شراقي يكشف بالخرائط: إثيوبيا ترفع ممرات سدها حتى سبتمبر للملء الرابع.. وانخفاض ملحوظ في منسوب النيل بعد الخرطوم
كتب . محمد هشام
في ملاحظة خطيرة، أشار الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى دقة الوضع عند السد الإثيوبي إلى حد التأثير المباشر على السودانيين، الذين يعانون أساسا من ويلات مقدمات حرب أهلية.
وأفاد شراقي أن خبير سوداني متخصص في شئون مياه النيل صديق له لاحظ انخفاض ملحوظ في منسوب النيل بعد الخرطوم، ويخشى أن تتكرر مأساة 2020 عندما خرجت محطات مياه الشرب عن الخدمة في النيل الأزرق لعدة أسابيع أثناء التخزين الأول 1-21 يوليو 2020.
وأفاد خبير المياه أنه انتهت إثيوبيا من التخزين الثالث في 11 أغسطس الماضي، حيث فاضت المياه أعلى الممر الأوسط، وكان الأمل في تشغيل التوربينين وإمرار المياه من خلالهما بدلاً من أعلى الممر الأوسط، ونظرا لفشل التوربينات في التشغيل، والتي مازالت متوقفة للمرة الثانية منذ نهاية مارس الماضي حتى اليوم، اضطرت إثيوبيا لفتح بوابتي التصريف يوم 8 يناير الماضي لتصريف من 50 – 100 مليون م3/يوم دون استفادة في توليد الكهرباء، ثم أغلقت البوابة الغربية يوم 23 فبراير واكتفت بالشرقية بنصف طاقتها 20-25 م3/يوم فقط، وهذه الكمية القليلة هي التي تصل السودان منذ ذلك الوقت، مما أدى إلى انخفاض مخزون سد الروصيرص عن مثيله في نفس الوقت من العام الماضي، وحيث أن هذا الوضع من المتوقع أن يستمر حتى انتهاء التخزين الرابع في سبتمبر القادم، فان السودان قد لا يفرغ سد الروصيرص كما هو معتاد كل عام استعداداً للموسم الجديد، بل قد يواجه نقص مائي اذا لم تفتح إثيوبيا البوابة الثانية، أو البوابة الحالية بكامل طاقتها 50 مليون م3/يوم.
وقال إنه جارى رفع جانبي السد مع الممر الأوسط، ولا توجد بيانات دقيقة عن المستوى الحالي سوى بعض الصور غير الواضحة لجسم سد النهضة والتي من خلالها يمكن استنتاج الارتفاع التقريبي للممر الأوسط 518 م، والجانبين 525م، وفى جميع الأحوال من المتوقع أن يصل الممر الأوسط إلى منسوب 620 متر فوق سطح البحر إن عاجلاً أو آجلاً، وأمام إثيوبيا عدة أشهر للانتهاء من التعلية حتى بداية سبتمبر القادم.