بالڤيديوهات: وسط تعتيم كامل.. وتجاهل دولي: نظام أبي أحمد الدموي يقتل المسلمين ويهدم المساجد
كتب – كمال السيد وفريد حمزة
في تصعيد حكومى دموى ديكتاتورى من نظام آبي أحمد الإثيوبى، تصاعدت مظاهرات المسلمين في إثيوبيا، في العديد من المدن الإثيوبية، بعد هدم النظام الإثيوبى حوالى ٣٠ مسجد، وقتل وجرح عدد كبير من المسلمين الإثيوبيين.
وتزايدت احتجاجات المسلمين الإثيوبيين، وسط تعتيم إعلامى حكومى، ومحاصرة للسوشيال ميديا.
تفاصيل جرائم نظام أبي أحمد
هدم المساجد في ضواحي أديس أبابا
وفي مدينة هرر التي تعتبر من قلاع المسلمين في الحبشة، احتج الآلاف على هدم المساجد في ضواحي أديس أبابا والتنكيل بالمسلمين وقتل وجرح أعداد كبيرة منهم.
وبعد مصرع 10 من المسلمين خلال أيام، ورصد ارتكاب السلطات لقتلى وجرحى واتهامات بالتحريض ضد المسلمين تجددت الأزمة بين السكان والسلطات الدموية .
وحسب “الجزرة” فقد هدمت السلطات الإثيوبية، حوالى ٣٠ مسجدًا ومراكز لتحفيظ القرآن في إطار بناء مدينة جديدة في “شيجر”.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العاصمة أديس أبابا احتجاجات نظمتها بعض المساجد، كما ظهرت حملات تضامن إعلامية اعتبرتها أوساط رسمية وشعبية بالبلاد “حملات مغرضة تقف خلفها جهات خارجية”.
وأسفرت الاشتباكات التي حدثت أثناء مسيرات ومظاهرات الجمعتين الماضيتين عن سقوط 56 جريحًا -بينهم 52 شرطيًا- واعتقال 114 شخصًا، ومقتل عشرة.
من ناحيته، استنكر الداعية الإسلامي الإثيوبي أبو بكر أحمد قيام قوات الأمن باستهداف المتظاهرين، مؤكدًا أن إطلاق النار بلا رحمة على المسلمين الأبرياء عمل دموى غير إنساني.
حجة نظام أبى أحمد الدموي
وبحجة إنشاء مناطق تنموية، أزالت السلطات بمدينة “شيغر” ما يقارب 200 ألف منزل وحوالى 30 مسجد، ومركز لتحفيظ القرآن.
ووصفت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، عملية الهدم بالإخلاء القسري وانتهاك القوانين الفدرالية والدموية، وسط سكوت دولى غريب، بما فيهم حلفاء نظام أبى العرب والمسلمين.
وتركزت المواجهات قرب أكبر مسجد في أديس أبابا بين الشرطة ومصلين من الشبان الغاضبين من هدم المساجد في إطار مشروع حضري، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت مظاهرة مماثلة الأسبوع الماضي انتهت بمقتل شخصين بعد صدامات في محيط مسجد أنوار، بحسب الشرطة التي أعلنت أيضاً إصابة 56 شخصاً واعتقال 114.
وأفاد صحفيو وكالة الصحافة الفرنسية إن شرطة مكافحة الشغب انتشرت بالقرب من المسجد. وحضر رجال أمن من الحرس الجمهوري وهي وحدة نخبة مسؤولة عن حماية المؤسسات وشخصيات الحكومة.
وبعد الصلاة، بدأ المصلون بالخروج من المسجد بهدوء عندما بدأ شبان بالهتاف «الله أكبر»، بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية هناك.
وبعدها، سُمع إطلاق النار وبدأ الناس يركضون مذعورين ثم بدأ الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ورأى مراسل آخر الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع وطلقات باتجاه الشبان الذين كانوا يقومون برشق عناصرها بالحجارة.
المصلون يحكون حقيقة ما حدث
وأكد أمير، الذي جاء لأداء صلاة الجمعة: «كنا نعلم تقريباً ما الذي سيحدث بعد الصلاة. اعتُقل المئات من إخواننا وأخواتنا الأسبوع الماضي… الناس غاضبون من تدمير مساجدنا».
وأطلقت السلطات الفيدرالية ومنطقة أوروميا، العام الماضي، مشروعاً مثيراً للجدل يسمى «شيجر سيتي» يقضي بدمج 6 بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع.
وفي هذا الإطار، تدمر السلطات، منذ أشهر، عدداً من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني.
ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعتبرونها تمييزية وتستند برأيهم إلى معايير عرقية (ضد السكان الذين لا ينتمون إلى إثنية الأورومو) ودينية (استهداف مساجد).
الهدم الممنهج للمساجد ودور العبادة” في إقليم أوروميا، الذي تقع العاصمة في محيطه، والمفارقة إن الأحداث جاءت بعد أقل من ثلاثة أعوام على نجاح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تشكيل المجلس الإسلامي الأعلى، ليغلق صفحة الشد والجذب التي استمرت سنوات بين ممثلي المذاهب الإسلامية ونظامه.
إشكالية الدين والدولة
إشكالية الدين والدولة قديمة في أديس أبابا، والتاريخ الإثيوبي حافل بكثير من الصراعات حول الدين والسياسة”. ولعل أحد تجليات الصراع بدت بوضوح منذ نهايات القرن الـ19، عندما تم تأسيس “إثيوبيا الحديثة” عام 1868، بعد سقوط زيلع عاصمة سلطنة عدل بمنطقة هرر
سياسات الامبراطور سلاسى
نظام أبى أحمد الدموى، ليس الوحيد في التنكيل بمسلمى إثيوبيا، رغم عددهم كبير جدا، فكان هناك أيضا سياسات الإمبراطور الإثيوبي هيلي سلاسي، مضت في الاتجاه نفسه، الذي يجعل من المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية، على رغم ما يمثلونه من ثقل جغرافي وديموغرافي في البلاد
يستثني عهد الكولونيل منجستوا هيلي ماريام، من هذا التعاطي المزدوج، لافتاً الانتباه إلى أن “الأخير اتبع النهج الشيوعي الماركسي، الذي تساوى فيه المواطنون، بصرف النظر عن دياناتهم وعرقهم”.
الدين لله والوطن للجميع
ومن وراء منجستوا في الحكم، جاء تحالف جديد يحمل شعار “الدين لله والوطن للجميع”، وقد حاول هذا التحالف الذي قادته الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التخفيف من البعد الديني في مؤسسات الدولة الإثيوبية، على أن يكون التعاطي وفقاً لحقوق المواطنة.
إدارة آبي أحمد، صورت للجميع أنها تعمل بشكل منهجي على معالجة مختلف الملفات الشائكة، بما فيها “الملف الديني بكل إشكالياته والمرحل منذ العهد الإمبراطوري”، من بين المهام الأساسية التي نجحت فيها هذه الإدارة، هو تشكيل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كأول جهة تمثل مسلمي إثيوبيا، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ البلاد الحديث”، لا سيما أن تنازعاً كبيراً كان قد حدث بين التيارات الدينية في العهد السابق، حيث كان النظام السياسي تحت قبضة تيجراي، قد اعترف بمذهب “الأحباش” من دون غيره كمعبر عن المسلمين في البلاد.
الشافعى والملكى
مسلمو إثيوبيا ينقسمون بين مذهبين هما الشافعي والمالكي، وأغلبهم أشاعرة المشرب، وقادري الطريقة”..وتم “فرض مذهب مجموعة الأحباش في العهد السابق أدى إلى رفض عام”.
والصادم أن المجلس الإسلامى كان داعما لنظام أبى أحمد الدموى الديكتاتوري، فيرى تدخل قوات الأمن بإجراء “غير دستوري وغير إنساني، ضد المسلمين الذين يدافعون سلمياً عن حقوقهم”.