الرئيس السيسي يستقبل رئيس وزراء اليابان بقصر الاتحادية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، في بداية جولته الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا بزيارة مصر وهو ما يعكس أهمية العلاقة بين البدين، الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والعلمية والتكنولوجية، حيث ترى اليابان أن مصر شريكًا لا غنى عنه ومهمًا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وعقدت بقصر الاتحادية بالقاهرة، ظهر اليوم الأحد، قمة مصرية يابانية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أعقب القمة مؤتمر صحفي، أكد فيه السيسي على ما نحمله في مصر من مشاعر تقدير بالغ لإسهام اليابان في دعم مسار التنمية وانخراطها المخلص في دعم المشروعات الوطنية بمصر.
وقال كيشيدا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي، اليوم الأحد: “شاركت الرئيس قلقنا البالغ تجاه أوضاع فلسطين وإسرائيل التي يسود فيها التوتر، وأقدر تقديرًا عاليًا الجهود التي تبذلها مصر لخفض التصعيد».
كما أعرب رئيس الوزراء الياباني، عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها مصر لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما استعرض السيسي مع كيشيدا الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية التي تم إقرارها في إطار تحفيز بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار بمصر.
النقاشات مع رئيس وزراء اليابان إيجابية وبناءة حيث استعرضنا ما تشهده الساحة الدولية من تحديات، ونأمل أن يتم التوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية وذلك من خلال بحث سبل تخفيف وطأة التحديات الاستثنائية الملقاة على عاتق العديد من الدول النامية.
تباحث السيسي مع رئيس وزراء اليابان بشأن العديد من القضايا الإقليمية لاسيما القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا واحتلت التطورات في السودان جانبا مهما من المباحثات.
أكد الرئيس لرئيس وزراء اليابان الرؤية المصرية القائمة على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل لإطلاق النار في السودان، وأهمية امتناع أي طرف خارجي عن التدخل في الأزمة بالسودان باعتبارها شأنا سودانيا خالصا.
وبالنسبة للأزمة الأوكرانية، أكد كيشيدا أنه “لا يمكن القبول بهذا العمل الذي يهز أسس النظام الدولي”، مؤكدًا أن “اليابان – الدولة الوحيدة التي تعرضت للقصف النووي – لا يمكن أن تقبل التهديدات الروسية بالأسلحة النووية”.
وأشار إلى اتفاقه مع الرئيس السيسي، على أهمية الحفاظ على النظام الدولي القائم على سيادة القانون، وعدم القبول بتغيير أحادي الجانب للوضع القائم أينما كان في العالم.
ولفت إلى الاتفاق على التنسيق المشترك للتعامل مع كوريا الشمالية في قضايا السلاح النووي والصواريخ واختطاف المواطنين اليابانيين، قائلًا إنه شرح للرئيس السيسي، الخطط الجديدة التي أعلنت مؤخرا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكمل بالنسبة لمصر لديها قناة السويس أهم شرايين نقل المواد، من المهم للغاية الاستخدام السلمي لمياه البحر وسلامة الملاحة البحرية، وتستمر اليابان في التعاون مع مصر في هذا المجال.
وأعلن عن التنسيق لعقد الحوار السياسي العربي في سبتمبر، مشيرًا إلى أهمية زيادة تعزيز التعاون الياباني المصري الأردني.
واستطرد لم تعد اليابان ومصر شريكين على المستوى الثنائي فقط، بل على المستوى الإقليمي والدولي، واتفقنا على رفع مستوى علاقة البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وسنعمل مع الرئيس السيسي الذي ينشط في معالجة العديد من القضايا، من أجل المساهمة في السلام والاستقرار والازدهار بالمجتمع الدولي.