fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

الجيش ينقذ السودان من الفوضى ويحبط محاولة “بكراوي” للإنقلاب

كتبت-نهال مجدي

تعرضت السودان، اليوم، لمحاولة فاشلة، لقلب نظام الحكم فيها، قام بها عناصر من ضباط الرئيس الأسبق عمر حسن البشير، وبعض المدنيين الموالين له، وقد نجحت القوات السودانية في السيطرة على الانقلابيين، ومنعهم من تحقيق مرادهم، فيما فر البعض منهم، وتواصل قوات من الجيش السوداني تقصي أثرهم، للقبض عليهم.

وعقب إفشال محاولة الإنقلاب، قال وزير الإعلام السوداني، حمزة بلول، فى مؤتمر صحفي، إن “محاولة الانقلاب كانت تسعى لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإن تلك المحاولة الفاشلة قام بها عناصر من ضباط نظام البشير، وبعض المدنيين”.

وأكد بلول أن الأوضاع باتت تحت السيطرة التامة للجيش السوداني، وتم إلقاء القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين، والمدنيين، وجارٍ التحقيق معهم حاليًّا، بعد أن تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة العسكري، ومازالت السلطات السودانية تلاحق الفارين من المشاركين في العملية.

وقد تزامنت المحاولة الانقلابية مع دعوات كبيرة، اجتاحت الشارع السوداني ،بضرورة تنظيف القوات النظامية من عناصر الإخوان، الذين يسيطرون على مواقع قيادية في تلك المؤسسات، كما جاءت في ظل أزمة اقتصادية، معيشية ضاغطة، ومساعٍ حكومية لمعالجتها.

وكانت مخاوف كبيرة، انتابت الشارع السوداني، خلال الأسبوع الماضي، من حدوث انقلاب، يخطط له تنظيم الإخوان، وبدأت ملامحه في شرق السودان.

وعلى الصعيد المدني، وفور انتشار، نبا فشل المحاولة، تزايدت نداءات النشطاء، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، للخروج إلى الشارع، والوقوف في وجه محاولة تقويض التحول المدني.

فيما كشفت مصادر عسكرية سودانية عن أن وحدات من الجيش أمنت مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون، بحسب قناة “بي بي سي” الإخبارية.

ومن جهته، قال عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان إن الاوضاع أصبحت تحت السيطرة بعد المحاولة الانقلابية ضد الحكومة اليوم، وإن الأجهزة العسكرية، والأمنية تمكنت من السيطرة على الوحدات العسكرية، التي كان مدبرو الانقلاب ينوون السيطرة عليها، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يتفاوض، حاليًا، مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات، شاركت بالانقلاب، للاستسلام دون مقاومة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه التلفزيون السوداني عن استسلام المجموعة الانقلابية، التي كانت تقاوم داخل سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم، تحدثت تقارير عن وجود مجموعة أخرى، في أم درمان، لم تتم السيطرة عليها، حتى الآن.

لكن مصدر حكومي سوداني، قال إن المجموعة التي حاولت السيطرة على سلاح المدرعات بالخرطوم تم احتواؤها، فيما اعتقل عدد من الضباط، بينهم اللواء عبدالباقي بكراوي، الذي قاد مجموعة من الضباط من أجل السيطرة على سلاح المدرعات، التابع للجيش السوداني، قبل أن يتم اعتقالهم.

كما أفادت وكالة “الأناضول”، نقلا عن مصدر عسكري سوداني، بـ”اعتقال 40 ضابطًا، فيهم بكراوي”، لتورطهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة.

واعترف البكراوي بأن المحاولة الانقلابية، قام بها ضباط من الدفعتين 39، و40 بالجيش السوداني، من داخل سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وقاعدة وادي سيدنا شمال أم درمان.

والبكراوي كان يشغل منصب قائد ثاني مدرعات في الجيش السوداني، وأعيد أخيرًا إلى منصبه، عقب توقيفه في السابق، وهو من خريجي الدفعة 39 للعام 1988، في الكلية الحربية، وكان عضوًا في حزب المؤتمر الوطني مع الرئيس المعزول عمر البشير، وشغل العديد من المناصب في الجيش، خلال عهد البشير.

وفى العام 2019، نفذ بكراوي مع عدد من الضباط، محاولة انقلاب، وحاول منع قوات الدعم السريع من التقدم، صبيحة إعلان وزير الدفاع، حينها، عوض بن عوف، بيان تنحي البشير.

وبعده، في العام 2020، خضع بكراوى للتحقيق بتهمة الإساءة لقائد قوات الدعم السريع، محمد حميدتي، ولكنه نفى ذلك.

اللواء عبدالباقي بكراوي

وعلى الصعيد نفسه، شدد الطاهر أبو هاجه، المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، على أن الأوضاع “تحت السيطرة تمامًا”، مضيفًا أنه تم اعتقال جميع المشاركين.

فيما أكد شهود عيان أنه تم إغلاق جسر رئيسي، يربط بين أم درمان، والخرطوم، ضمن إجراءات أمنية، لاحتواء الموقف.

وقد أعلنت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أنه يجري، الآن، التحقيق مع المتورطين فى محاولة الانقلاب.

وكانت صحيفة “السوداني” قد نقلت تحركات الجيش السوداني، لوأد المحاولة الانقلابية ، إذ أفادت بتحرك دبابتين من أمام السلاح الطبي، وغلقهما الطريق نحو جسر “أم درمان” القديم بجوار البرلمان، مع انتشار كثيف لقوات عسكرية في المنطقة”.

وأشارت “السوداني” إلى أن “إذاعة أم درمان” قطعت البث، وأعلنت عن وقوع محاولة انقلابية في السودان، ودعت الجماهير للتصدي لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى