هروب 6 أٍسري فلسطنيين من سجن جلبوع للأردن وجنين
كتبت – نيفين أبو حمدة
في صدمة غير متوقعة للأمن العبري، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن فرار ستة أسرى، بينهم مسؤول سابق بحركة الجهاد الإسلامي، من سجن جلبوع، القريب من الحدود الأردنية، وهروبهم إلى الأردن، وجنين.
والأسرى، الذين نجحوا في الفرار، هم : مناضل نفيعات، وأيهم كمامجه، ومحمد عريده، ومحمود عارضه، ويعقوب قدري، بالإضافة إلى المسؤول السابق لحركة الجهاد الإسلامي في حركة فتح “زكريا زبيدى”.
ووفقًا للمصادر العبرية، صرح مسؤول أمني إسرائيلي، صباح اليوم، بأن الهاربين، كما يبدو، قد توزعوا، ووصلوا إلى أهدافهم المختلفة.
وأشارت تقارير أمنية إلى أنهم، بالفعل، تفرقوا، بعد الهروب، ففر اثنان منهم إلى الأردن – رغم أن قصاصى الأثر يستبعدون ذلك – والأربعة الباقون إلى “جنين”، التى تشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة.
ومن جهته، قال يحيى الزبيدى شقيق السجين الهارب زكريا الزبيدى لقناة “كان” الإسرائيلية : “فوجئنا بماحدث، ولم يكن هذا متوقعًا، وأكيد هناك فرحة فى العائلة بهروب شقيقي، ولكنه لم يتصل بنا، ولا نعرف أين وجهته؟!.. ونأمل من الله أن يحميهم جميعًا”.
وأضاف : “آخر مرة رأيته فيها كانت قبل عامين، لكننا مُنعنا من الزيارات، بسبب كورونا”.
وكشفت صحيفة “معاريڤ” عن تأهب في الجيش، وحرس الحدود، والأمن العام، في إسرائيل، مع إطلاق قوات أمن لتتبع أثر الهاربين، ومطاردتهم، من أجل الوصول إليهم، وإلقاء القبض عليهم.
وأضافت الصحيفة أنه تم، كذلك، رفع حالة التأهب الأمني، على الفور، بكل مستوياتها، من جنين إلى غزة، خشية وقوع أعمال تقض الأمن العام، أو أن يكون الحادث مرتبطًا بأحداث جهادية، مصدرها غزة.
وقد أجبر الحادث، الجيش الإسرائيلي، على الدفع بسرية من لواء “جوالنى”، للمساعدة فى البحث عن السجناء الفارين، خاصة فى منطقة خط التماس، قرب جنين، مع تفعيل الوحدة” 636 “المتخصصة في جمع المعلومات الإستخباراتية، من خلال وسائل مراقبة متطورة.
كما عزز الجيش قواته حول المستوطنات، وخاصة فى منطقة جنين.
واعتبر المحللون حادث الهرب اخفاقًا واضحًا، على كل المستويات الأمنية، والسياسية في إسرائيل.
ورجحوا أن عملية فرار السجناء لم يتم التخطيط لها من داخل السجن، بل كان التخطيط منظمًا، ومدبرًا من الخارج، بحيث لم يكن لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أية معلومات استخبارية عنها، وأن التخطيط لها استغرق عدة أشهر على الأقل.
فيما توقعت مصادر أن يتم نصب حواجز، فى محيط مناطق البحث، واقتحام منازل ذوي، وأقارب الهاربين، للحصول على أى معلومة، قد تفيد فى عملية البحث والتعقب، وانتظار أى تواصل للهاربين معهم، أو أي خطأ قد يرتكبونه، مع تفعيل شبكات العملاء، والجواسيس، في محيط منازلهم، والدفع بقوات من المستعربين المقربين منهم، لجمع أية معلومات تساعد في القبض عليهم، أو الوصول إلى طرف خيط.
جدير بالذكر، أن الحادث ليس الأول في هذا السجن، فقد سبقه، منذ حوالي سبع سنوات، قيام بعض أسرى الجهاد الإسلامي بحفر نفق، تحت المراحيض، لكن الأمر
اكتُشف سريعًا، وتم إحباطه.
وبعده، تلقت مصلحة السجون الإسرائيلية مقترحات لتركيب نظام، بسيط للغاية، في الغرف، للكشف عن أي محاولات للهروب