هبة الأفندي تكتب: أوبافيون دي فلوريل”بيت الزهور” باللغة الفرنسية
أقدم و أول محل ورد فتح في الأسكندرية
المنشئ على يد الخواجة اليوناني عبده مرسي وشريكه المصرفي المعلم حميدو.
الموقع:عماره١٠٧شارع فؤاد في الإسكندرية
تاريخ الانشاء: تأسس عام 1920م.
قصه المحل
بدأ حميدو شاب صغير في السن في العمل في متجر لبيع الورود والزهور المصرية الرائعة بأنواعها المتنوعة لحبه الشديد للزهور..حيث بدأ حياته في بيع الورد داخل محل أوبافيون دي فلوريل ثم ورثه من بعده ابنه سيد عبد الحميد الذي رصد عبر سنوات طويلة كيف تحولت الورود من هدايا يومية وخدمه صباح الخير من بافيون دي فلوريل يوميا في كل بيوت الاسكندريه ترسل باقه من الزهور لكل المنازل يقتنيها محبي الإسكندرية حسب أذواق كل أسره وهي شبيهه ل خدمه صباح الخير من جروبي في القاهره وتحولت فكره ارسال الورود إلى مجرد ذكرى سنوية يحملها الشباب في أعياد الحب والمناسبات فقط
الوصف المعماري: يتكون من طابق واحد ارضي داخل عماره ١٠٧ بمدخل رئيسي من الزجاج
مساحه مربعه وعلي المدخل مكتوب باللغه العربيه والفرنسيه اسم المحل
وحين بدأ مشروع إنشاء محل الورود في وقت لم يكن فيه المصريين يملكون محلات ورود ولم يكونوا يقبلون على هذه المهنة وكانت كل محلات الورود ملك للأجانب فقط، وكان ومازال فيه مختلف أنواع الزهور سواء الورد البلدي والبنفسج وأيضا النباتات بأنواعها مثل الصبار ونبات الحبق وغيرهم ليضعها الأهالي في الفرنده التي كانت من طقوسهم المقدسه وقتها سقي الزرع يوميا حتي في البلكونات.
ملكيه المحل
بعد رحيل اليوناني عبده مرسي امتلك عبد الحميد السيد المحل بالكامل وأصبح المالك الوحيد له واحتفظ بنفس الإسم ولم يغيره ودايما كان يحرص على أن يجعله أفضل وأشهر محل ورد في مصر بل أراد أن يتفوق على محلات الأجانب فكان يسافر للخارج ليأتي بأنواع جديدة من الزهور.. هولندا بالتحديد واحدة من تلك البلاد التي زارها وجلب منها أنواع مختلفة من الورود والنباتات. وكان معروف عنه عشقه الشديد للزهور.
حتي الآن يدير المحل الحاج عبد الحميد السيد ابن حميدو الذي حرص على التمسك بمعماره وديكوره وطرازه القديم لكي يجذب المحل الزوار
ويحرص جدا علي ترميمه كل فتره ترميم كامل.
محلات أخري للزهور
يأتي محل زهور ڤيوليت بعده في المرتبة الثانية violette
ثم محل برغوت في المرتبة الثالثة علي مستوي الإسكندرية.
زوار المحل
الفنانين والمشاهير.. في عهد الملكية كانوا يترددون على المحل فكانوا يأتون مخصوص لشراء الورود منه عند زيارتهم للإسكندرية ومن أهم زواره الملك فاروق وأرسل المحل بوكيه ورد للقصر الملكي بكارت تهنئه للعروسين في حفل خطبة الملك فاروق والملكة فريدة.
ومن بين المشاهير الذين كانوا يحرصون على زيارة المحل الجميله ليلي مراد وصاحبة العيون الخضراء زبيدة ثروت، والسندريلا سعاد حسني وعبد الحليم حافظ وزهرة العلا وفاتن حمامة و عماد حمدي ومريم فخر الدين وشادية، و كلما زار عبد الوهاب مدينة الإسكندرية لابد من زيارة “أوبافيون دي فلوريل” كما كانت تحرص أم كلثوم علي اقتناء الورود منه.
وكان الباشوات والبكوات يزينون سياراتهم في المناسبات السعيدة وبالأخص الكريسماس واحتفالات رأس السنة بورود من محل بافيون الذي كان شاهد أيضا على العديد من الاحتفالات التي أقيمت في الإسكندرية.
وقبل 1952 م كان المحل مكان مفضل للاجانب لشراء الورد ودائما ما كانت ترافقهم ورود بافيون دي فلوريل في احتفالاتهم والمناسبات السعيدة وزيارات المرضى في المستشفيات أو المنازل وكان المحل شاهد على قصص الحب فيه الألبومات القديمة بالمحل تضم صور كثيرة لباقات الزهور والسيارات التي زينتها ورود بافيون دي فلوريل منذ افتتاح المحل.
وبعد قيام ثورة يوليو 1952 غادرت أعداد كبيرة من الجاليات الأجنبية الإسكندرية وبالتحديد اليونانية وظلت محلات الورود لفترة لا يقبل المصرييين بشكل كبير على شراء الورود ولكن بمرور الوقت أدركوا لغة الورود وأنواعها وأهميتها، وبدأوا يقبلون على شراءها ويجعلوها في كل مناسباتهم.
وكانوا الزوار يأخذون صور للسيارة الكلاسيكية التي كان يملكها المحل لسنوات طويلة، وكان يستخدمها بائعو الزهور في توصيل الطلبات قديما.