fbpx
تقارير

الليزر سلاح المستقبل.. العالم العربي حقل التجارب

إعداد: أحمد التلاوي

في مطلع هذا العام، تداولت الصحف البريطانية، ومنها الـ”ديلي ميل”، استخدام بريطانيا لسلاح جديد ضد الصواريخ والمُسَيَّرات التي تطلقها جماعة “أنصار الله” الحوثي على إسرائيل أو ضد السفن والناقلات البحرية في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن.

السلاح الجديد المعروف باسم منظومة “دراجون فاير” أو “نار التنين” بالإنجليزية، ويُعرَف اختصارًا باسم (LDEW)، يقوم على أساس استخدام شعاع من الليزر دقيق التوجيه لإسقاط أهداف معادية صغيرة الحجم بصورة أكثر كفاءة، وأقل كُلفةً من الصواريخ الاعتراضية العادية؛ حيث يمكن للسلاح الجديد هذا إسقاط طائرة مُسَيَّرة أو صاروخًا في مدى الرؤية البصرية بطلقة واحدة، تكلِّف 12 دولار فحسب.

وتبلغ دقة توجيه هذا السلاح، بحيث إنه يستطيع إصابة قطعة عملة معدنية صغيرة على بُعد نصف كيلومتر فقط.

وبالرغم من أنه لا يزال قيد التطوير، إلا أنه مما يخبرنا به التاريخ، أن الأشياء التي تبدأ بطيئة / ضعيفة / قليلة الفاعلية، تتطور بعد ذلك إلى آفاق أخرى أفضل في ظل التطور العلمي المستمر.
أولا ملاحظة مثيرة للانتباه في هذا الخبر، خبر الـ”ديلي ميل”، هو أن الشرق الأوسط، والعالم العربي خصوصًا، لا يزالا حقلاً لتجارب السلاح الغربي.

وهي سياسة قديمة، منذ سنوات الحرب الباردة الأخطر في الستينيات؛ حيث مثَّلت دول الجنوب وصراعاتها بشكل عام، مجالاً مهمًّا لاختبار الأسلحة الجديدة، سواء من الاتحاد السوفييتي السابق أو من الولايات المتحدة والتحالف الغربي، وعلى رأسه بريطانيا.

ورأينا ذلك في سنوات الصراع العربي الإسرائيلي عندما كانت حروب دِوَلٍ لدِوَل، وفي أفغانستان، ثم العراق؛ التي كانت في مطلع التسعينيات خلال أزمة الخليج الثانية أكبر ميدان رماية لتجربة الأسلحة الأمريكية الجديدة بعد الطفرة التي أحدثها برنامج رونالد ريجان لحرب النجوم، وصولاً إلى ما نراه الآن في غزة ولبنان واليمن من إسرائيل وبريطانيا.

نظرة تاريخية

الحقيقة، أن استخدامات الليزر في المجال العسكري ليست جديدة، بل هي قديمة قِدَم بناء أول نظام لتوليد واستخدام أشعة الليزر، في “هيوز” للأبحاث في كاليفورنيا، في السادس عشر من مايو عام 1960م، على يد ثيودور مَيمان.

فتوظيف التقنيات الحديثة – أيًّا كانت – في المجال العسكري، هو أول ما يتبادر إلى ذهن الإنسان عند اكتشاف أو ابتكار تقنية جديدة، فأول استخدام لتقنية الانشطار والاندماج النوويَّيْن، لم تكن في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي أو معالجة السرطان، وإنما في صناعة الأسلحة النووية!

ففي حينه تعاقد الجيش الأمريكي مع شركة تُعرَف باسم “مجموعة الأبحاث التقنية” من أجل تطوير سلاح يعتمد على إطلاق أشعة الليزر، ومنح الشركة مليون دولار، بما يفوق حوالي ثلاثة أضعاف ما طلبته الشركة لهذا الغرض، وبحلول العام 1962م، كانت أفرع الجيش الأمريكي كافة تقريبًا، البرية والبحرية والجوية، قد تعاقدت مع شركات مختلفة لهذا الغرض، وصار الجيش الأمريكي ينفق سنويًّا نحو خمسين مليون دولار على هذه الأغراض.

ومنذ الستينيات، تم توظيف أشعة الليزر في الكثير من المجالات العسكرية، ومن بين أهمها، تقنية توجيه الصواريخ والطائرات، بحيث تكون أكثر دقة في إصابة أهدافها؛ حيث يكون السلاح الطائر؛ صاروخ كان أو طائرة، مزوَّدًا بقارئ لأشعة الليزر، ويظل في أجواء منطقة الهدف حتى يلتقِط شعاعًا من الليزر موجَّه إلى الهدف من مصدر أرضي.

وكان استخدام أشعة الليزر أحد ركائز برنامج “حرب النجوم” الأمريكي في الثمانينيات؛ حيث تم تطوير عدد من أنظمة الليزر والموجات الدقيقة الـ”مايكروويف” (Microwave) عالية الطاقة.

وكانت أهميته في أنه تم التخطيط لاستخدام أشعة الليزر في تحييد أهم فاعلية أهم أسلحة الفضاء السوفييتية ودول الكتلة الشرقية؛ حيث تم التخطيط لاستخدام هذه المنظومات في تدمير الأقمار الصناعية السوفييتية والتابعة لدول الكتلة الشرقية.

أيضًا تم التخطيط لاستخدامها في تدمير الصواريخ العابرة للقارات المزودة بالرؤوس النووية التي تنطلق من الاتحاد السوفييتي أو الصين أو أوروبا الشرقية تجاه الولايات المتحدة أو غرب أوروبا، وهي لا تزال في مرحلة الطيران خارج الغلاف الجوي لتفادي وصول تأثيرها التدميري إلى البلد المستهدَف؛ لأنه لو تم استهدافها في مرحلة تالية؛ سوف تصيب البلد المستهدَف أو البلد الذي تمر فوقه بأثر السلاح النووي.

كما تم استخدام الليزر في العقود الماضية في المجالات الحربية، من أجل تحديد مدى الطائرة أو الصاروخ المراد توجيهه إلى هدف بعينه، أو لإرباك الطيارين في المعارك.

ولكنه كانت التكلفة العالية لمثل هذه النوعية من الأسلحة قبل بضعة عقود، حائلاً دون الاستمرار في تطويرها.

فكان التفكير إلى الاتجاه إلى نوعيات أسلحة ليزرية منخفضة الطاقة، وليست عالية الطاقة.
وساهم في ذلك تطور تقنيات بعض الأجهزة المُستخدَمَة في مثل هذه النوعية من الأسلحة، مثل أجهزة توليد أشعة الليزر، والرقائق الحاسوبية الدقيقة، بالإضافة إلى أنظمة البرمجة الحاسوبية نفسها، وتقنيات البصريات، والألياف الضوئية، فأصبح من الممكن العمل على إنتاج هذه النوعية من الأسلحة.

وكان التوظيف الأهم لهذه النوعية من المنظومات، عملية توجيه الصواريخ، وتحديد المدى، وظهر ذلك في حرب الخليج الثانية، في مطلع التسعينيات.

ثم كان الاستخدام الهجومي لأشعة الليزر كسلاح مستقل بذاته، مما نعرف، عندما استخدم الجيش الأمريكي، في العام 2006م، عندما استخدم الجيش الأمريكي أشعة الليزر منخفضة الطاقة للتسبب في عمىً مؤقت لمقاتلي الفصائل المسلحة التي كانت تواجه قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، في ذلك الوقت.

