fbpx
تقاريرسلايدر

عبقرية القدماء المصريين.. اكتشفوا السرطان وعالجوه بعمليات جراحية دقيقة

إعداد: بسنت عماد

في دليل علمي جديد يكشف ويثبت عبقرية  المصريين القدماء، ومدى تطورهم في عالم الطب، والذي وصل إلى حد إجراء عمليات دقيقة، كشفت دراسة عن أسرار جديدة في تعامل واكتشاف المصريين القدماء للأورام السرطانية، عبر استخدام الجراحة منذ آلاف السنين.

ووفقاً  للدراسة التي نشرتها CNN، يوم الأربعاء 29/5/2024، قام مجموعة من الباحثين الدوليين بتشريح ”جمجمتين” بشريتين مصريتين قديمتين كانتا محفوظتين في مختبر داكوورث بجامعة كامبريدج، ووجدوا فيهما آثاراً لأورام والتي تمت ملاحظتها بعد تحليلها.

علاج السرطان عند قدماء المصريين

وأشارت النتائج إلى وجود آفات ورمية في كلتا الحالتين، وشفاء صدمات شديدة في الجمجمة في إحداهما، مما يشير إلى علاج ناجح للصدمات.

وقال الباحثون: ان التحليل قد حدد وجود علامات قطعية قبل الوفاة مرتبطة بآفات تحللية منتشرة في إحدى الجمجمتين، مما يشير إلى محاولة علاج جراحي محتملة أو استكشاف طبي بعد الوفاة.

وهدف البحث إلى الاقتراب من حدود الطب القديم فيما يتعلق برعاية الأورام والصدمات من خلال التحليل المرضي لهاتين الحالتين.

تشخص الجمجمتين

وقامت الدراسة على تشريح جمجمتين؛ الجمجمة الأولى تحمل رقماً مختبرياً هو E270، لأنثى عمرها أكبر من 50 عاماً ( 664 – 343 قبل الميلاد)، ثبت وجود ورم أولي بها، والعديد من الكسور الملتئمة، وتُظهر هذه الآفات الأخيرة قدرة الطب المصري القديم على التعامل مع المرض.

وتكشف الجمجمة الثانية رقم 236 “تعود إلى الفترة من 2686 إلى 2345 قبل الميلاد – الأسرة الثالثة إلى الخامسة” وهي لرجل بين عمر 30 إلى 35 عاماً، وثبت بها وجود أورام أولية وثانوية، وهي في الواقع واحدة من أقدم حالات الأورام الخبيثة المعروفة في مصر القديمة، حيث قام بتحليلها مسبقاً عالم الحفريات ويلز.

ووجد أن آفات الجمجمة الصغيرة المثقوبة هي نتيجة للورم الخبيث، وشخصت حالة الجمجمة بأنها مصابة بسرطان البلعوم الأنفي مع تدمير أولي للعناصر العلوية والحنكية والجناحية مع رواسب ثانوية حول الجمجمة.

الجمجمة الأولى

أظهر التحليل أن الجمجمة E270 بها ثلاث آفات متباينة رئيسية؛ الأولى عبارة عن فتحة كبيرة الحجم غير منتظمة تقع بين العظام الأمامية والجدارية اليمنى، ويمكن تعريفها على أنها تفاعل عظمي مختلط يتضمن عملية تحلل عظمي وتصلب مع منطقة انتقالية محددة جيداً. وتلك الإصابة الكبيرة تتوافق مع ورم سرطاني أدى إلى تدمير العظام.

كما أظهرت الدراسة ملاحظة أخرى على الجمجمة، حيث رصدت وجود صدمة بسلاح حاد ملتئمة تقع على الجانب الأيسر من العظم الجبهي، مما يدل على وقوع حادث عنيف أمامي محتمل باستخدام أداة ذات شفرة حادة.
وعلى الرغم من اصابه الراس بجرح عميق وشديد، وفقد نجت السيدة صاحبة الجمجمة؛ نظراً لإعادة تشكيل حواف الجروح بشكل جيد مما يدل على الشفاء.

الفهم المبكر وإدارة اضطرابات الأورام

وتقول الدراسة: ”كشف تحليلنا أيضاً عن علامات قطعية قبل الوفاة مرتبطة بالعديد من الآفات النقيلية. ونحن نرى أن مثل هذه التعديلات قد يكون مرتبطاً بمحاولة العلاج الجراحي قبل الوفاة أو الاستكشاف الطبي بعد الوفاة، مما يثير أسئلة حول الفهم المبكر وإدارة اضطرابات الأورام في تاريخ الطب”.

ويعد هذا الإكتشاف دليل على ما قدمته الحضارة المصرية  القديمة، في الطب وإثبات علي عبقريتهم في هذا المجال، حيث تشير إصابات الجمجمة إلى بقاء الفرد على قيد الحياة وتمت رعايته رعاية ما بعد الصدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى