“الجمهورية الثانية مباشر” تغطي وتحلل لكم سر وأبعاد الغارات الاسرائيلية الحالية على غزة
تغطية وتحليل: إسلام كمال
كما توقعنا، هرب بنيامين نتنياهو رئيس التحالف الصهيونى اليمينى القومى الدينى الحاكم في اسرائيل، إلى غزة خشية أن تسقطه المظاهرات العارمة ضد مذبحة القضاء الإسرائيلي المصر عليها، لينقذ نفسه من السجن، حيث تحالف مع خصومه الجنرالات ليقصف القطاع بعدما ارتفعت شعبيته وشعبيتهم أكثر بشكل ما بعد انهيار تاريخى له، على خلفية عملية الكوماندوز التى صفي فيها الشاباك أربعة من قيادات شابة حسبت على حماس في نابلس..وكانوا المستوطنون غاضبون منه قبلها بشكل كبير.
بدأت الغارات على غزة بحجة استهداف قيادات في الجهاد، على خلفيات عدة منها استشهاد الأسير عدنان خضر القيادى بالجهاد، وتصعيدات في الضفة مرتبطة بالقطاع، رغم التعاظم الكبير لحماس، وسيناريوهات التركيز على مواجهتها، وبالفعل استشهد أربعة منهم حتى الآن، بعدما قصف الطيران الإسرائيلي بيوتهم.
شقق الجهاد
وقال الصحفي الإسرائيلي أور هيلر، أن تقارير من غزة تفيد أن الجيش استهدف عدة شقق سكنية في مدينة غزة ورفح، مما أدى إلى استشهاد قيادات في حركة الجهاد الإسلامي.
وأفاد المتخصص الإسرائيلي هيلل بيتون روزين، بأن الجيش وجه ضربة إلى قيادات في الجهاد الإسلامي بحجة أنهم كانوا على صلة مباشرة بأحداث الأشهر القليلة الماضية، والتعليمات في مستوطنات الغلاف المجاورة لغزة بالدخول للملاجئ حتى يوم الخميس في الوقت الحالي، والاستهدافات في غزة جاءت بناء على توصية من المؤسسة الأمنية وبموافقة القيادة السياسية، بتدخل من نتنياهو بشكل أو آخر.
احتفاء بن جفير المرضي
ورصدنا احتفاء الوزير الصهيونى الدينى إيتمار بن جفير خلال التغطية عبر “تويتر”، بقول لقد حان الوقت، وكانت هناك سجالات غير تقليدية بين نتنياهو وحليفه على خلفية عدم الرد على الفلسطينيين، وهدد بن جفير بالخروج من الائتلاف، فيما رد الليكود بالتهديد بطرده لأول مرة.
ونقلا عن إذاعة الجيش حالا، قال الشريك الصهيونى المختل الآخر الوزير بتسلئيل سموتريتش: “لن نترك من يؤذينا. الجيش الإسرائيلي مستعد للاستمرار. سنعمل في الوقت المناسب والتوقيت المناسب”.
درع وسهم
فيما أفادت القناة 13 العبرية خلال رصدنا الفورى للإعلامين الإسرائيلي والفلسطيني
أن الجيش الإسرائيلي يعلن عن بدء عملية عسكرية غير محددة المدة بإسم درع وسهم، وممكن أن تطول.
وأشارت إذاعة الجيش جالتس، أن 4 شهداء سقطوا حتى اللحظة في الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي لقيادات الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، وسيعقد رئيس الحكومة نتنياهو بعد ساعات جلسة مجلس الوزراء السياسي – الأمني “الكابينت” لمناقشة المستجدات..خاصة أن هناك أطراف ستغضب من ذلك التصعيد، ومنها مصر والأمم المتحدة، اللذان تدخلا أخيرا لوقف النار منذ ايام قليلة.
وإجرائيا، أفادت إذاعة الجيش الآن، أن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة يعلن عن إغلاق المعابر مع قطاع غزة حتى إشعار آخر، ولن يسمح بدخول العمال إلى إسرائيل، وأيضا لن تدخل البضائع للقطاع
انتقام المقاومة
وكشفت القناة ١٤ الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على العملية الحالية في غزة خلال زيارته لمقر الشاباك الأسبوع الماضي، فيما قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي: وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالنت يوعز للجبهة الداخلية الإسرائيلية بإبقاء مناطق غلاف غزة في وضع خاص، وفي ضوء تقييم الوضع تقرر إغلاق الطرقات قرب حدود القطاع، (خشية من إطلاق صواريخ موجهة من فصائل المقاومة.
إضافة إلى ذلك تم إغلاق الطرق المحيطة بحدود قطاع غزة وحظر المرور فيها، وتقرر إغلاق شاطئ زيكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان ومستوطنة سديروت.
وخلال التغطية أعلنت الفلسطينية بغزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 9.
ووسط توقعات بأن تتسع المواجهة ، أعلنت بلدية بئر السبع عن حالة طوارئ كاملة في المدينة وفتح الملاجئ، وتقرر وقف الدراسة غدا، وتطالب الإسرائيليين بمنع التجمعات والبقاء قرب الأماكن المحصنة.
عملية مماثلة
وقال الصحفي الإسرائيلي دورون كادوش، أن العملية العسكرية في القطاع تأتي بعد 9 أشهر فقط من عملية مماثلة ضد حركة الجهاد الإسلامي بغزة، سلاح الجو الإسرائيلي استدعي عشرات جنود الاحتياط في مقر القوات الجوية في مبنى الكيرياه بتل أبيب وفي أسراب سلاح الجو، للمشاركة في العملية الحالية.
فيما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان جديد، في عملية مشتركة للجيش والشاباك، تم إغتيال قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي وقيادي بارز في الحركة بحجة أنه المسؤول عن توجيه نشاطات في الضفة الغربية انطلاقًا من القطاع غزة، وعلى أمين سر المجلس العسكري في التنظيم.
هل تسكت مصر؟!
وتستعد حركة الجهاد للرد على اغتيال قادتها في قطاع غزة، بإطلاق رشقات صاروخية مكثفة، ولم تتضح بعد ملامح الجولة وما إذا كانت حماس ستنضم للرد، في المقابل مصر تحاول منع تدهور الوضع إلى مواجهة عسكرية طويلة الأمد.
وخلال التغطية، قام سلاح الجو الإسرائيلي الآن بجولة أخرى من الهجمات على أهداف تابعة لحركة الجهاد في قطاع غزة.
وقال الخبير الإسرائيلي ألون بن دافيد، أن إسرائيل تستعد لأيام من القتال خلال جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة.