fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

بيان ختامي لقمة بغداد التاريخية ولقاءات ثنائية على الهامش

كتبت: نهال مجدي

 

شهد العراق حدثا تاريخيا على أرض مدينة السلام بالعاصمة بغداد، حيث اجتمعت الدول المجاورة حول طاولة حوار واحدة في مؤتمر للشراكة وحل الأزمات والتعاون ضد الإرهاب تأمينا للمنطقة وحفظا لاستقرارها.

وأكد البيان الختامي لمؤتمر بغداد على الوقوف إلى جانب العراق، وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل استقرار المنطقة، وكذا تبني الحوار لترسيخ تفاهمات على أساس المصالح المشتركة، وشدد على دعم جهود العراق لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.

وشارك فى القمة كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وإيران وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، بحسب وزارة الخارجية العراقية.

وقال  الكاظمي فى إنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشددا على أنه “لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية كما نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية”.

وأوضح أن الشعب العراقي “انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع”.

وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تطمح “في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق”، مبرزا أنه تم قطع شوط كبير “في هذا المجال، خصوصا البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب”.

كما تحدث الكاظمي عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذه السنة، بالقول: “ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة”.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته، إن عقد مؤتمر الشراكة والتعاون في بغداد “بمثابة النصر للعراق”.

وأضاف “ندعم سيادة العراق من أجل ضمان أمنه وندعم الشعب العراقي في مجال إعادة الإعمار، ومستمرون في الحرب على الإرهاب”.

كما أكد الملك عبد الله الحسين ملك الأردن في كلمته على دعم بلاده للعراق الشقيق الذي تعده قضاياه أولوية للعرب جميعا، وأضاف “اجتماعنا اليوم دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور والتقارب”.

أما الأمير تميم بن حمد أمير قطر فقال ان  لمنطقة تمر بتحديات وأزمات تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ولكن العراق مؤهل للقيام بدور فاعل لبناء السلم في المنطقة ومن هذا المنطلق نعلن دعمنا له.

وأضاف أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار بقية دول المنطقة. وما تعرض له العراق حالت دون استثمار مقدراته.

كما دعا تميم  المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار. وأشار الى أن قطر لن تدخر جهدا في دعم ومساندة العراق لتحقيق النهضة الشاملة.

وفى كلمته بالقمة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي نداء إلى الشعب العراقي، ودعاهم إلى البناء والإعمار والمشاركة والتعاون من أجل مستقبل أفضل.

وأشار الي رغبة مصر فى تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق. وأن مصر تنظر باهتمام بالغ للإنجازات المتحققة في العراق خلال حكومة الكاظمي.

كما أكد السيسي على رفض مصر كل الاعتداءات والتدخلات في الشؤون العراقية والتجاوز على أراضيه.

وفى خطابه للشعب العراقي قال “أيها العراقيون أنتم أمة عريقة. ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم. وشاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمان.

وقال السيسي، إن “الشعب الذي يملك هذا التاريخ المشرف وهذه الحضارة العريقة يملك بلا شك المستقبل الواعد بفضل أبنائه وسواعدهم، وما يحدوهم من أمل وحافز نحو تحقيق غد أفضل، وأؤكد أن في مصر أخوة حريصون على نهضتكم مرحبين بنقل تجربتهم وخبرتهم في مجالات مختلفة، إيمانا بوحدة المصير والهدف لنسير معا على طريق المستقبل”.

وأضاف “أوجه كلامي إلى الشعب العراقي: أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ ولديكم تنوع وتعدد أعتبره ثراء كبيرا.. ندائي إليكم اليوم، حافظوا على بلادكم ابنوا وعمروا وتعاونوا وشاركوا.. ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، عمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم، تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل، شاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمام… الانتخابات مسؤولية شعبية عظيمة في بناء مستقبل الدول”.

وتابع “أيها الشعب العظيم، يستحق العراق بكم المكانة الرفيعة والرقي والتطور والاستقرار والأمان والسلام، أدعو الله لنا ولكم بالتوفيق”.

كما أشار رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الأحمد الصباح إلى أن استقرار العراق يسهم في استقرار المنطقة، مبرزا أن العراق مقبل “على مرحلة سياسية محورية في تاريخه في الانتخابات المقبلة”، مطالبا “بعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فذكر أنه “لا يمكن للمنطقة أن تستقر دون استقرار العراق”، مضيفا “المنطقة تعاني من الانقسامات والإرهاب يهدد دولها”، معبرا عن استعداد تركيا للمشاركة في إعادة إعمار العراق”.

وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان عبر عن دعم بلاده لاستقرار العراق ووحدة أراضيه، مشددا على ضرورة “رفع مستوى التنسيق بين دول المنطقة”.

وثمن الأمير فيصل بن فرحان “دور الحكومة العراقية في السيطرة على السلاح المنفلت”، مشيرا إلى أن بلاده تواصل “التنسيق مع شركائها لمواجهة التطرف”.

هذا ودعم وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان “أمن واستقرار ووحدة العراق”، موضحا أن الأخير يلعب دورا هاما في المنطقة.

وتابع: “قدمنا الدعم للعراق في مكافحة الإرهاب.. وندعو للحوار بين دول المنطقة بعيدا عن التدخلات الأجنبية كما ندعو لخروج القوات الأجنبية من العراق”.

وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أكد، في كلمته، أن مؤتمر بغداد خطوة مهمة لعودة العراق إلى محيطه الإقليمي، داعيا للوقوف إلى جانب بغداد في هذه المرحلة التاريخية.

 

وعلى هامش القمة التقى نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

 

ونشر الشيخ محمد بن راشد على حسابه الرسمي في تويتر صورا للقاء الذي جمعه مع أمير قطر، وعلق عليها بالقول: “أثناء لقائي مع أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله”.

كما التقى الرئيس العراقي برهم صالح كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في قمة ثلاثية مشتركة لتقريب وجهات النظر. وتعد هذه هى المرة الاولي الذى يلتقي فيها الرئي السيسي بالأمير تميم منذ 2017.

وعلى هامش المؤتمر أيضا التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الفرني إيمانويل ماكرون، بحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية هشام راضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى