fbpx
أخبار العالمالأخبارسلايدر

تونس تقرر رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي مع سوريا

كتبت: نهال مجدي

أعادت تونس، رسمياً بالأمس، العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد مفاوضات أجريت بين وزيري خارجية البلدين عبر الهاتف في وقت سابق لبحث تلك الخطوة.
وفي الرابع من مارس الجاري، جرى اتصال هاتفي بين وزير خارجية تونس نبيل عمار، ونظيره السوري فيصل المقداد، جددا فيه “الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي ولاسيما من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين خلال الفترة المقبلة”، بحسب بيان للخارجية التونسية.
ومن جانبه أعرب المقداد عن تقديره لتضامن تونس، قيادة وحكومة وشعباً مع سوريا في مواجهة الزلزال”، مثمناً “رغبة الرئيس قيس سعيّد برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين”.
وجدير بالذكر أن تونس أرسلت طائرات إغاثة، تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية، إلى مطار حلب الخاضع لسيطرة النظام السوري.
وأعلن الرئيس التونسي عن إعادة العلاقات مع دمشق خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية التونسية نبيل عمار عن عودة التمثيل الدبلوماسي لتونس في سوريا، قائلا إنه “ليس هناك ما يبرر ألا يكون لتونس سفير في دمشق بالجمهورية العربية السورية، وسفير لسوريا في تونس”، دون تحديد موعد لذلك.
وأضاف سعيد” سيكون لنا سفير معتمد لدى الدولة السورية، ولا نقبل أن تقسم سوريا إلى أشلاء، كما حاولوا تقسيمها في بداية القرن العشرين إلى مجموعة من الدول، حينما تم إعداد مشاريع دساتير خاصة بكل دولة بعد وضع اتفاقية سايكس بيكو”.
ومنذ تولي الرئيس سعيد مقاليد الرئاسة اعتبر أن قطع العلاقات مع سوريا خطأ، وذهب في اتجاه إعادة العلاقات إلى طبيعتها، كما سارع إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى المناطق السورية التي تضررت من الزلزال خلال الفترة الماضية.
وكان الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، قد قرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع سوريا في فبراير 2012، بسبب الحرب الأهلية التي نشبت هناك، والتي تحولت إلى نزاع مسلح هدفه إسقاط نظام بشار الأسد، قبل أن تقرر الخارجية التونسية، بعد تولي الباجي قايد السبسي رئاسة البلاد سنة 2015، تعيين قنصل عام بدمشق، والاكتفاء بهذا المستوى من التمثيل الدبلوماسي.
وسبق أن ضغطت كتل برلمانية، تمثل أحزابا قومية تونسية، على غرار «حركة الشعب»، وحزب «التيار الشعبي»، من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، ومررت في سنة 2017 لائحة برلمانية تطالب بإعادة العلاقات مع سوريا، غير أنها لم تحظ بموافقة أغلبية أعضاء البرلمان.
ومن الواضح ان هناك محاولات عربية حثيثة لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد ولاسيما في أعقاب الزلزال الأخير حيث زار دمشق لأول مرة وزيرا خارجية مصر سامح شكري والأردن أيمن الصفدي، إضافة إلى وفد برلماني عربي، في خطوة غير مسبوقة منذ 2011، حين جمّدت الجامعة العربية عضوية سورية، بسبب قمع النظام المطالبين بالتغيير السياسي بالبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى