fbpx
معرفة

تلخيص كتاب: قبعات التفكير الست

كتبت: آية نور

كيف تفكر؟ وبأي شكل تتخذ قراراتك ؟ واي قبعة تفكير تستخدم؟

أسئلة عديدة ربما لم نلق لها بالًا وأن كنا نستخدم قبعاتها بشكل يومي و متكرر ، أنماط خاطئة نستخدمها فى التفكير تسوقنا ولا نسوقها وربما لو علمنا اي طريقة تفكير نستخدم لكان سهلًا علينا الأمر وهذا ما وضحه “إدوارد دى بونو” عام 1985 فى كتابه “قُبعات التفكير الست”، يندرج الكتاب تحت ما يخص علم النفس ويعتبر هذا الكتاب من أفضل الكتب التى تناولت نماذج مختلفة من التفكير وتناول ايضًا مجموعة من الأفكار والعمليات الذهنية الموجودة فى عقلنا على مدار اليوم واوضح كيف يصل الانسان بتفكيره لأعلى درجات النجاح

يعرض ادوارد دى بونو فى كتابه قبعات التفكير الست خطوتين للتفكير يتمثلوا فى الذات الانسانية والبحث عن حل حيث انه قال ان بمجرد قيام  الشخص  بالتفكير فى فكرة معينة فإن الفكرة التى فكر بها سوف تمر فى البداية على الذات الانسانية ويستعرض فيها خبرته وشكله الاجتماعى ثم تتجه إلى الخطوة الثانية وهى البحث عن حل، تساعد هذه الخطوات على التركيز على شئ واحد وتساعد فى البعد عن التشتت بعدم التفكير فى اكثر من شئ كما أنها تمنح التعرف على طريقة تفكير الآخرين

قسم إدوارد فى كتابه  طرق التفكير إلى 6 قبعات لذلك اختار هذا المُسمى عنوان لهذا الكتاب تتمثل ال 6 قبعات فيما يلى:

(1) القبعة البيضاء

تعبر عن الموضوعية والحياد يفكر أصحاب هذه القبعة بطريقة عملية ويستخدمون المنطق فى تفكيرهم ويتمتع أهلها بالبحث عن المعلومات وتحليل المعلومات المتاحة فلذلك عندما تتعامل مع أصحاب هذه القبعة تحتاج للكثير  من التركيز نسبتًا لكم المعلومات التى يضيفها أصحاب هذه القبعة اثناء الحوار

(2) القبعة الحمراء

تتناقض هذه القبعة مع القبعة الأولى فمن يرتدي هذه القبعة  يستخدم عواطفه ومشاعره بدلًا من استخدامه للحقائق والمعلومات فتنصب هذه القبعة على المشاعر والعواطف حيث تسيطر المشاعر على التفكير ودائما نجد أن من يرتدون هذه القبعة تغلبهم مشاعرهم

نلاحظ تواجد هذا النوع بكثرة نكاد نكون نحن أصحاب هذا النوع

فربما ذات مرة حكمت على شخص بأنك لا تشعر معه بارتياح رغم عدم تعاملك معه  أو العكس أو أخبرك شخص من قبل بحبه الشديد لشخص ما رغم عدم معرفته المعرفة الكافية وربما شعرت ذات مرة أن هناك خطر سوف يحل على المكان وحدث بالفعل ما شعرت به

لا يمكن استخدام هذه الطريقة من التفكير بشكل دائم ولا يمكن الاستعانة بها فى جميع المواقف، فكثرة استخدامها واستخدامها الخاطئ  تجلب الكثير من المشكلات لذلك اذا رأيت شخص يرتدى هذه القبعة بشكل مستمر عليك بنصحه أن يخلع القبعة الحمراء فى المواقف التى تحتاج لذلك

ويقدم لنا إدوارد نصيحة نستخدمها مع أصحاب هذه القبعة اذا كنا نريد كسب قلوبهم وتتمثل هذه النصيحة فى الابتسامة فى وجوه أصحاب هذه القبعة واظهار مشاعرك لهم، يحتاج أصحاب هذا  النوع من التفكير لأستخدام جزء من نمط تفكير القبعة البيضاء

(3) القبعة السوداء

اصحابها يمتازون بالبحث عن العيوب والسلبيات نجدهم دائما يسيطر عليهم دائما التشاؤم يجرون وراء الصعوبات والتحديات ويتوقعون الخسارة ونجد الحذر دائما حليفهم نجد من يرتدى هذه القبعة يبحث دائما عن العيوب والأخطاء ويتخذ النقد عنوانا له ونجدهم دائما يمتازون بإصدار الاحكام على الآخرين، يحتاج أصحاب هذه القبعة لوزن الأمور كما انهم يحتاجون فى التعامل  لاصحاب القبعة البيضاء لكى يقدموا لهم المعلومات وحتى يشجعونهم أيضًا

(4) القبعة الصفراء

هذه القبعة هى عكس القبعة السوداء حيث يبحث اصحابها عن المنافع والأشياء الإيجابية ويسيطر عليهم التفاؤل وامتلاكهم طاقت التفكير البناء الداعم وهم يحتاجون أيضا لأشخاص ينتمون للقبعة البيضاء لتزويدهم بالحقائق والمعلومات

وعندما يتعامل أصحاب القبعة الصفراء مع أصحاب القبعة البيضاء ينتج عن ذلك وجود حوار مثمر وفعال

(5) القبعة الخضراء

هم أصحاب الحلول والتفكير الوسط تسمى قبعة الخصب لا ينتظرون منك انت تقدم لهم حلين وتنتظر منهم الاختيار من بين اقتراحاتك لانهم سوف يفاجئونك بتقديم اقتراح وحل ثالث ورابع لانهم يبحثون دائما عن الإبداع والتفكير خارج الصندوق ولديهم بدائل متنوعة وافكار جديدة ويمتازون بالعصف الذهنى فدائما نجد الأشخاص الذين يرتدون القبعة الخضراء مبتكرين ولا يرضون بالحلول التقليدية المقدمة لهم

(6) القبعة الزرقاء

تتمثل فى الإدارة والتنفيذ والسلطة وتوزيع الادور  واعطاء الاوامر للاخرين حيث يتوفر لاصحابها كل هذا  ويبحثون دائما عن النتائج

فعندما تتعامل مع من يرتدى هذه القبعة عليك ان تراعى ان يكون التعامل مبنى على نتيجة

تعتبر هذه الاستراتيجيات المتمثلة فى القبعات الست من أهم طرق التدريس  المستخدمة حديثًا والتى يحتاج كل فرد لمعرفتها ليستنبط ويتعرف على طريقة تفكيره والطريقة التى يجب أن يفكر بها ويتعرف بها على طريقة تفكير الآخرين فجميع القبعات الست متوفرين لدى الجميع ولكن بدرجات مختلفة وهناك من يستخدم جميع القبعات حسب كل موقف وقد نكون كنا نفعل ذلك ونحن متجاهلون للمسميات التى وضعها ادورد دى بونو ولكن بعد عرض ما قاله فنحن نستطيع أن نعرف بكل سهولة أى قبعة نرتدى وأى قبعة يجب و نريد أن نرتدى

لا يمكننا أن نتخذ طريقة واحدة منهجًا ودستورًا بحياتنا ولا يمكننا أن نتخذ قبعة على حساب الأخرى ولكن المواقف هى التى تحدد أى طريقة نستخدم ولكن الأمر الفارق بعد معرفة هذه القبعات هو درايتنا بما نفعل وبما يجب أن نفعل فنحن لا نتصرف عبثًا ولكن نتصرف على علم ودراية كافية بالأمر فأنت الذى تختار كيف تتصرف فى المواقف فلا تجعل نفسك رهينة لأمر ولا تجعل تصرفك يفاجئك وانت بداخل موقف ما

تساعدنا هذه القبعات فى الاختيار الامثل لطرق التفكير والوصول للنضج فى اختيار القرارات وعدم التشتت والانصياغ وراء عواطفنا او إعطاء السلطة المتجمدة والمتشددة لعقلنا، رسم ادورد دى بونو فى كتابه قُبعات التفكير الست طرق وانمات التفكير وترك لنا اختيار ما يتناسب معنا من القبعات الست.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى