أحمد صبري شلبي يكتب: السادات انتصر على خصومه رغم غيابه

خلال حفل افتتاح محطة قطارات صعيد مصر «بشتيل»، صرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الرئيس الراحل السادات انتصر على خصومه رغم غيابه، ويعبر ذلك التصريح عن رؤية مصر الواضحة بأن السلام والاستقرار هما الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والازدهار، والذي يعد أحد ثماره انجاز العديد من المشروعات القومية في مجال البنية التحتية، والتي من ضمنها محطة قطارات بشتيل.

وهنا أستلهم روح المغفور له الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، كي أؤكد على أن مصر، بفضل تراثها الدبلوماسي العريق وقوتها العسكرية، سوف تنتصر بمشيئة المولى – عز وجل – على كل خصومها.

فكما أثبت التاريخ عبقرية الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحنكته في إدارة الأزمات، فإن الدولة المصرية تواصل اليوم إثبات حنكتها وقدرتها على مواجهة التحديات الأكثر تعقيداً، وأن مصر ستظل صامدة شامخة، مهما كانت التحديات التي تواجهها، وسنظل مستمرون في البناء والتطوير على الصعيد التنموي والعسكري، ومهما كانت التحديات التي تواجهنا سوف نواصل مسيرتنا نحو بناء مصر الحديثة، متمسكون بوحدة التراب المصري وسلامة أراضيه.

وبرغم تعرض الرئيس الشهيد محمد أنور السادات لحرب شعواء حينما طرح الخيار السلمي بتوقيعه على اتفاقية “كامب ديفيد”، لكنه ظل صامدًا بعقيدة المقاتل الشريف كما كان في الحرب، ولم يخضع للضغوط أو الابتزاز، فالتاريخ يعيد نفسه الآن حتى لو تغيرت فلسفة الحروب وأشكالها، فلا تزال تتعرض مصر لحروب أكثر شراسة على كافة الأصعدة، لكنها تظل شامخة مترفعة عن الصغائر، على الرغم من قدرتها على تحويل تلك المنطقة لكتلة لهب في عشية وضحاها.

وختاما

إن التاريخ سوف يتوقف طويلاَ بالفحص والدرس أمام عبقرية الدبلوماسية المصرية في إدارة تبعيات ما يسمى بالربيع العربي، وسوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وأن التاريخ سوف يسجل لهذه الدولة أنها حافظت على مكانتها كخزائن الأرض، بعد أن أفقدت جميع خصومها توازنهم.

رحم الله الشهيد البطل محمد أنور السادات، وحفظ الله مصر وجيشها