fbpx
سلايدرمقالات

زهران جلال يكتب: في الذكرى التاسعة لاستشهاد محامي الشعب المستشار «هشام بركات»

تحل علينا اليوم الذكري  التاسعة لإغتيال الشهيد الصائم  المستشار هشام بركات  نائب عام مصر الأسبق الذي أستشهد  في شهر رمضان المعظم يوم ٢٩  يونيو من عام 2015، في عمل إرهابي جبان ، فجاد بأنفاسه الطاهرة في الشهر الكريم.
تأتي ذكراه العطرة، لنتذكر بفخر وعزة وشموخ  في سطور من نور لا لجزالة ألفاظها وقوتها، ولكن لأنها علي ما كان عليه الشهيد الصائم القاضي الجليل النائب العام الأسبق  هشام بركات طاب ذكره وأثره، وماهي إلا لمحات شريفة وقصيرة ذكرتها ووعيتها وأنا يافع في بلاط صاحبة الجلالة أو سمعتها وهي متداولة بين أروقة العدالة أو رأيتها عيانا  أو حدثني بها تلاميذ الشهيد رحمة الله عليه وطيب الله ثراه، ترك أثراً طيباً  يشهد له الجميع في أروقة العدالة وخارجها، وأنا بين ذلك أري وأسمع، أما أنها أشياء حاصلة بما له من مكانة علياء ومنزلة شماء،  وسيرة مشكورة وعفة مألوفة ووقار وسكينة ونفس شريفة، تام الورع خليا من أي طمع، متنزها  عن ملابسة الرذائل، ومخالطة الأراذل ، شديدا من غير عنف ، لينا من غير ضعف  ، كان للضعيف عوناً و منصفا، ففى نوفمبر 2013 عقب تولىه  منصبه بخمسة أشهر، كلف مكتبه الفنى بفحص ومراجعة حالات المحبوسين احتياطياً بمختلف أنحاء الجمهورية على ذمة قضايا العنف التى شهدتها البلاد والمتهم فيها أحداث وشباب وكبار السن، لتحديد موقفهم القانونى ومدى ضلوعهم فى ارتكاب الجرائم محل التحقيق، حرصاً منه على مستقبل الطلبة العلمى والظروف الصحية للمسنين.
كانت الحاجات عنده مقضية مبذولة كل له حاجته يعمل ما بجهده لقضائها، وهو في ذلك القوي الأمين،  وما كنت من الشاهدين اذا يصلح ماعز إصلاحه من ذلك البين وما العهد ببعيد فخلاله مدونة في القلوب محفوظة في الصدور ،كان القاضي الجليل .. محام الشعب _ رقيق الطبع ، نقي القلب ،ذا شهرة ذائعة وشأن نابه في جميع المواقع التي طلب لها بديوان وزارة العدل والنيابة العامة وبإستئناف الإسماعيلية و القاهرة ،له أعمال مشكورة وصنائع مبرورة ومكان رفيع وشأن علي ، وكان تقيا نقيا صوما قواما متواضعا وخدوما للجميع دون تمييز ، ولأهل مهنته قضاة أو موظفين و عمال من بعد منهم وما قرب ، يقضي مصالح كبارهم ويحنو علي صغيرهم ،يساعد الفقراء في حياتهم  ، كان وطنياً  مخلصا ، لم يتخلي عن الدفاع عن القضاء والقضاة و تحقيق العدالة لحظة واحدة.
لا أستطيع أن أكتب و أوفي حقه كما ينبغي  وانما يكفي أن أحتسبه عند الله ممن قال فيهم ” رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنَّ المُقْسِطِينَ عند الله، على مَنَابِرَ من نُورٍ عن يَمينِ الرَّحْمنِ ـ وكلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ـ: الَِّذينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهمْ وَمَا وَلُوا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى