداعم لمبادئ الدولة العميقة الرافضة لوجود تلك التيارات الإرهابية “التي أشرنا إليها في الفقرة الثانية” داخل أراضيها، أو اعتبارها ممثلا رسميا لسياسات تلك الدول، لما تشكله تلك التيارات من تهديد مباشر لأمنها القومي.

وأخيرا أود الإشارة إلى بعض النقاط


– لن نرى اختلافا كثيرا في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
– لم ولن يصل أي شخص لمنصب الرئيس الأمريكي دون مباركة وموافقة أصحاب المصالح “سمهم كما شئت”.
– صندوق الانتخابات ليس الطريق الوحيد لوصول الرئيس الأمريكي للحكم.
– علينا أن نعي ونثمن قوتنا الحقيقة ونستقوي بما نملكه، فالنظام العالمي لا يحقق سوى مصلحة القوي.
– لا داعي للدخول في صراعات لا طائل منها عبر منصات التواصل الاجتماعي بين المؤيد الجمهوري والمعارض الديمقراطي.

لعلك الآن تبحث عن إجابة السؤال المعنون به المقال “هل يشهد العالم متحور كوفيد 25 بعد فوز ترامب”
دع الأيام تجيب، فالحقيقة تكشفها الأيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى