بالصور: تفاصيل الغارة الإسرائيلية الجديدة على سوريا.. وسر الصاروخ السوري الذى أطلق على إسرائيل
تقرير خاص من سوريا للجمهورية الثانية: أشرف التهامي
تعرضت مناطق في حمص وسط سوريا، لقصف جوي إسرائيلي، وفق وسائل إعلام الدولة السورية ، واقتصرت الأضرار الناجمة عنه على المادية.
وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن وسائط الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري تصدت لـ”أهداف معادية” في سماء محافظة حمص، وأسقطت عددًا من الصواريخ التي أطلقت باتجاه مواقع في المحافظة (لم تحددها).
وأضافت “سانا” أن أصوات انفجارات سمعت في محافظة طرطوس ناجمة عن تصدي أسلحة الدفاع الجوي لـ”العدوان” الذي تركز في حمص، ونجم عنه أضرار مادية بحسب الوكالة.
ولا تعلن إسرائيل عادة بشكل رسمي عن تنفيذها هجمات في سوريا، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر” إن إسرائيل رصدت صاروخًا مضادًا للطيران انطلق من سوريا نحو الأراضي التى تسيطر عليها إسرائيل ، ويبدو أنه انفجر في الجو.
من جانبها نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية تسجيلًا مصورًا قالت إنه من لحظة تصدي الدفاعات الجوية السورية لأهداف “معادية” في سماء حمص.
حساب “SAM” المختص برصد حركة الطائرات الحربية الإسرائيلية في سوريا عبر “تويتر”، أفاد إن صواريخ الدفاع الجوي السوري على الأرجح من نوع “S200″، طاردت الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق البحر المتوسط وصولًا للأراضي المحتلة حتى غزة.
صحيفة “times of israel” الإسرائيلية، قالت إن صاروخًا مضادًا للطائرات قادم من سوريا، انفجر في الأجواء الإسرائيلية متسببًا بسقوط شظايا في مدينة رهط الجنوبية، بينما قالت وسائل إعلام فلسطينية محلية إن انفجارًا سمع صوته في القطاع عقب القصف الذي تعرضت له محافظة حمص وسط سوريا.
وتقع رهط الجنوبية على بعد 230 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية السورية، و415 كيلومترًا عن محافظة حمص.
ونشر ناشطون إسرائيليون عبر “تويتر” تسجيلًا مصورًا يظهر جزء من الصاروخ السوري داخل النقب.
تاريخ الغارات الإسرائيلية ضد سوريا خلال ٢٠٢٣
ومنذ مطلع 2023، قصفت إسرائيل أهدافًا في سوريا، في محافظات عديدة منها دمشق، وحلب، وطرطوس، وحماة، وريف دمشق، والقنيطرة، وحمص.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن الغارات باستثناء واحدة جاءت ردًا على صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه أراضيها في 9 من أبريل الماضي.
وفي 5 من إبريل الماضي، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن تكثيف الضربات الإسرائيلية الجوية في سوريا يعكس مخاوف إسرائيل من محاولة إيران نقل صواريخ موجهة وأسلحة متطورة إلى سوريا.
وفي 22 من إبريل 2021 أيضًا، ردت إسرائيل على على سقوط صاروخ في منطقة النقب كان متجهًا إلى مفاعل “ديمونة” النووي مصدره الجولان المحتل، بقصف بطاريات صواريخ سورية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها.
منذ مطلع العام 2023 .. إسرائيل تستهدف الأراضي السورية 18 مرة وتقتل وتصيب 90 من العسكريين وتدمر أكثر من 40 هدف.
تشهد الأراضي السورية استباحة إسرائيلية متواصلة، في إطار سلسلة التصعيد المستمر منذ العام 2018، لمحاربة الوجود الإيراني والتغلغل اللا متناهي للقوات الإيرانية في سورية.
وتتمثل الاستباحة باستهدافات متكررة جواً وبراً تطال مواقع ومستودعات تابعة للقوات في مناطق سورية متفرقة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض خلال العام 2023، 18 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 14 منها جوية و4 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 41 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 48 من العسكريين ، بالإضافة لإصابة 42 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 18 من قوات الجيش السوري بينهم ضباط
– 18 من القوات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية
– 5 من قوات الحرس الثوري الإيراني
– 4 من القوات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 3 من “حزب الله” اللبناني.
