السيسي خلال افتتاح مسجد السيدة زينب: آل البيت وجدوا في مصر الأمن والأمان

متابعة: نسرين طارق

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، مسجد السيدة زينب، بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وذلك بحضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وعدد من الشخصيات العامة والسياسية.

جاء الافتتاح بعد الانتهاء من عملية التطوير التي شهدها المسجد، ضمن خطة تطوير وتجديد مساجد آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم.

أعمال تطوير المسجد

وقام الرئيس السيسي عقب وصوله بأداء صلاة “تحية المسجد، ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بسلطان طائفة البهرة ضيفا على مصر، موجها له التحية والتقدير والشكر على المشاركة في افتتاح تطوير الأضرحة آل البيت الخاصة بالإمام الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال افتتاح مسجد السيدة زينب “مشاركتكم ومساهمتكم مقدّرة جدا ولها دلالة على حب آل البيت، ومصر لديها خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة ممن مروا على مصر، وهناك تطوير لعدّة مساجد بداية من القلعة حتى السيدة نفيسة”.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن المولى عز وجل أكرم مصر بزيارة آل بيت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، مضيفا: “عندما بحثوا عن مكان للاستقرار فيه والاحتماء به، كانت وجهتهم مصر”.

“من فضل الله على مصر”

وأضاف الرئيس السيسي، خلال افتتاح مسجد السيدة زينب بعد تطويره، أن آل البيت وجدوا في مصر الأمن والأمان الذي كانوا ينشدونه، وهذا من فضل الله على مصر”.

كلمة سلطان البهرة

من جانبه قال مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة، موجها حديثه للرئيس السيسي، “أسأل الله أن يبارك لكم في هذه الفترة الرئاسية الجديدة ويجعل صالح عملكم محسوبًا من الحسنات الجارية التي تبقى فضائلها تستمر خيراتها”.

وأضاف سلطان طائفة البهرة: “أتضرع إليه أن ينعم على مصر وأهل مصر بنعمة الأمن والاستقرار والازدهار والسلام، وأن يحفظ الأمة الإسلامية من كل سوء وبلاء”.

ويحتل مسجد السيدة زينب مكانة كبيرة في قلوب المصريين، خاصة من مريدي آل البيت بزيارة المسجد، كدليل منهم على محبتهم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكرام، ليكون درة تاج مساجد آل البيت بالقاهرة.

تطوير المساجد بأيادي مصرية

وتشهد نهضة غير مسبوقة فى عمارة المساجد، منها مسجد السيدة زينب “رضي الله عنها” بالقاهرة والذي نفذته شركة المقاولون العرب تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة – إدارة الأشغال العسكرية.

بناء وتطوير المساجد

ويبلغ إجمالي المساجد التي تم إنشاؤها أو إحلالها وتجديدها أو تطويرها وصيانتها وفرشها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي 11887 مسجدًا بتكلفة تقدر بنحو 18 مليار جنيه.

درة تاج تطوير المساجد

ويأتي افتتاح مسجد السيدة زينب بعد افتتاح مسجد الإمام الحسين، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة فاطمة النبوية، ومسجد السيدة رقية، كدرة تاج لتطوير هذه المساجد ، فمصر عامرة ببيوت الله، وستظل بإذن الله حصنا منيعا لدين الله.

أعمال التطوير شملت جميع العناصر الأثرية وتجديد الواجهات والزخارف والشرائط الكتابية والزجاج المعشق “داخلى وخارجى ” والقبة والمئذنة والشبابيك الجصيه ودكة المبلغ وكرسى الشيخ الشعراوى والأبواب الخشبية والأكسسورات الفضية والنحاسية إضافة إلى غرف المشايخ والأعمال الصحية والحمامات وإنشاء مدخل جديد بإرتفاع 18م يطل على شارع السد مما تطلب العمل على مدار الـ 24ساعة يومياً.

تطور المسجد منذ انشائه

بني المسجد على قبر السيدة زينب عام 85 هجريا وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.

وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة “يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك”.

 واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المسجد عدة مرات.

المسجد بشكله الحالى بنى عام سنة 1940، ثم جدد فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبالتحديد عام 1969، حيث قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.

ويتكون الجامع من سبعة أروقة موازية للقبلة ويتوسطها صحن مربع مغطى بقبة تقابل ضريح السيدة، وفيه من الواجهة الشمالية رحبتان لهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، وفى الطرف الشمالى الغربى من الجامع يوجد ضريح العتريس.