fbpx
مقالات

عمار ياسر يكتب: هل نفتقد الى الكاريزما العملية؟

تتعاقب الأجيال ويأتى جيلا وراء جيل ولكل جيل جديد دستور خاص به بل وقيم ومعتقدات خاصه به ويحدث هذا على مستوى الأجيال الإنسانية بأكملها ولكن مايُنظم هذه الأجيال ويجعلها تنتظم لممارسة الحياة الإنسانية مانسميهم القادة أي من هم على رأس هذه الأجيال ويكون لهم صفات خاصة يتمتعون بها دعنا نقول أن هذه هى الإرادة الإلهية حيث هؤلاء الأشخاص يختارهم الله ويجعل مهمتهم فى الحياة هى تنظيم أجيالاً كاملة.

وهذا نراه بوضوح فى سير الأنبياء ومن ورائهم العلماء ونرى تأثيرهم على نطاقات واسعة من الناس متأثرين بأفكارهم ومناهجهم نسمي هؤلاء أصحاب الكاريزما العالية.

ولكن هل هناك علاقة بين أنواع معينة من الوظائف وأن يكون الشخص ذو كاريزما عالية؟
نشهد اليوم تطوراً فى كافة المجالات الحياتية بل ونشهد ندرة كبيرة في القدوة وهؤلاء هم من ينتظم المجتمع من خلالهم وأصبحنا نرى شباب صغير السن يتولى مهام كبيرة وأحيانا على درجة عالية من الحساسية وعلى رأس هذه المهام الوظائف القيادية ونقصد هنا الوظائف التي يكون فيها إحتكاك مباشر مع الجمهور ولكن على الجانب الآخر نجد هؤلاء الشباب الذين يتمتعون بحداثة السن يفتقر الكثير منهم إلى الكاريزما فينعكس ذلك سلباً على من يتعاملون معهم الدليل على ذلك..

لماذا نجد مجموعة من الناس يطيعون أوامر شخص ما بحب وآخرين يرفوضونها؟

هل الأسلوب السبب في ذلك

أم أن أسلوب التوجية والكاريزما هما السبب فى ذلك؟

عندما نجد مجموعة ما ينفذون أوامر شخص ما بحب دون تذمر نعلم حينها أن هذا الشخص يحظى بمكانة عالية عندهم ولكن لماذا؟

نجد هذا الشخص يتمتع بكاريزما عالية وأسلوب مميز في الكلام والتوجيه بل والفكر وهذا مايجعل الناس تتأثر به وتسير كما يسير لأنهم رأوا فيه الحكمة والقدرة على إتخاذ القرار الصحيح ولكن هناك من نجدهم فى نفس مواقع الأشخاص المؤثرين أصحاب الكاريزما ولكن الناس ترفض كلامهم على الرغم من صحة الكلام وأهميتة ولكن لماذا؟

لأهم يفتقرون إلى الكاريزما والتفكير الذي يؤهلهم لتولي هذا المنصب ومن هنا تظهر العشوائية وسوء الإدارة والتنظيم فـ حتى يتم التأثير في الناس وتوجيههم بشكل صحيح لابد من وجود أشخاص مُلهمين أصحاب كاريزما عالية في الصفوف الأمامية التي تتعامل بشكل مباشر مع الجمهور حيث المجتمع الآن كثر فيه كبار السن والذين سيتعامل معهم حديثى السن الذي نجده أحيانا لايتمتع بالكاريزما ولايتمتع بالفكر فكيف سيكون مؤثر في مكانه؟

إن إعداد أشخاص مؤثرين في الأخرين وخاصة الوظائف القيادية وأيضا تلك التي تكون على درجة عالية من الحساسية يتطلب إنتقاء أشخاص ذو كاريزما خاصة جدا وأيضا ذو فكر راقي وبصيرة عالية فإذا إجتمعت الكاريزما والكفاءة معاً وجد التأثير والتنظيم وسرعة إتخاذ وتنفيذ القرارات.

لهذا نحتاج إلى نشر ثقافة الكاريزما بين من سيتقلدون الوظائف القيادية العليا ونقصد بثقافة الكاريزما حسن التعامل مع الناس وتسهيل حياتهم فإذا أردنا أن نختصر مقولة شخص قيادي ذو كاريزما عالية فإننا نختصرها في جملة شخص يسهل حياة الناس فهذا هو عمق وجوهر الشخصية العملية ذات الكاريزما العالية وهو تسهيل حياة الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى