لأول مرة.. مصر تطلق مشروع تصنيع كبسولات غرف العمليات الجراحية بمكونات محلية بنسبة 100%
متابعة: بسنت عماد
تسعى مصر تصنيع الخامات الدوائية بمكون محلي يصل الى 100% ففي عام2021 أطلقت مصر مشروع استراتيجية توطين صناعة الدواء والذي يهدف لترسيخ التصنيع المحلي للأدوية، من اجل التوسع بإنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية وزيادة المكون المحلي، والتوجه نحو تصنيع الخامات الدوائية.
وفي هذا السياق.. استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، «أول مشروع من نوعه لتصنيع كبسولات غرف العمليات بمكونات محلية 100%» من خلال المجموعة العلمية «أريس إيجيبت».
جاء ذلك على هامش «المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية» المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي اختتمه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
واستمع عبد الغفار، خلال الفعالية، إلى «شرح وافٍ» عن كبسولات غرف العمليات، والتي تعكس التزام مصر بتوطين الصناعات الدقيقة والحيوية، حيث يشارك في المشروع قطاعي الصناعة والتعليم العالي، ونجحت المجموعة العلمية المتكاملة في توقيع «أول تعاقد مصري ألماني من نوعه» لتصنيع كبسولات العمليات الطبية بمكون محلي بالكامل.
ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج «كبسولات العمليات» وفقًا للمواصفات العالمية، وتعد الكبسولات «غرف عمليات متكاملة ومحمولة» تُستخدم في البيئات الطبية لتوفير بيئة جراحية معقمة وآمنة، مما يسهل الإجراءات الجراحية في المواقع النائية أو حالات الطوارئ. وتتميز الكبسولات بسهولة النقل، وإمكانية تركيبها في أي موقع، فضلًا عن تصميمها لضمان بيئة خالية من الجراثيم بهدف سلامة المرضى وتسريع إجراءات التحضير، كما أنها «قابلة للفك والتركيب» دون الحاجة لقواطع أو عوازل خرسانية، وتُصنع بمواصفات تضاهي معايير المستشفيات العالمية.
وأكدت منى خيري فريد، رئيس مجلس إدارة «أريس إيجيبت»، أن توقيع عقد تصنيع كبسولات العمليات الطبية مع الجانب الألماني، ممثلًا في «شركة زاتوس»، يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وأن هذا التصنيع يهدف إلى تحقيق شعار «صُنع في مصر» وتلبية احتياجات السوقين المصري والإفريقي.
وأشارت خيري، إلى أن المشروع يأتي انسجامًا مع رؤية مصر 2030، التي تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة، مشيرة إلى أن المجموعة العلمية المتكاملة تُعد من أكبر بيوت الخبرة في تجهيزات المعامل العلمية والطبية والتعليمية، وتعمل وفقًا لمبادئ التنمية المستدامة لتحقيق الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.