بالإضافة لاستشهاد رجل وسيدة، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 7 لدمشق وريفها، و5 للقنيطرة و1 لحماة، و1 لطرطوس، و3 لحلب، و3 للسويداء، و2 لدرعا، و2 لحمص.
ويشير المرصد السوري المعارض إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
التفاصيل الكاملة للاستهدافات
– 3 يناير، قتل 7 هم 3 من الجنسية السورية و4 من جنسيات غير سورية جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي ومستودع في محيطه.
– 19 فبراير، استهدفت طائرات إسرائيلية وقع تتواجد ضمنه قوات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، في منطقة واقعة ما بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق مما نتج عن حرائق وانفجارات في الموقع المستهدف، ودمرت الصواريخ الإسرائيلية قبو مبنى قرب مدرسة إيرانية في كفرسوسة.
كما استهدفت ضربات الإسرائيلية كتيبة الرادار في تل مسيح جنوب شهبا في السويداء.
وتسبب القصف بمقتل 15 شخص في قبو مبنى بكفرسوسة، هم: 2 من المدنيين بينهم سيدة، و7 من العسكريين السوريين 3 ضباط ومرافق قائد كتائب البعث، و5 من القوات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، وعضو في الجناح العسكري لقوات “حزب الله” اللبناني.
– 2 مارس، تعرض موقع عسكري لقوات الجيش السوري شمالي برج الزراعة في قرية “بئر عجم” الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار في الجزء المحرر من الجولان السوري، لقصف إسرائيلي بقذيفتي دبابة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
– 7 مارس، استهدفت صواريخ إسرائيلية مطار حلب الدولي بعدد من الصواريخ عبر دفعتين انطلقت من البحر، وصلت 3 منها على الأقل لأهدافها وأصابت الصواريخ مدرج المطار ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة لمقتل 3 بينهم ضابط سوري الجنسية والآخران من القوات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، في محيط المطار.
– 12 مارس، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بغارات جوية مستودع ذخيرة تابع للقوات الإيرانية بريف مصياف الغربي، وموقع للدفاعات الجوية التابعة للنظام بين حماة وطرطوس، الأمر الذي أدى لمقتل 3 عسكريين هم: ضابط برتبة نقيب باستهداف موقع الدفاع الجوي، و2 من القوات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، باستهداف المستودع، كما تسبب القصف بإصابة 2 آخرين بجراح بالإضافة لتدمير المستودع.
– 22 مارس، استهدفت إسرائيل منطقة مطار حلب الدولي للمرة الثانية على التوالي خلال مارس، حيث استهدفت منطقة المطار بـ 6 صواريخ، وصلت 5 منها لأهدافها وطالت محيط المطار ومستودع للأسلحة الإيرانية في محيطه، وسمعت دوي انفجارات شديدة متسببة بخروج المطار عن الخدمة، وقتل على خلفية القصف 4 من القوات التابعة لإيران، 2 منهم سوريين و2 من القوات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية.
– 30 مارس، قتل 5 ضباط في صفوف قوات “الحرس الثوري” الإيراني بينهم قيادي من الصف الأول، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مبنى عند المتحلق الجنوبي بمحيط دمشق بعد دخول عناصر من القوات الإيرانية إليه في تلك المنطقة، بالإضافة لإحداث خسائر مادية، كما تسبب أيضاً بإصابة عناصر في قوات الجيش السوري.
– 31 مارس، استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات الجيش السوري والقوات الموالية لإيران في المنطقة الواقع ما بين قطنا وجديدة عرطوز جنوب غرب العاصمة دمشق، وسمع أصوات انفجارات متتالية في المنطقة، ناجمة عن استهداف مستودع أسلحة وذخائر، فيما تمكنت صواريخ الدفاع الجوي السوري من إسقاط صاروخ إسرائيلي واحد على الأقل، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
– 2 إبريل، استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات الجيش السوري والقوات الإيرانية في حمص حيث جرى تدمير مخزن للأسلحة تابع لقوات “حزب الله” اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي والذي يقع تحت سيطرة “حزب الله” اللبناني منذ 8 سنوات، كما ودمرت الضربات أيضاً بطارية للدفاع الجوي في منطقة البحوث العلمية في ريف حمص الغربي، واستهدفت مركز البحوث العلمية.
وتسبب القصف بمقتل 2 من حزب الله اللبناني، وإصابة 5 من عناصر الدفاع الجوي.
– 4 إبريل، استهدفت صواريخ إسرائيلية منطقة مطار دمشق الدولي، والمجمع الإيراني قرب منطقة السيدة زينب، ومنطقة المعامل بالكسوة، فيما انطلقت صواريخ الدفاعات الجوية السورية للتصدي للصواريخ، وتمكنت من إسقاط صاروخين على الأقل.
واستهدف صاروخ إسرائيلي نقطة رادار تل الصحن التابعة لقوات الجيش السوري شرقي قرية لهويا بريف السويداء.
وتسبب القصف على معمل الزجاج بالكسوة بمقتل 2 ن المتطوعين مع “حزب الله” اللبناني في كتائب ما يعرف بـ”المقاومة السورية لتحرير الجولان”. والقتيلان من الجنسية السورية ينحدران من محافظتي القنيطرة والسويداء.
– 9 إبريل، شنت طائرات حربية وطائرات مسيّرة إسرائيلية غارات على كل من كتيبة الرادار بريف السويداء الغربي، واللواء 90 قرب الحدود مع الجولان المحتل بريف القنيطرة، واللواء 52 بريف درعا الشرقي.
– 9 إبريل، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في ريف القنيطرة، ومنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
– 18 إبريل، نفذت القوات الإسرائيلية قصفا بريا استهدف نقاط ضمن مناطق تتواجد فيها القوات التابعة لإيران على أطراف بلدة صيدا بالقرب من الجولان السوري المحتل بريف القنيطرة الجنوبي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
– 24 إبريل، قصفت القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ بأكثر من 20 قذيفة صاروخية، موقع قرص النفل غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة قرب الجولان المحتل.
– 29 إبريل، استهدفت صواريخ إسرائيلية بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، مستودع للذخيرة يتبع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص ما أدى لتدميره بشكل كامل، وتدمير شاحنات أسلحة، حيث تعرضت منطقة المطار للقصف بعدة صواريخ إسرائيلية انطلقت من طائرات إسرائيلية من الأجواء الشمالية من لبنان، وسمع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن الصواريخ.
وأثناء محاولة الدفاعات الجوية الواقعة في منطقة شنشار التصدي للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت منطقة مطار الضبعة العسكري، أصيبت محطة وقود تقع على مفرق قرية آبل قرب النقيرة بصواريخ لا يعلم إذا كانت إسرائيلية أو للدفاعات الجوية، ما أدى لاندلاع حريق ضخم في المحطة واحتراق عدد من صهاريج الوقود والشاحنات.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن محطة الوقود تتبع لأحد الأشخاص التابعين لحزب الله اللبناني، وتقع ضمن منطقة تتواجد فيها 3 قواعد للدفاع الجوي، إحداها في شنشار و2 بالقرب من ضاحية الأندلس.
وتسبب القصف الإسرائيلي بإصابة 4 من العسكريين بجراح، وسط معلومات عن وقوع قتلى باستهداف شاحنات السلاح ومستودع الذخيرة.
– 2 مايو، قتل 9 عسكريين هم: 3 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية غير سورية، و5 ضباط من قوات الجيش السوري وعنصر برتبة ضابط صف، جراء الضربات الإسرائيلية على منطقة مطار حلب الدولي ومنطقة مطار النيرب العسكري، ومنطقة معامل الدفاع الجوي في السفيرة بريف حلب الشرقي.
– 29 مايو، أسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة للدفاع الجوي تتواجد فيها قوات “حزب الله” اللبناني في منطقة حفير الفوقا بريف دمشق عن إصابة 5 عناصر لم يعلم حتى الآن ما إذا كانوا سوريين من عناصر “الدفاع الجوي” أو من قوات “حزب الله” اللبناني، كما استهدفت الصواريخ منطقة الهامة ومنطقة مطار دمشق الدولي، في حين سقطت إحدى صواريخ الدفاع الجوي بالقرب من كراج مساكن رأس النبع، تزامناً مع توجه سيارات الإسعاف نحو الأماكن المستهدفة.
– 14 يوينو، استهدفت الضربات الإسرائيلية محيط مطار دمشق الدولي ومنطقة الكسوة جنوب غربي العاصمة، حيث تتواجد هناك مستودعات تابعة للقوات الإيرانية جرى تدمير المستهدف منها، ودوت انفجارات عنيفة على إثرها حتى اعتقد سكان دمشق بأن القصف طال وسط العاصمة، وأسفرت الضربات عن سقوط جرحى بينهم عنصر في قوات الجيش السوري، وسط معلومات عن قتلى في صفوف القوات الإيرانية.