نسرين طارق تكتب: راح فين زمن الإنتماء؟!
كتبت: نسرين طارق
زمان لما كنا نسمع اغنية وطنية كنا بنحس بشئ كده ملوش اسم بالنسبة لنا واحنا صغيرين.. حاجة لا ارادية بتخلينا نغنى مع الاغنية واحنا مبسوطين.
ولما نسمع مجرد تتر بداية مسلسل رافت الهجان كنا بنسيب اى حاجة بنعملها عشان نتفرج عليه.. ونشوف ونتابع الاحداث وكل واحد فينا من جواه بيقول ياااه نفسي ابقى زيه او مكانه.. أقدم خدمة عظيمة لبلدي زى رأفت الهجان.
دارت الايام ومصر انتشر فيها فئة بتسفه وتتفه من أي رمز لمصر.. تخيل حتى رأفت الهجان بيقولوا عليه رأفت الهجاص.. على اساس ان المخابرات المصرية ألفت الحكاية دي.. واسرائيل تابعت المسلسل وسكتت ولا قدرت تطلع وثائق تنفي الاحداث دى.. ليه؟ يمكن المخابرات المصرية اصحابهم ومش هيطلعوهم كدابين.
حرب ٦اكتوبر حتى الان رغم انه عدى تقريبا ٥٠ سنة عليها الا اننا مازلنا بنفتخر بالحرب الى رفعت راسنا وعلمنا على كل ارضنا ولما بنسمع قصص عن شهداء اكتوبر بندمع من الفخر.. انتصرنا فى حرب غير متكافئة.. انتصرنا وحطمنا اسطورة خط بارليف..
بالرغم من كل الاحتفالات وعودة سينا كاملة لينا وشهادات جنرالات الجيش الاسرائيلي على هزيمتهم.. نلاقي فئة دخيلة على مصر بتشكك فى انتصار عظيم مصر قدمت فيه ارواح خير اجناد الارض.. وبيعملوا بحث مضنى عشان يثبتوا ان مصر لم تنتصر فى حرب اكتوبر!!
فى وقت دول وشعوب بتدور على انتصار زائف او مجد فنى بفلوس عشان يعملوا تاريخ.. وبصراحة شعوبهم بتساعدهم.. المواطنين بيساعدوا بلادهم بحاجة عظيمة جدا.. الانتماء!!
اي مواطن عنده انتماء لبلده بيكون خايف عليها من كلمة غلط تتقال، من تصرف يعمله بشكل شخصي يسئ لبلده ولشعبه بالكامل.
ليه بقينا كده.. اسهل حاجة عندنا نغلط في بلدنا ونطلع صورتها وحشة.. الخبر الى فيه إهانة لبلدنا نكمل في التعليقات ونهين بلدنا بزيادة.. دي مش معارضة ابدا.. دي اسمها دونية.
المصري معجون فن وتاريخ وحضارة.. احنا شعب جميل.. لكن فقد بوصلة الانتماء.. ارجعوا شوفوا بلدكم بعين الانتماء، مصر متستاهلش مننا كده.