fbpx
تقاريرسلايدر

ماهو جهاز الخدمة السرية المتهم بمحاولة إغتيال ترامب؟

بعد كل حادثة اغتيال أو حتى محاولة اغتيال لرئيس أو مرشح رئاسي في أمريكا، تشير أصابع الاتهام لجهاز الخدمة السرية.

ماهو جهاز الخدمة السرية؟

وكالة الخدمة السرية واحدة من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة.

أنشئ جهاز الخدمة السرية عام 1865 بعد نهاية الحرب الأهلية كان ما يقارب ثلث العملات المتداولة في البلاد مزيفة، ونتيجة لذلك أصبح الاستقرار المالي في خطر، ولمعالجة هذا القلق تم إنشاء وكالة أو جهاز الخدمة السرية في 1865 كمكتب في وزارة الخزانة لقمع التزوير وللقضاء على العملات المزيفة المتفشية التي تهدد بإسقاط النظام المالي للدولة الناشئة.

وبعد اغتيال الرئيس وليام ماكينلي عام 1901، كلّفت وكالة الخدمة السرية حماية رئيس الولايات المتحدة بدوام كامل، ومع مرور الوقت وُسعت مهمة الوكالة لتشمل حماية مجمع البيت الأبيض والمرصد البحري، وكذلك أضحت منذ عام 1970 مسؤولة عن حماية السفارات والقنصليات الأجنبية في العاصمة  واشنطن  وما حولها.

غير أن التوسع الأحدث لمهمات الحماية الخاصة بالخدمة السرية بدأ في مايو عام 1998 بإصدار القرار الرئاسي رقم 62 الذي جعل من مهمات الخدمة السرية تنسيق وتطوير وتنفيذ الخطط الأمنية للأحداث الأمنية الوطنية الخاصة منذ ذلك الوقت، وشمل ذلك مؤتمرات الأحزاب السياسية الرئيسة وحفل تنصيب الرئيس ومؤتمرات قمة زعماء العالم واجتماعات المنظمات الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل أيضاً الأحداث الرياضية الوطنية والدولية الكبرى وخطابات حالة الاتحاد والجنازات الرسمية وغيرها من الأحداث ذات الأهمية الوطنية.

في بداية ظهور الولايات المتحدة لم يكُن لدى الرئيس الأمريكي أفراد للحماية، للاعتقاد بأن الجمهورية الديمقراطية الجديدة محصنة ضد العنف السياسي، وكان البيت الأبيض مفتوحاً نسبياً، إذ لم يقف سوى شرطي واحد وسكرتير بين الرئيس وشارع بنسلفانيا حيث يمر الناس، لكن على رغم التشدد في الحماية مع كل اغتيال رئاسي، إلا أن محاولات الاغتيال استمرت ونجحت في قتل أربعة رؤساء وكادت أن تقتل رؤساء ومرشحين آخرين، كان آخرهم المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

لماذا يوجه الاتهام لجهاز الخدمة السرية مع كل محاولة اغتيال؟

خلال العقود الطويلة من عمل جهاز الخدمة السرية، شهد التاريخ الحديث محاولة اغتيال ما لا يقل عن ثلاثة رؤساء أمريكيين ورئيس منتخب ورئيس سابق، إضافة إلى عشرات المحاولات الفاشلة.

محاولة جديدة تضاف لسجل اتهامات الوكالة

منذ أيام انضم ترامب إلى قائمة الرؤساء الذين استهدفوا خلال عملهم الرئاسي أو بعد خروجهم من المنصب، وانضم كذلك إلى قائمة المرشحين الرئاسيين الذين تعرضوا للاغتيال ليظهر اسمه في التاريخ الطويل والدموي من العنف السياسي في الولايات المتحدة.

ومع كل محاولة اغتيال، يلمع اسم جهاز الخدمة السرية المنوط به حماية الرؤساء وأسرهم والرؤساء السابقين والمرشحين للمنصب الرئاسي، ليس فقط كمتهم بالاغعتيال ولكن لفشله في درء الأخطار في الوقت المناسب.

وعلى الرغم من التقدير والاهتمام الذي تحظى به وكالة الخدمة السرية، إلا أنه عندما تدوي طلقات النيران وسط حادثة تؤمنها الخدمة السرية، يثار الجدل من جديد حول أسباب الفشل والتقصير الذي شاب أداءها مثلما حدث مع محاولة اغتيال الرئيس ترامب الأخيرة يوم السبت في ولاية بنسلفانيا.

حيث وجهت انتقادات كثيرة لعدم تأمين التجمع الانتخابي لترامب بالطريقة  المناسبة، وعدم اكتشاف مكان مطلق النار الذي اختار منطقة مرتفعة واستطاع استهداف ترامب وإطلق النار عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في أذنه اليمنى.
وحدد مجلس النواب موعد لاستجواب رئيسة جهاز الخدمة السرية عن أوجه التقصير التي كادت أن تشعل الولايات المتحدة، لو كان مطلق النار تمكن من قتل المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري.

قائمة الاغتيالات المشتبه بها جهاز الخدمة السرية

خلال عقود طويلة من عمل جهاز الخدمة السرية، شهد التاريخ الحديث عدة محاولات اغتيال ما لا يقل عن ثلاثة رؤساء أمريكيين ورئيس منتخب ورئيس سابق، إضافة إلى عشرات المؤامرات الفاشلة.

وقبل محاولة اغتيال ترامب، كانت هناك محاولة ضد الرئيس جو بايدن في مايو 2023، حين اعتقل شاب يبلغ من العمر 19 سنة بعدما قاد شاحنة مستأجرة واصطدم بحاجز البيت الأبيض.

وواجه دونالد ترامب محاولات عدة سابقة لاغتياله حينما كان لا يزال في البيت الأبيض، بما في ذلك حادثة لاس فيغاس عندما حاول مواطن بريطاني انتزاع مسدس من ضابط شرطة واستخدامه لإطلاق النار على ترامب، إلا أن الخدمة السرية تدخلت واعتقلت الرجل.

وكان باراك أوباما، أول رئيس من أصل أفريقي لأمريكا، هدفاً لكثير من مؤامرات الاغتيال من قبل المتعصبين البيض والجماعات اليمينية المتطرفة.

في 2013، أوقفت الخدمة السرية شخصاً من ولاية مسيسيبي بعد إرسال رسائل تحوي مادة الريسين السامة إلى أوباما، ولكن تم إطلاق سراحه لاحقاً بعدما تبين أن لا علاقة له بالقضية.
وعام 2011، حُكم على أوسكار راميرو أورتيغا هيرنانديز، وهو من أصحاب نظريات المؤامرة، بالسجن لمدة 25 سنة لإطلاقه أعيرة نارية على البيت الأبيض كان هدفها قتل أوباما.

والرئيس السابق جورج دبليو بوش تعرض لمحاولة اغتيال في مايو عام 2022، عندما اعتقلت الخدمة السرية مواطناً عراقياً لقيامه بتشكيل فريق من المتعاطفين مع تنظيم “داعش” بهدف قتل بوش.

وتعرض جورج دبليو بوش، الرئيس الـ43، لمحاولة اغتيال أخرى خلال وجوده في السلطة حين كان يحضر اجتماعاً حاشداً في تبليسي عام 2005 مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عندما ألقيت قنبلة يدوية تجاهه، وسقطت القنبلة الملفوفة بقطعة قماش على بعد نحو 100 قدم، لكنها لم تنفجر ولم يُصَب أحد بأذى.

كما حاول خمسة أشخاص قتل الرئيس بيل كلينتون حينما كان في منصبه باستخدام قنبلة أنبوبية موجهة إلى زوجته هيلاري، وإطلاق أعيرة بعيدة المدى على البيت الأبيض.
وكان الرئيس جورج إتش بوش الأب هدفاً لمؤامرة اغتيال قامت بها مجموعة من المهاجمين الذين كانوا يعتزمون قتله بسيارة مفخخة في يناير عام 1993، بعد تركه منصبه.

عمليات الاغتيال الناجحة

من بين عشرات المحاولات الفاشلة، نجحت أربعة منها في اغتيال أربعة رؤساء أمريكيين أثناء وجودهم في مناصبهم وجميعهم قُتلوا بالرصاص، وهم أبراهام لنكولن وجيمس غارفيلد وويليام ماكينلي وجون كينيدي.

المحاولات الفاشلة

شهد التاريخ الأمريكي سلسلة من المحاولات الفاشلة التي استهدفت مرشحين رئاسيين أو رؤساء منتخبين قبل أن يتولوا الحكم أو رؤساء سابقين أو حاليين، وفي ما يلي قائمة بأهم حوادث الاغتيال.

ثيودور روزفلت

القائمة طويلة أولها الرئيس السابق ثيودور روزفلت حيث تعرض لإطلاق النار في ميلووكي بولاية ويسكنسن عام 1912 أثناء حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض.
وعندما أصبح روزفلت في فبراير عام 1933 الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ولم يكُن قد تم تنصيبه بعد، ألقى خطاباً في ميامي من الجزء الخلفي من سيارة مفتوحة عندما سمعت أصوات أعيرة نارية لم تسفر عن إصابته بأذي.

هاري ترومان

كان الرئيس الـ33 يقيم في بلير هاوس قرب البيت الأبيض، حينما اقتحم مسلحان المكان في نوفمبر 1950 وتبادلا إطلاق النار مع شرطيين، دون أن يصاب ترومان.
جيرالد فورد

واجه الرئيس الـ38 جيرالد فورد محاولتي اغتيال في غضون أسابيع عام 1975 ولم يصَب بأذى في أي من الحادثتين.
روبرت إف كينيدي (الأب)

كان روبرت كينيدي شقيق الرئيس جون كيندي، يسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عندما قُتل بالرصاص في أحد فنادق لوس أنجلوس بعد لحظات من إلقاء خطاب فوزه في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا عام 1968، وأصيب خمسة أشخاص آخرين خلال الحادثة.

جورج والاس

كان المرشح الرئاسي جورج والاس يسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عندما أصيب بالرصاص خلال إحدى الحملات الانتخابية في ولاية ماريلاند عام 1972، وهي الحادثة التي تسببت في إصابته بالشلل.

رونالد ريجان

حدثت آخر محاولة اغتيال لرئيس أمريكي في مارس عام 1981 عندما كان الرئيس رونالد ريجان عائداً إلى سيارته بعد إلقاء كلمة في فندق واشنطن هيلتون، فأطلق جون هينكلي ست طلقات نارية تجاهه أملاً في جذب انتباه النجمة السينمائية المعروفة جودي فوستر في هذا الوقت.
أصيب ريجان خلال الحادث بجروح خطرة نتيجة رصاصة أصابته في الإبط الأيسر، مما أدى إلى كسر أحد الأضلع وثقب في الرئة، وخضع لجراحة عاجلة وتعافى بعدها.
المصدر: اندبنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى