تصدّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مجدداً ساحة التغطيات في الولايات المتحدة، بعد فوزه بالمناظرة الرئاسية رغم غيابه.. سلّم ترامب نفسه لسجن فولتون في ولاية جورجيا، ليُفرَج عنه بعد تسديد كفالة قدرها 200 ألف دولار، ثم عرض صورته الجنائية على منصة” X” في سابقة تاريخية لرئيس سابق، معلقا «إنه تدخل في الانتخابات. لن أستسلم!».
كان لدونالد ترامب تأثير كبير على الساحة السياسية الأمريكية، سواء من خلال مواقفه السياسية أو من خلال أسلوبه في إدارة البلاد.
على المستوى السياسي، كان ترامب من أشد المناهضين للعولمة، وسعى إلى إعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها كقوة عظمى عالمية.
كما كان من أشد المدافعين عن المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، وسعى إلى توقيع اتفاقات تجارية جديدة تخدم هذه المصالح.
أما على المستوى الأسلوبي، فقد كان ترامب من أكثر الرؤساء الأمريكيين إثارة للجدل. فقد اشتهر بأسلوبه المباشر وصراحته، وأحياناً بوقاحة تصريحاته. كما اشتهر بأسلوبه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يتواصل بشكل مباشر مع الرأي العام الأمريكي.
دلالات تأثير ترامب على الساحة السياسية الأمريكية
تزايد الانقسام السياسي في الولايات المتحدة. فقد أدى أسلوب ترامب المثير للجدل إلى زيادة الانقسام بين مؤيديه ومعارضيه.
تراجع مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية. فقد ساهمت مواقف ترامب المتشددة في إضعاف مكانة الولايات المتحدة كقائدة للعالم الحر.
ارتفاع شعبية الأحزاب اليمينية في العالم. فقد ألهمت شعبية ترامب عدد من الأحزاب اليمينية في العالم، مثل حزب المحافظين البريطاني والحزب الوطني الفرنسي.
أما فيما يتعلق بتأثير ترامب على المناظرة الرئاسية الجمهورية الأولى، فقد كان واضحاً أن رفضه المشاركة في المناظرة أثار جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة. فقد رأى بعض المحللين أن قرار ترامب كان بمثابة اعتراف بضعف فرصه في الفوز بالترشيح الجمهوري. كما رأى آخرون أن قرار ترامب كان بمثابة تكتيك سياسي لجذب انتباه الرأي العام الأمريكي.
وعلى الرغم من أن قرار ترامب لم يؤثر على نتائج المناظرة بشكل مباشر، إلا أنه كان له تأثير سلبي على مصداقية الحزب الجمهوري. فقد رأى العديد من الناخبين الأمريكيين أن قرار ترامب كان بمثابة علامة على عدم نضج الحزب الجمهوري وعدم استعداده لقيادة البلاد.
وبشكل عام، يمكن القول أن تأثير ترامب على الساحة السياسية الأمريكية كبيراً وعميقاً. فقد أدى أسلوبه المثير للجدل إلى زيادة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، وتراجع مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وارتفاع شعبية الأحزاب اليمينية في العالم.
هل سيفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية؟
من الصعب التنبؤ بما إذا كان دونالد ترامب سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. فقد أظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن ترامب لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة بين الجمهوريين، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيتمكن من جذب أصوات الناخبين المستقلين والليبراليين.
فرص ترامب في الفوز بالانتخابات
مدى نجاحه في إعادة تنظيم الحزب الجمهوري:
فقد عانى الحزب الجمهوري من الانقسام الداخلي بعد انتخابات عام 2020، ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيتمكن من توحيد الحزب مرة أخرى.
مدى قوة الاقتصاد الأمريكي:
فقد يكون الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة في عام 2024، مما قد يساعد ترامب على الفوز بالانتخابات.
مدى شعبية المرشح الديمقراطي:
إذا كان المرشح الديمقراطي قويًا، فقد يكون من الصعب على ترامب الفوز بالانتخابات.
بشكل عام، من المرجح أن تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة منافسة للغاية. وقد يفوز ترامب بالانتخابات إذا تمكن من إعادة تنظيم الحزب الجمهوري وتحسين الاقتصاد الأمريكي.