تحقيق أوروبي مع “ميتا” لاستخدامها منشورات البريطانيين لتدريب الذكاء الاصطناعي
خطط مثيرة للجدل تقوم بها شركة “ميتا”، التي يملكها مارك زوكربيرج، عن طريق استخدام ملايين المنشورات من منصتي “فيسبوك، و إنستجرام” في بريطانيا لتدريب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ممارسة تعتبر محرمة وفقاً لقوانين الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.
وفقاً لموقع “جارديان”، أعلنت شركة ميتا، أنها تعاملت بإيجابية مع مكتب مفوض المعلومات (ICO) بشأن الخطة، بعد أن أوقفت سابقا خطة مشابهة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، يونيو الماضي، بعد تحذير وجّهه مكتب مفوض المعلومات إلى الشركات التقنية بضرورة احترام خصوصية المستخدمين عند بناء الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال مكتب مفوض المعلومات، الجمعة، إنه لم يمنح شركة ميتا الموافقة التنظيمية للخطة، لكنه سيراقب التجربة بعد أن وافقت الشركة على تعديلات تشمل تسهيل خيار رفض المستخدمين السماح باستخدام منشوراتهم لتحليلها بالذكاء الاصطناعي، لتبقى تلك الخطط معلقة في أوروبا.
واتهمت “ميتا” الاتحاد الأوروبي بعرقلة تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال رفض السماح باستخدام منشورات المواطنين الأوروبيين لتدريب الذكاء الاصطناعي.
وأكدت “ميتا”، الجمعة، أنها ستستأنف خططها لاستخدام المنشورات العامة من المستخدمين من بريطانيا على فيسبوك وإنستجرام لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنها لن تستخدم الرسائل الخاصة أو أي محتوى من الأشخاص أقل من 18 عاماً.
وأضافت الشركة، في بيان لها: “هذا يعني أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لدينا ستعكس الثقافة والتاريخ والأمثال البريطانية، وأن الشركات والمؤسسات البريطانية ستتمكن من استخدام أحدث التقنيات.
نحن نبني الذكاء الاصطناعي في (ميتا) ليعكس المجتمعات المتنوعة حول العالم، ونتطلع إلى إطلاقه في مزيد من البلدان وبلغات أكثر في وقت لاحق هذا العام”.
وقال ستيفن ألموند، المدير التنفيذي للمخاطر التنظيمية في مكتب المفوض للمعلومات: “لقد كنا واضحين بأن أي شركة تستخدم معلومات مستخدميها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي يجب أن تكون شفافة حول كيفية استخدام بيانات الأفراد”.