أجرى الحوار: شيماء خليل
اسئلة يجيب عنها دكتور محمد خيري – الباحث في الفلسفة السياسية والخبير في الشأن الايراني ومدير وحدة الفكر الإيراني بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية .. في تصريحات خاصة لبوابة الجمهورية الثانية
ماذا ينتظر لبنان بعد اغتيال حسن نصر الله؟
المشهد سيكون في غاية التعقيد لعدة أسباب:
أولاً: أن لبنان ليس لديها جيش قوي يستطيع أن يواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية الكبيرة التي أدت إلى اغتيال أحد أهم رموز محور المقاومة وهو الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وهو من أهم الشخصيات في محور المقاومة اللبنانية كما ذكرت، فهو الآمر الناهي لحزب الله، كما يسيطر على كثير من الشخصيات السياسية داخل المجتمع اللبناني سواء داخل مجلس النواب أو مؤسسة الرئاسة، ونرى أن المجتمع اللبناني خلال الفترة الأخيرة فشل في إجراء انتخابات رئاسية، والحكومة الموجودة هي حكومة تصريف أعمال، بالإضافة إلى أن الأوضاع الاقتصادية في لبنان في منتهى السوء ومنتهى التردي الإقتصادي والسياسي، وبالتالي هذا البلد لن يقوى على مواجهة الحرب الإسرائيلية على بلاده.
هل يتغير المشهد بما يعيد توازن القوى في المنطقة؟
الحقيقة موازين القوى الآن اختلت لصالح الجانب الإسرائيلي، ولصالح النفوذ الأمريكي والغربي في الإقليم، ولكن كان هناك نوعاً تفوقاً لمحاور المقاومة في وقت سابق قبل السابع من أكتوبر، ولكن نجحت اسرائيل في استئصال الكثير من رؤوس المقاومة سواء داخل حزب الله- من اول حسن نصرالله امين الحزب أو فؤاد شكر أو غيرهم من القيادات الكبرى من التنظيم، أو اسماعيل هنية بحركة حماس؛ وبالتالي حتى لو ظهرت شخصيات جديدة ستأخذ وقتاً طويلاً حتى تحصل على الدعم الكبير الذي كانت تحصده هذه الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل.
اعتقد ان الأمر داخل في منطقة صراع كبيرة جداً، وتحاول إسرائيل جر إيران إلى حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط؛ وهذا ما تعنيه إيران جيداً، وبالتالي سوف تنظر لاقتصادها أولاً قبل أن تدخل في حرب مع إسرائيل هي غير قادرة على الدخول فيها؛ في ظل التفوق العسكري الذي تمده الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل لتنفيذ أجندتها في المنطقة.