كواليس عودة سوريا للجامعة العربية: مشروطة وبلا تصويت.. والأزمات أقوى من الخلافات
متابعة: كمال السيد
وسط أجواء عصيبة، وبعد غياب طال سنوات، ورغم خلافات الكواليس العابرة، عادت سوريا إلى الحضن العربي، في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة اليوم الأحد.
وحصلت بوابة الجمهورية الثانية على معلومات أكدت أن الوزراء اتفقوا خلال اجتماعهم التشاوري المغلق على عودة مشروطة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب أو حظر استمر نحو 12 سنة.
كما أوضح أن مشروع القرار الذي سيصدر رسميا لاحقا نص على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتبارا من اليوم 7 مايو.
وكان جمال رشدي، المتحدث باسم الجامعة أفاد بأن وزراء الخارجية سيتخذون قرارا بشأن رفع تعليق عضوية دمشق.
كما قال إن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة التي عقدت في السعودية والأردن لعودة سوريا، ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
لا تصويت
إلى ذلك أشار إلى أنه “لن يكون هناك تصويت حول قضية العودة هذه، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق”، رغم كل ما تردد حتى الساعات الأخيرة عن التصويت على خلفية اختلافات بعض الدول في العودة وطريقتها، أو تأجيلها لحين.
اللاجئون
وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي، وحسم مسألة تهريب المخدرات، ويبدو أن هناك دول وافقت على عودة سوريا للجامعة العربية، فقط لهذه الأسباب.
جاء ذلك، بعد لقاء آخر عقد في منتصف أبريل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة. واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.
جديرا بالاشارة إن الجامعة العربية كانت علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر العنف في البلاد.