85 شكوى أمام الجهات المختصة: هل تنتهي أزمات مدرسة “كريم القومية للغات” بجلوس أولياء الأمور والإدارة؟!
تحقيق – محمود نجدى
تواصل معنا العديد من أولياء أمور طلبة بمدرسة السيد محمد كريم القومية «لغات» بمحافظة الإسكندرية، يشتكون من أوضاع وأخطاء في غاية الصعوبة.
إتهم أولياء الأمور الإدارة في شكاوى رسمية حصلت بوابة الجمهورية الثانية على نسخ منها بالإهمال وسوء الإدارة، وفى مقدمتها المدير والقائمة بأعمال الوكيلة ا. شروق إبراهيم.
لا صوت يعلو داخل المؤسسة التعليمية السكندرية على الأخبار المنتشرة عن تردى الأوضاع التعليمية والإدارية داخل المدرسة، وفق ما أكد أولياء الأمور في حواراتهم معنا، وبعضهم رفض ذكر أسماءهم خشية أى مواقف صعبة يتعرض لها أبنائهم وبناتهم على يد الإدارة.
أكثر من 85 شكوى من أولياء أمور الطلاب، قاموا بتقديمها لكل من رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم، والجمعية العامة للمعاهد القومية، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، يتضررون فيها من الأفعال الناتجة عن ممارسات ا.شروق إبراهيم المكلفة بالإشراف العام على قسم اللغات من قبل مدير عام المدارس بأمر داخلى، سواء على مستوى الإهمال الإدارى والتعليمى الناتج عن سوء إدارتها للمدرسة، أو قيامها بالتهديرويج والوعيد لكل من تسول له نفسه بمعارضتها سواء من قبل المدرسين والعاملين معها، أو أولياء الأمور، وفق تأكيد الشكاوى.
شهادات وليات وأولياء الأمور
تقول إحدى أولياء الأمور بالمدرسة، التى رفضت ذكر اسمها: المدرسة كانت منتظمة وهادئة، والطلاب متفوقون وملتزمون، ولا توجد أى مشاكل، حتى تم تكليف المذكورة بالإشراف على قسم اللغات، فى مخالفة إدارية صريحة، لعدم مرور ٢٠ سنة على تعيين الأستاذة وهو شرط للحصول على لقب وكيل بالمدرسة.
ومن وقتها وبدأت تظهر السلبيات، أولها قيامها بنهر إحدى الطالبات داخل المدرسة، لرفض الطالبة أخذ درس خصوصى عندها مرة أخرى، نتيجة لعدم فهم الطالبة أى شىء داخل الحصة الخاصة.
والأخطر من ذلك، عدم تسكين طلاب الصف الثالث الإعداى فى امتحان المستوى الرفيع بمادة اللغة الإنجليزية، واكتشاف إحدى المدرسات هذا الخطأ الكبير قبل بداية اللجنة، وتقديم مذكرة رسمية لمدير عام المدارس، لوجود خطأ فى الأعداد المكتوبة على أغلفة الأسئلة وكشوف المناداة، مما ترتب على ذلك أخطاء فى أماكن جلوس الطلاب وكذلك أرقام الجلوس.
المفاجأة كانت فى الرد الرسمى من إدارة المدرسة لمدير عام المدارسة، حيث جاء فيه أن ا.شروق إبراهيم رئيس سير الامتحان بقسم اللغات ، هى صاحبة اكتشاف واقعة الأوراق الناقصة ، وأن عدد الطلاب ناقص من خلال كشوف المناداة، وقامت بالتبيلغ بهذا الأمر على الفور وتم تدارك الأمر على الفور فى ظرف خمس دقائق فقط لم تؤثر في سير الامتحانات، وتم مد وقت الامتحان لمدة ١٥ دقيقة لتعويض الطلاب عن الوقت الضائع!!
تصحيح الشهادات
فوجئ أولياء الأمور، عند ظهور نتائج الصف الأول والثانى الإعدادى والسادس الابتدائي، مع استلام الشهادات، كما كان محددا من قبل إدارة المدرسة، بوجود أخطاء فى المجموع الكلى للدرجات، وإصدار جميع الشهادات بأخطاء فى خانة المجموع الكلى بواسطة الكنترول هو 280 درجة ولكن هناك طلبة حصلوا على مجموع «295 من 280»! أى أكثر من المجموع الكلى!!
وعند سؤال مشرفة القسم والكنترول التى هى أيضا ا.شروق، وكأنه ليس في إدارة المدرسة غيرها ، قاموا بتعديل الشهادات باليد عن طريق الشطب والكشط فى الأرقام على رقم 280 وتحويلها لتكن 300.
وقع هذا الموقف أمام جميع أولياء الأمور المتضررين، ثم القيام بإتلاف الشهادة مرة أخرى.
بعد هذا الموقف غير المبرر من قبل إدارة المدرسة، تفاجأ الجميع بسحب الشهادات تماما، والاتصال بمن استلم الشهادة من أولياء الأمور، حتى يقوموا بإعادة الشهادات التى تسلموها، إلى قسم اللغات مرة ثانية حتى يستطيع الكنترول أن يقوم بإصدار شهادات أخرى صحيحة «على حد قول الإدارة»، ولكن بشرط أن تحصل المدرسة على الشهادة الخاطئة أولا، وهو ما استفز أولياء الأمور.
الحاكم بأمر الله
«الحاكم بأمر لله» كما يطلق عليها داخل أروقة المدرسة، قامت بخطأ إداري أخر غير مسبوق، حيث قامت باستدعاء المدرسين، فى مخالفة صريحة وعدم إصدار أى تصاريح لهذا الفعل الإدارى الخاطئ.
وذلك لمراجعة أوراق الإجابات الخاصة بالطلبة – وعندما قام المدرسون بمراجعة أوراق الإجابة وجدوا وأثبتوا الحالة التى حدثت بالصفين الأول والثانى الإعدادى، فقدموا «إفادات» وأوراق رسمية إلى إدارة المدرسة.
الكنترول
وعند توجه أولياء الأمور للكنترول بالمدرسة للاستفسار عن أسباب هذه الأخطاء، فوجئوا بقيام القائمة بأعمال الوكيل بتغيير شامل لرئيس الكنترول السابق وأعضاؤه الذين كانوا موجودين فى الأعوام السابقة، حتى بداية الفصل الدراسى الأول، ولم تحدث هذه الأخطاء الجسيمة فى عهدهم من قبل!
أولياء الأمور ذاقوا العذاب والمرار منذ توليها مقاليد حكم المدرسة على حد قولهم، حيث يقولون: «توجهنا ، وكانت هناك كارثة أخرى فى النتائج، حيث ظهرت الشهادات بنفس الأخطاء السابقة، ولكن زاد عليها أخطاء أخرى فادحة على سبيل المثال:
١ – جميع طلبة الصف الأول الإعداى مكتوب لهم فى الشهادات إنهم منقولون للصف الثالث الإعداى وليس الصف الثانى الإعدادى.
٢- درجة اللغة الفرنسية من ٤٠ درجة، ولكن فوجئ جميع الطلبة الـ10 الأوائل أنهم حاصلين على درجات تحت الـ20 من 40 وبسؤال مشرفة القسم قالت: «عندنا غلطة فى طباعة الشهادة، الدرجة من 20 وليس من 40».
٣- عدد من الطلاب تسلموا شهادات بصفتهم ناجحون وبعد تغيير الشهادات بواسطة الكنترول، تم رسوب نفس هؤلاء الطلاب.
أما عن اليوم الدراسى داخل المدرسة، خلى ابتداءا من نصف مارس الماضى من الحصص ووجود الطلاب أغلب الأيام بالملعب الخاص بالمدرسة، مما تسبب فى غيابهم نظرا للوقت المهدر بدون تحصيل، كما يتم فتح بوابة «اللغات» يوميا من الساعة الثانية عشر ظهرا.
الجميع يتساءل: لماذا لا يتم التحقيق مع المقصرين؟
كل هذه أسئلة ينتظر أولياء أمور مدرسة محمد كريم القومية «لغات»، الإجابة عنها من قبل دكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، والقائمين على العملية بالتعليمية بمحافظة الإسكندرية، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة من قبل وزارة التربية والتعليم للوقوف على ملابسات الوقائع والشكاوى فى هذه المدرسة.
ردود إدارة المدرسة
ولتكامل تحقيقنا الصحفي، كان من الضرورى أن نسمع للجانب الآخر، وبالفعل تواصلت بوابة الجمهورية الثانية، مع إدارة المدرسة المتمثلة في ا.شروق ابراهيم ، والتى كان مسار تعليقها لا يخرج عن إن كل هذا «شكاوى كيدية.. ونزاع على المنصب.. وحرب شعواء .. وناس عايزه المكان يفشل».
المكلفة بالإشراف العام على قسم اللغات والقائم بأعمال المدرسة ورئيس الكنترول، بمدرسة السيد محمد كريم القومية «لغات» بالإسكندرية، قالت أن بعض الشكاوى الواردة من بعض أولياء الأمور صحيحة والبعض الآخر خاطئ تماما، مؤكدة أحقيتها فى توليها منصب الإشراف على القسم فى ديسمبر 2022.
وأضافت المشرف على قسم اللغات بالمدرسة، هذه الشكاوى كيدية من جانب بعض من يمارسون حربا شعواء ضد إدارة المدرسة، منذ توليها المنصب وقيامهم بالتحريض ضدها للنزاع على هذا المنصب «المشرف العام على القسم».
وفيما يتعلق بالعديد من المشاكل الإدارية والفنية من إصدارت شهادات بها أخطاء، ونجاح بعض الطلاب ورسوبها مرة أخرى فى الشهادات الجديدة، وخروج بعض الطالبات دون إذن ولى الأمر، والكثير من المشاكل الأخرى بالمدرسة، قالت:
١ – تم ورود العديد من الشكاوى عن أخطاء فى الشهادات الصادرة، قامت بتقديم مذكرة رسمية لمدير عام المدارس، والذى قام بدوره بتكوين لجنة خارجية بالإضافة للكنترول لإصدار شهادات جديدة صحيحة للطلاب.
٢ – تم تغيير رئيسة الكنترول والتى قامت بدورها بمسح البيانات الخاصة بالطلاب، مما استدعى شروق التدخل لاحتواء الموقف مع رئيس الكنترول الجديد، والذى قام بدوره بإصدار شهادات صحيحة.
٣ – تم اكتشاف التلاعب فى النتائج داخل الكنترول وتحويل المسئول عن الأخطاء للتحقيق.
٤ – بخصوص شكوى مادة الفرنساوى وكتابة المجموع من ٤٠ وليس ٢٠، هذا الخطأ تم من جانب الكنترول وليست هى المسؤولة عن هذا الخطأ وتم تداركه أيضا.
٥ – بخصوص قيام الطلاب بالغش داخل الحمامات، ورد شكوى لها من خروج العامل المسؤول عن الحمامات من المدرسة أثناء الامتحانات، مما تتطلب التدخل لدى مدير المدرسة وقيامه بتعنيف العامل وإصدار قرار بنقله ووجود عامل آخر على الحمام.
٦ – وحول ما يشاع من دخول طلاب من قسم العربى للغات وكسر صباع طالب، لا أتذكر واقعة مثل هذه نهائيا.
واعترفت إدارة المدرسة، ببعض الأخطاء، ودعت أولياء الأمور للجلوس ومناقشة السلبيات والإيجابيات.
فهل تنتهى أزمات هذه المدرسة، أم تستمر؟ نراقب.