نسرين طارق تكتب: ما تيجوا كلنا نكسب من الهوا!
مجالات العمل اختلفت كتير عن زماان.. حتى الأطفال لما كنا نسالهم تحبوا تطلعوا ايه لما تكبروا كانوا تلقائي وبمنتهى البراءة “دكتور أو مهندس أو ضابط أو مدرسة.. الخ”.
حاليا.. انقرضت هذه المسميات.. الأطفال وأهااليهم عايزين يبقوا بلوجرز.. يعنى فلوس من الهوا.. وكنا بنتريق على الناس اللي بتقول بيجيب فلوس من الهوا.
حرفيا البلوجرز بيجيبوا فلوس من اللاشيئ.
مش عيب اننا نعرف نعمل حاجة تجيب فلوس.. العيب اننا نتاجر فى الهيافة.
وكمان بنقلد بعض يعنى واحدة تعمل فيديوهات على تيك توك منتهى الهيافة واحنا شعب عددنا كتير ندخل نشوف الفيديو علشان نتريق ونسخر من الست دى والمشاهدات تزيد.. والست تصدق نفسها انها نجمة ولها جمهور وتكسب فلوووس كتير.. ايه ده طب ما نعمل زيها يعنى هى اخترعت الذرة.. دى صورت فيديو فى البيت من غير معدات ولا تكاليف وكسبت كتييير.
وفجاة الاف الفيديوهات الهايفة واللى بلا هدف ولا محتوى.
عندى فكرة ليه ما نستغلش عددنا الكبير اللى ممكن ياثر فى السوشيال ميديا ونشجع الشباب والبنات والأطفال و أي شخص عنده كاريزما انه يبقى بلوجر مشهور عالميا ومؤثر والدول تستعين بيه للترويج لمنتجات عالمية وللسياحة وغيره.. يعنى كلنا نقف ونساعد مجموعة اشخاص بيقدموا محتوى معقول.. محتوى يخلى العالم يشوفنا احفاد اقدم حضارة عرفتها البشرية.. مش اللى بيحصل حاليا من المصريين على التيك توك اللى يشوفنا هيفتكر ان الناس دى خارجة من مستشفى الامراض العقلية.