ثم، وفي العام 2014م، قامت القوات البحرية الأمريكية بتركيب أول نظام تسليح لأشعة الليزر على الإطلاق، وكان ذلك على متن السفينة “يو. إس. إس. بُونْس”، وكان بقوة 30 كيلو وات، وتم اختباره في الخليج العربي، وأثبت قدرة عملياتية مثالية ضد القوارب الصغيرة والمُسَيَّرات.

ثم قام الجيش الأمريكي بتركيب نظام مماثل لكن بقدرة 50 كيلو وات على مركبة مشاة قتالية من طراز “سترايكر”، وتمت تجربة أربعة من هذه الأنظمة في ميادين قتال في الشرق الأوسط أيضًا، وكان ذلك في فبراير من العام 2024م، ولكن لم يتم نشر تفاصيل كثيرة حول الأماكن التي تم فيها استخدام هذا السلاح، وإن كانت المعلومات المتوافرة تشير إلى تركيبه على سفن حربية أمريكية تعمل في المناطق المحيطة باليمن.

أما القوات الجوية الأمريكية، فكانت أكثر تطورًا؛ حيث قامت في العام 2010م، بتطوير منظومة إطلاق أشعة ليزر عالية الطاقة، بقدرة ميجاوات واحد، أي ألف كيلو وات، وتم اختباره على طائرة مُعَدَّلة من طراز “بوينج 747″، واستطاع إصابة صاروخًا باليستيًّا أثناء إطلاقه.

وتعمل‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬حالياً‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬نظام‭ ‬أسلحة‭ ‬أصغر‭ ‬حجماً‭ ‬للطائرات‭ ‬المقاتلة، ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭أيضا ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ليزر‭ ‬أرضي‭ ‬عالي‭ ‬الطاقة‭ ‬لـ«تعمية‮»‬‭ ‬أقمار‭ ‬خصومها‭ ‬الصناعية‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

العامل الاقتصادي

كما كان العامل الاقتصادي وراء تعطيل نشر واستخدام هذه المنظومات على نطاق واسع، كان أيضا السبب وراء تسريع عملية تطويرها.
فيشير خبراء الصناعات العسكرية إلى أنه في الوقت الراهن، أصبحت الحاجة مُلِحَّة وفق المنظور الاقتصادي، لجهة عنصر التكاليف، من أجل تطوير مثل هذه النوعية من المنظومات؛ حيث أصبحت تكاليف الدفاع تفوق تكلفة أسلحة هجومية كثيرة مثل المُسَيَّرات.

وننقل هنا عن جيمس بلاك، الباحث في مجال الدفاع في مؤسسة “راند أوروبا” البحثية، تصريح لصحيفة الـ”فاينانشيال تايمز” الأمريكية في ديسمبر 2021م، قال فيه إنه “ليس من المستدام اقتصاديًّا إسقاط طائرة مُسَيَّرة قيمتها ما بين 100 إلى 1000 دولار باستخدام صاروخ اعتراضي قيمته مليون دولار أو أكثر”.

وأوضح جيمس بلاك أن الأنظمة الاعتراضية التقليدية، مثل الصواريخ “أرض – جو” التي تطلقها منظومة “باتريوت” الأميركية، أصبحت أكثر تطوُّرًا لكنها أكثر كُلفَة؛ حيث تبلغ تكلفة إطلاق صاروخ اعتراضي واحد من طراز “باتريوت” ما بين مليونَيْن إلى أربعة ملايين دولار.

وكان العالم العربي كما نعلم أول مجال لاستخدام فعلي لمنظومات الليزر الاعتراضية، والتي يصنِّفها الخبراء العسكريون على أنها دفاعية، بينما هي مزدوِجَة الاستخدام؛ حيث يمكن استخدامها أيضًا في تدمير أهداف عسكرية على الأرض، وهناك تجارب تمت في الولايات المتحدة وبريطانيا بالفعل لاستخدام أشعة الليزر في تدمير منشآت عسكرية على الأرض.

أشعة الليزر وأسلحة المستقبل

يُعتَبر استخدام أشعة الليزر في المجالات الحربية، هو أساس مهم في تطوير أسلحة المستقبل، وهي أحد معايير تحديد تصنيف الذخائر، ما بين ذخائر غبية، أو ذخائر ذكية، أي عالية الدقة في إصابة أهدافها، والتي لها أنواع عدة.
ومن بين أنواعها، الذخائر الموجهة بإشارات الراديو، أو الأشعة الكهروضوئية، أو الأشعة تحت الحمراء، أو تكون موجهة بالليزر، أو ما يُعرَف برادار الموجة الملِّيمترية.

أيضًا هناك الذخائر الموجهة بالأقمار الصناعية، وتعتمد فيما تعتمد على منظومة لتحديد المواقع العالمية (GPS)، والتي تقوم إسرائيل بتعطيلها في بعض الأحيان لتضليل الصواريخ والطائرات من دون طيار التي تُطلَق عليها من العراق أو لبنان أو اليمن في الحرب الحالية.

وثمَّة نوع آخر من الأسلحة الحديثة التي يتم تطويرها حاليًا، وتعتمد على نفس فكرة تطوير أشعة الليزر في البداية، وهي أسلحة “النبضة الكهرومغناطيسية” أو الـ”EMP”، ولكنها أكثر تعقيدًا بكثير من منظومات إطلاق أشعة الليزر، ولكنها تعتمد على نفس فكرة الليزر، والتي تقوم على أساس تكثيف أشعة الضوء العادي في شعاع واحد ذي طاقة عالية، ولكن يتم تطبيق هذه الفكرة على الموجات الكهرومغناطيسية.

وبحسب مجلة “نيوز ديفنس”، فإن أول استخدام لهذه النوعية من الأسلحة، كان في حرب الخليج الثانية – العالم العربي كحقل تجارب مجددًا – عندما استخدمتها الولايات المتحدة في الأيام الأولى من الحرب، واستطاعت بواسطتها تدمير البنية الأساسية لمراكز التشغيل وإدارة المعلومات الحيوية للجيش العراقي، مثل الرادارات وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والـ”ميكروويف” والإرسال والاستقبال التليفزيوني، بالإضافة إلى أجهزة الاتصال اللاسلكي بجميع تردداتها.

وتعمل شركات غربية عدة في تطوير هذه النوعية من أسلحة المستقبل، والتي كانت حتى وقت قريب، أقرب إلى روايات الخيال العلمي.
ومن بين أهم الشركات العاملة في هذا المجال، الذي لا يزال ما يحدث فيه قيد السرية بشكل كبير، شركة “RTX” الأمريكية، وشركة “QinetiQ” البريطانية، وشركة “”MBDA الأوروبية المشتركة، بحسب صحيفة الـ”فاينانشيال تايمز”.

وتجري وزارة الدفاع البريطانية تجاربها في هذا المجال، في قاعدتها الموجودة جزر “هبريدس” الاسكتلندية؛ حيث تتم – في اسكتلندا – الكثير من التجارب التي تحمل عبارة “سري للغاية” لوزارة الدفاع البريطانية، بما في ذلك تشغيل أسطول الغواصات النووية الإستراتيجية البريطانية.

ومن المتوقع أن يتم نشر هذا النظام على السفن الحربية البريطانية بحلول العام 2027م، ومما يشير إلى أولوية أي قبل خمس سنوات من الجدول الزمني الأصلي، بعد نجاح الاختبارات التي أُجريت في وقت سابق من هذا العام.
وبالطبع، فإن الكتلة الشرقية لا تقف مكتوفة الأيدي، لكن الدول الغربية كما نعلم، تعرف حرية معلومات أكبر من دول مثل روسيا والصين، كما أن الولايات المتحدة على وجه الخصوص سبقت بكثير دول العالم الأخرى في تطوير مثل هذه النوعية من الأسلحة، فهي استخدمتها بالفعل، وهو ما لا يمكن إخفاؤه، تمامًا كما حدث عندما استخدمتها بريطانيا ضد الحوثيين.

ولكن هناك الكثير مما تكشف عن جهود روسيا في هذا الصدد، مثل إنتاج منظومة ليزر للتعمية على الأقمار الصناعية، ونوعيات أخرى من أسلحة الطاقة الموجهة، إلا أنه تبقى الصين هي المنافس الأقوى للغرب في هذا المجال.

الصين كمنافس مجال أسلحة الطاقة الموجهة


من خلال تقارير غربية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، مع بعض ما أعلنته الصين بالفعل؛ فإنه يمكن القول إن بكين أصبحت لاعبًا رئيسيًّا في مجال أسلحة المستقبل التي تعتمد على تقنيات أشعة الليزر.

ومن بين ذلك، منظومة “أوري ليزر” والتي لها استخدامات في المجالات المدنية والعسكرية على حد سواء.

وتُستخدَم هذه المنظومة في مجال تصنيع قواطع ألياف الليزر، والتي يمكنها أنْ تُستخدَم في إنتاج الطائرات من دون طيار.

وهذه المنظومة من أهم ما تدعم به الصين روسيا في الحرب الأوكرانية، بعدما فقدته موسكو من سلاسل توريد مثل هذه النوعية من المنظومات الحديثة بعد الحرب على أوكرانيا، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، وكانت تحصل عليها من اليابان وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأوروبية.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة لتجارة السلع الأساسية، فإن الصين صدَّرت بأكثر من 245 مليون دولار من أدوات الليزر إلى روسيا في العام 2023م، ارتفاعًا من 162 مليون دولار في العام 2022م، ومن 90 مليونًا في العام 2021م.

كما تشير تقارير إعلامية غربية بأن باحثين من “الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع” الصينية، تمكنوا من تطوير نظام تبريد جديد، يسمح لليزر عالي الطاقة بالعمل بلا حدود، من دون ارتفاع درجة الحرارة، وهو العقبة التقنية الأهم التي واجهت الجهود الأمريكية والبريطانية لتصنيع مثل هذه النوعية من أنظمة إطلاق الليزر عالي الطاقة، واضطر الأمريكيون معه إلى التعامل مع أنظمة الليزر منخفضة الطاقة كما تقدَّم.

وضمن ما قامت به الصين لتعزيز حضورها في أسواق الدفاع الدولية، وأعلنت عنه في معرض مصر الدولي الأول لتكنلوجيا للطيران والفضاء، في العلمين، مطلع سبتمبر الماضي، نظام الأسلحة الليزرية “”OW5-A50.

وهو نظام للدفاع الجوي المتطور، طوَّرَته “شركة صناعات شمال الصين”، والتي تُعرَف اختصارًا باسم “نورينكو” (NORINCO)، وتم تصميمه لمواجهة التهديدات الجوية المنخفضة والبطيئة والصغيرة، وهو ما ينطبق على الطائرات المُسَيَّرة بشكل أساسي بالإضافة إلى منظومات صواريخ “أرض – أرض” القصيرة المدى مثل “الكاتيوشا”.
بطبيعة الحال، تتعدد الحقول المعرفية المرتبطة بمثل هذه النوعية من التطورات الحاصلة في المجال العسكري، ما بين العلمي والحربي والاقتصادي.

وبلا شك؛ فإنه على حساسية المعلومات المرتبطة بهذه الأمور؛ يظل الكثير منها قيد السرية.
لكن الحقيقة الوحيدة الواضحة من هذا الاستعراض السابق؛ هو أن العالم العربي، هو أهم حقل تجارب للأسلحة الحديثة، فهل من الممكن أنْ يتغيَّر هذا الحال؟!.. سؤال لن نعرف الإجابة عليه، على الأقل في المستقبل القريب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى