مازلنا بتتكلم مصري
متابعة: نسرين طارق
هي دي الحقيقه، وليس تنصل من اللغة العربية
في سنة 1941م حصل عالم اللغويات المصري الدكتور “إبراهيم أنيس” على رسالة الدكتوراة من جامعة لندن ، فى دراسة أثبت فيها بشكل علمى منهجى، إن المصريين لا يتكلمون لهجة من لهجات اللغة العربية!
وإننا بنتكلم لغة مستقلة عن العربي على مستوى النحو والصرف.
و فيما بعد وفي سنة 1990م نشر المفكر والأديب والباحث اللغوى الأستاذ “بيومى قنديل” أول طبعة من كتابه “حاضر الثقافة فى مصر”
أثبت قنديل في كتابه إن اللهجة التي بستخدمها المصريين حتى يومنا هذا فى حياتنا اليومية مش لهجة من لهجات اللغة العربية، وإنما لغة مستقلة عنها ولها قواعد نحو وصرف وأصوات مختلفة تماماً عن اللغة العربية.
وقال في كتابه أيضا ، إن اللغة المصرية هي تبقى المرحلة الرابعة فى تطور لسان المصريين، وإنها التطور الطبيعي الزمني للغة المصرية القديمة، و سماها “اللغة المصرية الحديثة”.
وفي عام 1903م ، بدأ عالم المصريات، “أحمد باشا كمال” فى إعداد قاموس للغة المصرية القديمة ، لمدة 20 سنة، لحد ما اتوفى سنة 1923م.
قاموس “أحمد باشا كمال” ، يحتوي 15 ألف كلمة تقريبا، وذكر فيه الكلمة في اللغة المصرية القديمة والكلمة المقابلة ليها فى اللغة العربية.
مثال: حنت (حنطة) ، ترا (ذرة) ، زت (زيت) ، زدتو (زيتون) ، بتر (بطر) ، متمس (مدمس) ، وغيرها من الكلمات.
ورفض نشر القاموس وقتها (بسبب الإنتماء العروبي) ، ولم يذكر أي شيئ عنه حتى تمت طباعته سنة 2002م (بعد حوالي 80 سنة).
القاموس عبارة عن 22 مجلد، بيثبت بشكل قاطع إن الغالبية العظمي من الكلمات المستخدمة حاليا في حياتنا اليومية ولها شبيه في اللغة العربية كلها أصلها مصري قديم، وإن المصريين طول عمرهم بيتكلموا مصري، ليس جديد على الشعب المصري وليس بسبب احتكاكنا باللغة العربية.
ومؤخرا وضعت نسخة من القاموس في مكتبة الإسكندرية سنة 2020م ، أهدت عائلة “أحمد باشا كمال” المكتبة نسخة القاموس، واقيمت احتفالية في المكتبة سنة 2020م بهدف التعريف بهذا القاموس التاريخي.
ومن مؤلفات العالم الجليل “أحمد باشا كمال” أكتر من كتاب عن الحضارة المصرية القديمة واللغة المصرية القديمة ، ومنها كتاب “الفرائد البهية في اللغة الهيروغليفية”.