كتب: محمد محمود عيسى
منذ زمن بعيد والمعارك التي تستهدف وعي المواطن تمثل هدفًا ثمينًا لكل من يحاول أن يعمل على تشتيت الذهن، واستنفاد طاقات العقول في كل ما لا قيمة له، ولا هدف من ورائه.
وتراوحت ضراوة هذه المعارك ما بين القضاء على الوعي تمامًا، أو توجيهه لصور عدة تمثلت في تشويهه حينًا، أو تسطيحه، أوصرفه عن الانتباه لقضايا وطنه الهادفة حينًا ٱخر.
وما دام لكل معركة أسلحتها كانت الأسلحة المستخدمة في معارك الوعي تترواح ما بين التأثير على مدركات الحس، والشعور، والثقافة، والرقي عند الإنسان؛ من خلال عمليات إغراق الساحة المحيطة بكل ما يتصف بالسطحية، ويتسم باللاقيمة؛ فضلًا عن خلق بيئة ثقافية إعلامية رخوة، تعتمد على ثقافة الفقاعات الهوائية، أو ما يمكن تسميته” إعلام الوجبات السريعة”.
ومع توالي الكثير من الأخطار التي تهدد الدولة المصرية الجديدة! متمثلةً في حروب الجيل الرابع، التي تهدف في مجملها إلى تهديد وحدة الشعوب، وتماسكها.
ولكن إدراك الدولة المصرية الجديدة لهذه الأخطار كان عظيمًا، تمثل ذلك في قائدها الواعي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أشار إليه في خطاباته إلى شعبه، وفي أكثر من مناسبة منبهّا إلى ضرورة تصحيح وعي المواطن، وتوجيه الإعلام إلى القيام برسالته، وتأدية دوره المنوط به وهو كبير جدا في هذه المعركة الخطيرة.
وانطلاقا من الإحساس بأهمية الوطن، وتحمل المسؤولية والرغبة الحقيقية الصادقة في أداء رسالة إعلامية حقيقية صادقة هادفة، وراقية تقوم على تقدير قيمة مصر، وقامتها وإدراك حجم المخاطر التي تهدد وعي المواطن المصري، وثقافته، وتعمل على احترام عقله، وإعلاء قيمة إدراكه وشعوره، واحترام حقه في معرفة إعلامية خبرية حقيقية كان إنشاء بوابة الجمهورية الثانية الإخبارية؛ حيث تمثلت فلسفتها في احترام القارئ، وتقديره من خلال تقديم خدمة إخبارية راقية لا تعتمد على الكم بقدر ما تعتمد على النوعية، والجودة، والمعلومة الرصينة الموثقة.
وقد تكونت كتيبة الجمهورية الثانية من مجموعة من الصحفيين، والإعلاميين، وخبراء التقنية والمعلومات، تجمعهم الرغبة الحقيقية في التعبير عن حبهم لبلادهم من خلال أقلامهم، وفٍكٓرٍهم، وطموحاتهم، وتوظيف طاقاتهم في كل ما يخدم الوطن، ويصحح الوعي لدى المواطن المصري العظيم.
وانطلقت الكتيبة بأحلامها وٱمالها، وانصهر أفرادها؛ فصارت الكل في واحد حتى إنك لا تكاد تفرق بينهم، وكأنهم أسرة واحدة، تجدها وقد اختلطت الخبرات بالمواهب، والأفكار، والطموحات بالجهد والعمل والمثابرة، وصار الجميع في مرحلة سباق مع الزمن؛ كي يخرج هذا المنبر الهادف إلى النور، وازداد الإيمان بالهدف لدى الجميع، واحترم كل فرد رسالته، ودوره الذي قُدٌر له وكانت الرحلة، والمنافسة في الإبداع والفكر، والتطوير، وتقترب الأيام من إطلاق الكتيبة هديتها إلى الوطن، وإلى القراء في كل مكان.
ومع اقتراب الأيام يزداد الشوق في رؤية المولود الجديد الذي يغير مقاييس الفطرة في مولده؛ حيث سيولد شابًا قويًا فتيًا يافعًا، يؤدي دوره في احترام القارئ، وتقديمه خدمة إخبارية وإعلامية راقية هادفة.
إنها بوابة الجمهورية الثانية الإخبارية.