fbpx
الأخبار

السعودية توقع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا

متابعة: نسرين طارق

على هامش اجتماعات قمة العشرين.. أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، السبت، أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، لتعزيز التبادل التجاري، وتعزيز أمن الطاقة العالمي.

وقال الأمير محمد بن سلمان: “يسعدني اليوم أن نجتمع في هذا البلد الصديق، لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وذلك تتويجا لما للجهود المشتركة خلال الأشهر الماضية، وبلورة الأسس التي بُنيت عليها هذا المذكرة، بما يحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وما ينعكس إيجابا على شركائنا في الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة”.

وأضاف ولي العهد السعودي ان المشروع يسهم  في تطوير وتأهيل البني التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، ومد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي.

بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.

وأمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جيك سوليفان، قال إن الخط سيشمل الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.

 تفاصيل المشروع

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الممر المخطط له يربط الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، من خلال موانئ الشحن وطرق السكك الحديدية، في محاولة لتعزيز التعاون الاقتصادي عبر المنطقة.

ويمكن للمشروع، المسمى “الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية”، أن يسرع التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40% ويساعد في تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وهو ما كانت إدارة بايدن تسعى لتحقيقه.

ومن شأن المبادرة أن توفر ثقلًا موازيا لممر البنية التحتية الضخم في الصين، المعروف باسم “الحزام والطريق”، الذي يمتد حاليًا عبر آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، معطيًا الصين نفوذًا كبيرًا في البلدان التي تعاني من “اقتصادات متعثرة”، بحسب “الجارديان”.

وطرحت فكرة المبادرة لأول مرة بحسب “أكسيوس” خلال محادثات جرت على مدار 18 شهر الماضية، في منتدى أطلق عليه اسم “I2U2″، ضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والهند.

ينظر إلى الخط المعلن عنه على أنه يأتي في إطار المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تحاول بكين استكمال مشروع لربط الشرق بالغرب تحت مسمى “الحزام والطريق”.

الحزام والطريق

تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات

وفي الوقت نفسه، أعلنت حكومتا السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يوم 8 سبتمبر 2023 عن توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

بحسب الوكالة، “تحدد مذكرة التفاهم الثنائية أطر التعاون بين البلدين لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرةٍ للقارات، من خلال موقع السعودية الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا”. كما يهدف المشروع إلى “تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط انابيب وإنشاء خطوط للسكك الحديدية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.

وقالت “واس”: “وترحب المملكة بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم وتسهيل التفاوض لتأسيس وتنفيذ هذا البروتوكول ليشمل الدول المعنية بممرات العبور الخضراء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى